كلنا .. جميعنا .. أرواحٌ تشعر
كلنا .. جميعنا .. أرواحٌ تشعر |
《للرجال مشاعرٌ أيضاً .. تماماً كحالنا .. نحن النساء 》
(( هذه هي الحقيقة التي ترفضها أغلب المجتمعات ، و ذلك يعود لعوامل عدّة ، كالتربيّة الأسريّة الصارمة ، و التي لا يمكنني إطلاق صفة الأبديّة عليها " التربيّة الشرقيّة "
ففي كل مكان .. تتواجد جميع الأصناف و الأركان .
عندما نقول
" أنت رجل .. إياك و الضعف .. إياك و البكاء "
نحن فعلياً نرتكب جريمة بحقِّ الإنسانيّة دون وعٍ منا .
نجعلهم يتقوقعون على ذاتهم ، يكونون فريسةً سهلة للوقوع في مصيدة الاكتئاب و الضجر و الألم ...
و التي تظهر هذه الأنور لاحقاً عن طريق عقدهم النفسيّة ، و التي بالطبع .. لن يعترفوا بها ..
ليصبحوا فيما بعد ، مشتتين ، ضائعين ، تائهين ، و غير قادرين على التركيز ...
و ما سيقع .. هو الأكثر سوءاً ..
قد يلجأ بعض منهم إلى الأدمان على أشياءٍ و أمورٍ لا توّفر سوى الراحة المؤقتة .... ))
أحاديثٌ طويلة ، لكنها متقطعة ..
دارتْ بيني .. و بين أحدهم .
للمرة الأولى ، كنتُ ممتنةً كامل الامتنان لكل مخترع ساهم في وضع العالم الالكتروني الرقمي ، بين أيدينا ، و الأدوات المساعدة للخوض فيه .
و علينا التركيز هنا (( بين أيدينا ))
هذا ما كنتُ أعتقده ، و اكتشفتُ في النهاية ..
أنها ثورةٌ الكترونيّة ، مخدرات رقميّة ...
تقتحم عقولنا بأفكارٍ قد تكون مفيدة ..
و تسيطر على مشاعرنا و التي .. قد تكون حقيقيّة .
شابٌ لم أعرف عنه سوى القليل .. و هذا القليل ..
جعلني أكنُّ له كلَّ الاحترام و الودِّ و الإنسانيّة ..
فالعلاقات البشريّة ، من العار علينا ، أن نحصرها دائماً بمعادلة
《 الحب = الزواج 》
التشتت واضحٌ بين الكلمات ، لا لشيء ، ففط لعدم استطاعة حروفي مواكبة أفكاره ، مشاعره ، وعيه ، نضجه ... فرافه .
و هذا أكثر ما يحزنني .. الفراغ القابع في روحه ، المستسلم له .
كان يحاول ضمن محادثاتنا ، ألا يلمس جراحي .. أو جراحه ..
و لكنها دمعة الجملة ..تسقط سهواً منا ...
من هذه الحياة المتناقضة ، التي لا تثبت على موقفٍ معين ..
حزنٌ .. أم سعادة ؟!
عليه أن يعلم ، هو و أيِّ شاب .. أنَّ الرجولة تظهر بالضعف و البكاء .. و الكلام .
هناك قاعدة أحببتها جداً
لعبد الهادي العمشان ، في كتابه " اكستاسي " :
《 لا تحبس مشاعرك في الزجاجة 》
الرجال ليسوا ضعفاء ، إنهم بشر ...
يتعبون ، يبكون ، يشكون ، ينهارون ...
هم أيضاً مشاعرٌ و روح ..
فلا يوجد فرص للإفصاح عن المشاعر ، و لا يوجد حواجز ..
اختاروا الأشخاص الأنسب ..
أيّاً كانت صفتهم .. المهم ..
《إزالة الكتمان .. من جوف الكيان 》
أخبرنا في التعليقات ... عن رأيك في الرجل الشرقي ...
شهد بكر💗
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك