حقيقة شخصيّة جحا
حقيقة شخصيّة جحا |
لنتعرّف على حقيقة جحا :
مقالنا لليوم عن شخصيّة موجودة في كثير من الثقافات القديمة، شخصيّة تعدت حدود الزمان والمكان فتجد أن لها تأثير على جميع الأجيال وأن الصغير والكبير معجبين بها.
فهو رجل أربعيني يتجول مع حماره طول اليوم، ويتعرض لكثير من المواقف والمغامرات التي يستطيع أن يتخطاها بحنكته وحكمته وخفة دمه التي قد يراها البعض بلاهة وغباء .
سميت مواقفه بالنوادر وأصبحت تستخدم كإسقاطات اجتماعية وسياسية وشخصية وأصبحت تُحكى في كثير من البلاد.
بطل مقالنا وإذا صح التعبير هو جحا.
- ظهرت شخصية جحا لأول مرة في كتاب القول في البغال للأديب العربب الجاحظ الكناني، وأصبح من أشهر الشخصيات في الأدب والتراث العربي.
- ويقال أنه شخصية حقيقية عاشت في فترة من الزمن وإنتسبت هذه الشخصية كثيراً لشخصيات تاريخية سواءاً بالثقافات العربية أو بالأجنبية.
- ويقال أن نوادر جحا ظهرت في زمن الصحابة وإستمّرت للعصر العباسي والأموي.
- ويقال أن شخصيته مقتبسة من شخصية حقيقية لدجين الفرازي الذي ولد سنة ٦٠ هجرياً وعاش في مدينة الكوفة في العصر الأموي، وقد عرف دجين بنوادره ومواقفه التي انتقلت بين الناس من مدينة لمدينة ومن عصر إلى آخر.
جحا وألقابه :
- وفي تركيا يتم نسب شخصيّة جحا للشيخ نصر الدين الرومي، وفي الثقافة الإيرانيّة يتم نسبها للمولى نصر الدين.
- وانتقلت بعدها شخصية جحا لأوروبا، وأصبح جوخا بإيطاليا، وغابروفو في بلغاريا، والمغفل أرو في يوغوسلافيا، وتل أويلنشبيغل في ألمانيا.
- وكما ألفت الكاتبة الإيطالية Francesca Corrao كتاب جحا الصقلي، وتقول أن شخصية جحا موجودة في كل ثقافات دول البحر المتوسط، ومن الصعب معرفة أصل الشخصية الحقيقية، ولكنه بالتأكيد عربي .
أشهر الأعمال عن شخصيّة جحا :
- والكثير من الأعمال الفنيّة جسدت شخصية جحا بحكمته وبلاهته، وأشهرها المسرحية المصرية جحا يحكم المدينة والتي عرضت عام ١٩٨٥ للفنان الراحل سمير غانم .
- ومسلسل جحا المصري الذي عرض في رمضان عام ٢٠٠٢ للفنان يحيى الفخراني .
- إضافة إلى أن قصص جحا موجودة في كثير من الكتب التراثية منها كتاب الفهرست لِ كاتب السيرة والمؤرخ ابن النديم وكتاب كليلة ودمنة الذي ترجمه ابن المقفع إلى اللغة العربية .
- وأيضاً أصبحت شخصية جحا من أشهر الشخصيات الكرتونية وخصوصاً بعد أن تم تمثيل نوادره بالكثير من أفلام الكرتون أشهرهم قصة جحا والحمار .
- وعلى مر العصور أصبحت شخصية جحا رمز يستخدمه الناس لتتعبير عن حالتهم ومواقفهم أو عكس حياتهم الإجتماعية أوعرض أرائهم السياسية في نوادر مع السلطان بطريقة ساخرة وغير مباشرة .
وبالرغم من أن شخصية جحا تاريخية وقديمة إلا أننا جميعاً متأكدين أن جحا يعيش بيننا الآن وموجود حولنا في كل مكان ( في العمل في المواصلات وفي الشوارع والمولات ....)
فهو أي شخص من المغفلين الكثيرين الذين يدعون الفطنة
وأنت أخبرنا كم قصة تعرف من قصص جحا ؟
وكم جحا يوجد في حياتك ؟
بقلم نوال المصري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك