أحد عمالقة الأدب الروسي "دوستويفسكي "
الأدب و الإبداع صفة رائعة امتلكها الكثير من الأدباء و الفلاسفة القداماء. و أن أكثر الفلاسفة و الأدباء التي أثرت في حياتنا بشكل كبير الفليسوف و الأديب "دوستويفسكي" فقد لقب هذا الفليسوف بأبي الأدباء النفسيين. فمن منا لم يقرأ له كتاباً أو قولاً أو حكمةً ما
. فقد اعتبر هذا الفليسوف و الأديب من أحد أبرز الشخصيات الأدبية في التاريخ.
فقد كانت أفكارة تتمحور دائما حول القضايا الإنسانية و الحياة التي يعيشها الإنسان من معاناة و حب و موت وغيرها الكثير من المشاعر الإنسانية.
لحمة مختصرةٌ عن حياة الفليسوف " دوستويفسكي "
دوستويفسكي أديب عالمي، و يعد أحد عمالقة الأدب الروسي و يعتبر من أفضل الكتاب الروسين الأكثر أبداعاً و شهرة. فقد كانت أعماله ذو أثر عميق في الأدب العالمي. حيث أصبحت روايته و إبداعات شخصياته التي كانت يرويها على طريقته جزءٌ مهمٌ من تراث البشرية.
فمن هذه الأعمال الأدبية الرائعة ...
" الجريمة و العقاب" و " الأبله" فإن هذه الأعمال اعتبرت من أشهر الأعمال الأدبية التي كتبها دوستويفسكي.
حيث كان يصور شخصياته بطريقة محزنةٍ جداً فقد تمثلت هذه الشخصيات باليأس و الإحباط، و لكن هذا الأمر جعل من روايته شيئاً عظيماً للغاية فقد كانت تحوي على فهمٍ عميق للنفس البشرية.
"فيوردو ميخائيلوفيتش دوستويفسكي" من هو ...
فيلسوف روسي ولد عام ١٨٢١م في أحد الأحياء الفقيرة في روسيا.
فقد كان ولده يعمل كطبيب جراح متقاعد حيث عمل في مشفى للفقراء في موسكو، و قد اصبح بعد ذلك من أحد الأشخاص المدمنين على شرب الخمائر.
و كان والده أيضاً يتعامل مع أبنائه بعنف وقسوة. و إن الحي الفقير الذي كان دوستويفسكي يقنط فيه قد طبعت داخله تأثيراً سلبياً عن الحياة.
و قد توفيت والدته أثر أصابتها بمرض السل عام ١٨٣٧م، بينما والده قد توفي بعد فترة وجيزة عام ١٨٣٩م. و لكن صفة الأب المستبد قد أثرت على دوستويفسكي بشكل كبير حيث يمكننا أن نرى هذا تأثير من خلال كتاباته،
فهناك الشخصية قد أوضحت هذا تأثير بشدة في كتاباته و هي شخصية " كرامازوف" و هي تتمثل بدور الأب الشرير في رواية " الأخوة كرامازوف". و إن أول أعماله تحمل عنوان " الفقراء" هي عبارة عن رواية قصيرة. حيث أصبح هذا الفليسوف و الأديب أحد الأدباء المشاهير و هو في رابعة و العشرين من عمره.
و بعد ذلك قد أصبح دوستويفسكي من أهم الأدباء و الفلاسفة حيث تربع على عرش الأدب و الإبداع لسنوات طويلة بلا منازع. فقد ترجمت أعماله إلى معظم لغات العالم مما زاد من شهرته في الأدب العالمي
. و قد توفي دوستويفسكي عام ١٨٨١م و عمَّ الحزن أرجاء روسيا بأمكالها لأنها فقدت أحد عمالقة الأدب الروسي.
_ سوف أذكر بعض من أقوال دوستويفسكي التي أثرت في الحياة البشرية بأكملها،
" الألم والمعاناة أمران لا مفرّ منهما للوصول إلى ذكاء كبير و قلب عميق"
و قال أيضاً:
" لم أؤمن أبداً و لن أؤمن إطلاقاً بأن الشر هو السمة الطبيعية لدى البشر"
و هناك قولٌ يعجبني كثيراً فقد يثير الثقة بالنفس حيث قال:
" أنا أنطق مالا تجرؤ أنت في التفكير فيه"
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك