القصة الحقيقية لبطلة فيلم الكرتون التي تعلقنا وتأثرنا بها في طفولتا
القصة الحقيقية لبطلة فيلم الكرتون التي تعلقنا وتأثرنا بها في طفولتا |
اليوم سوف نحكي لكم حكاية فتاة جميلة أثرت قصتها بالعالم كله, وتأثرنا وتعلقنا بها جميعاً في طفولتنا
اسم الفتاة سندريلا...
سندريلا هي بطلة فيلم كرتون أنتجته شركة والت ديزني سنة 1950 في أمريكا ,وتواكب الشركة تطور العالم بالسينما والتصوير فتقوم كل فترة بتجديد الفيلم
يعتقد أغلب الناس أن سندريلا أصلها فرنسي أو الماني أو إيطالي, ....ولكن بالحقيقة أن أصلها مصري
و توجد بالمتحف البريطاني مخطوطة قديمة اسمها Chester Beatty تؤكد ذلك
اكتشفت هذه القصة عندما زار Alfred chester Beatty , ....هو رجل أمريكي إنكليزي كان مهووس بجمع الانتيكات والمخطوطات القديمة ....بلدان عديدة حتى وصل لمصر بالأربعينات
وجمع عدد من أوراق البردى وعاد بهم إلى لندن, واحدة من أوراق البردى الذي أخدها ألفريد تشستر بعد ترجمتها وفك رموزها
القصة الأصلية ل رادوبيس
كانت تحكي قصة مؤثرة لفتاة جميلة ,عاشت مع والديها في قصر كبير بمدينة منف المصرية
وبعد فترة مرضت والدتها مرض شديد وتوفيت
, ولكن قبل وفاتها تركت لابنتها صندوق وأوصتها أن تحافظ على الأشياء التي بداخله لأنها بيوم من الأيام هذه الأشياء هي التي سوف تجلب لها الحظ ,
وكان من ضمن محتويات الصندوق حذاء مصنوع من جلد الغزال لايوجد له شبيه بمصر كلها
وبعد موت والدة الفتاة تجوز والدها أمراة أخرى أنجبت له ابنتين ,ولكنهم لم يكونوا بنفس جمال ابنته الأولى
وبعد عدة سنوات أقام الفرعون حفلة كببرة دعى إليها كل جميلات المدينة لكي يتختار عروس لابنه ولي العهد
يوم الحفلة رفضت زوجة الأب أخد الفتاة الجميلة واخذت ابنتيها ففقط وذهبوا للحفلة
حزنت الجميلة لبقائها بالمنزل بمفردها, ولكنها تزكرت كلام والدتها, وقررت ارتداء الملابس التي كانت توجد بالصندوق القديم
, وعندما ذهبت إلى النهر لتغسل حذائها
اقترب منها نسر كبير وخطف فردة الحذاء وطار بها,
وعندما وصل النسر إلى فوق قصر الفرعون فزع من صوت قرع الطبول فسقط الحذاء منه
ووصل ليد الأمير الذي أعجب بفردة الحذاء وبالأحجار الكريمة الموجودة عليها وبدأ بتخيل صاحبة الحذاء وقرر أن يبحث عنها ويتزوجها
وبالفعل جال المدينة منزل منزل إلى أن وجد الفتاة , وحصلت قصة الحب المنتظرة التي كان سببها فردة حذاء
القصة السابقة ليست بالغريبة وأحداثها تشبه أحداث قصة سندريلا التي نعرفها
ولكن بطلة قصتنا السابقة التي كتبها المصريين القدماء لم تكن سندريلا بل كان اسمها رادوبيس
انتقلت قصة رادوبيس من بلد لبلد ومن جيل إلى جيل
وكان من الطبيعي جداً أن تتبدل وتتغير أحداث كثيرة من القصة لتناسب المكان والزمان التي ستروى بهم ,ولكن الخطوط العريضة للقصة لم تتغير مثل موت الأم وزواج الأب وغيرة أخواتها منها والأمير الذي سوف يقع في حبها من فردة حذائها
ترجمت قصة رادوبيس وأصبحت معروفةجداً ومن كثرة شهرتها كانت مصدر إلهام لنجيب محفوظ ببداية مشواره بعالم الكتابة
فألف كتاب وسماه رادوبيس على اسم بطلة القصة المصرية القديمة, وبدلاً من الأمر الشائع بأخذ القصة وتبديل العنوان
ف نجيب محفوظ أخذ الاسم وغير بالقصة حيث إضاف لها رؤية جديدة مختلفة
وترجمت رواية محفوظ للفرنسية وحملت اسم حبيبة الفرعون
The Egyptian Cinderella
أخبرنا هل كنت تعرف سابقاً أن أصل سندريلا الحقيقي مصري؟
بقلم نوال المصري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك