من هو الأديب العالمي تشارلز ديكنز
نبذة عن حياته
ولد الأديب العالمي البريطاني تشارلز ديكنز في بلدة بورتسموث من عائلة فقيرة كثيرة الأفراد وكان هو الولد الثاني في العائلة
كان أبوه يعمل كاتباً في البحرية ولم يكن راتبه يكفيه لإعالة أسرته الكبيرة فاضطر لترك مدرسته الصغيرة حين سافر مع عائلته للإستقرار في مدينة لندن
عاش في فترة تناقضات كبيرة في البلاد إذ كانت بريطانيا وقتها تعيش في ظل اضطرابات البلاد أثناءالثورة الصناعية الكبرى
بدأت ميوله للأدب تظهر في سن مبكرة جداً
كان كثير القراءة وصار يخلو بنفسه في الطابق العلوي من المنزل ويقرأ بنهم الكتب والروايات والقصص لكبار الكتاب والأدباء
حتى شحذت أفكاره بأفكار الأدباء العالميين وبدأت تظهر عنده العبقرية في الكتابة
كتابه الأول
كان باسم مستعار وترك عند الناس صدى كبيراً وبدأ يلمع نجمه في عالم الكتابة والأدب
وصار الناشرون يتهافتون عليه حيث عرض عليه التعليق بكلمات مرحة على صور شخصيات رياضية فوافق وأجل من أجل هذا العرض مشاريعه المستقبلية كلها ومن ضمنها مشروع الزواج
وكانت من هنا بداية انطلاقة شهرته إلى العالمية
أعماله
كتب عدداً من القصص و الروايات. الاجتماعية والعاطفية ولاقت كتاباته نجاحاً عالميأ كبيراً
عمل محرراً في بعض المجلات والصحف بالإضافة إلى كتابة الروايات والقصص ولقيت شخصيات رواياته رواجاً كبيراً
ثم عمل بالإخراج كما عمل محاضراً في أمريكا وفي بعض البلدان كتب حوالي 14 رواية والعديد من القصص القصيرة
ثم أصدر مجلة وقدم كتابات أسبوعية في مجلة كلمات عائلية تميز أسلوبه بالجاذبية واشتهر وفي إتقان الوصف وعرف بالنقل الواقعي بأمانة
وتميز بدقة الوصف والتعبير تناول الحياة الإجتماعية في كتاباته وكتب لكل الطبقات الإجتماعية وعكس معاناة الشارع بأمانة وعرف بالنقد البنّاء واشتهر بقدرته على نقل مشاعر الحزن والأسى واستطاع تصويرها بقدرة فائقة
مات عن عمر يناهز الثمانية والخمسين عاماً وأنجب تسعة أطفال
ومن رواياته الشهيرة اخترنا رواية أوقات عصيبة
وهذا ملخص لمجرياتها
تعتبر رواية أوقات عصيبة من أهم روايات الأدب العالمي وقد ترجمت إلى اللغة العربية وإلى العديد من لغات العالم
وتتحدث عن مدينة أوجدها الكاتب في مخيلته سماها كوكتاون
تقع وقائعها في بريطانيا بطلها السيد جراد جريند وهو شخص لا يؤمن بالخيال ولابالمشاعر ولا يعنيه في الحياة الا الواقع فقط
وقد حاول غرس هذه الفكرة في رأس ولديه لويزا و توم وعمل على إبعادهما عن كل ما يمت للمشاعر والخيال بصلة وقد فوجئ ذات يوم بذهاب و لديه إلى السيرك وهو شيء مرفوض عنده لأنه أعتبر بأن السيرك سيحرك المشاعر والتخيلات في رأسيهما
واعتبر الفتاة سيسي وهي رفيقة ابنته في الصف هي المسؤولة عن إقناعهما بالفكرة لأن والدها كان يعمل في السيرك فقرر طردها من المدرسة ولما ذهب إلى منزلها ليبلغها النبأ تفاجأ بأن والدها قد تركها ورحل
فتأثر لحالها وقام بتربيتها مع أولاده لكنه اشترط عليها أن لا تتحدث على الإطلاق بموضوع الخيال وأن تعيش كما ربى أولاده على نفس المباديء والأفكار كبرت ابنته لويزا وتزوجت من صديق والدها الصناعي والمصرفي لكنها لم تكن سعيدة معه لأنه يكبرها بكثير فهو من عمر والدها
وقررت أن تهرب مع صديقها ولما علم زوجها بالأمر طلقها وعادت إلى بيت والدها وفي هذه الأثناء سرق بنك زوجها السيد باوندرباي وتبين بعد التحقيقات أن أخاها هو من سرق المصرف فخاف الأب على ولده من العقاب وقام بتهريبه إلى أمريكا
تأثر السيد جراد كثيراً لهذه الحادثة واكتشف أنه قد فشل بتربية أولاده وأنه قام بتربيتهم تربية خاطئة وقد كان لوجود سيسي صديقة ابنته في بيته أكبر الأثر في تغيير طريقة حياتهم
إذ استطاعت أن تدخل إلى البيت نوعاً من الحركة والمشاعر والمرح مما أدى إلى تغيير كبير في تصرفاتهم فصارت حياتهم اكثر لطافة وسعادة
هل قرأت شيئاً لأديب العالمي تشارلز ديكنز ؟؟؟ شاركنا بالتعليقات ..
بقلم هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك