العدوانيّة المتخفيّة والإستراتيجيّات الّتي يتبّعوها العدوانيّين المتخفيّين
العدوانيّة المتخفيّة والإستراتيجيّات الّتي يتبّعوها العدوانيّين المتخفيّين |
العدوانيّة هل هي من الطبيعة البشريّة ؟ ومامصدرها ومحفزّاتها ؟
الحبّ والأمان وكلّ هذه المشاعر الّتي تشترك الناس بها ، تظلّ تشعرنا بالعجز ، وهذا العجز يوّلد حب السلطة لتغيير الظروف المحيطة بما يناسب طموح الفرد وأمانيه ، فإستلام السلطة أثناء العمل مثلاً يحتاج إلى مهارات بالعمل الوظيفيّ أو تطوير مهارات إجتماعيّة تساعد على تعاملنا مع الناس ونرضيهم ونكسبهم لصفنا ، وهكذا .. .
الصبر هو نقطة البداية لأجل تعلّم مهارات أثناء العمل ، وهذا الصبر يضع نوعاً من أنواع الحدود ، وأحياناً نواجه مشكلة بالتعامل مع هذه الحدود ، فلا نستطيع التقدم بوظيفتنا ولا نستطيع كسب الناس لصفّنا بالشكل الذي نريده ،وهذا ما يولد مشاعر الإحباط ، ومشاعر الإحباط ممكن أن تدفعك لعمل إنتقامي أو عمل متطرّف مع زميلك في الوظيفة أو سلوك طريق مشكوك فيه لكنّه سريع ومختصر أو بإختصار قد بقيت عدواني .
العدوانيّة جزء من الطبيعة البشرية :
بمعرفة هذا الأمر نستطيع أن نروّض هذا الشيء داخلنا ، وبمعرفته أيضاً نستطيع التعامل مع هذا الجزء من طبيعة الناس بالشكل المناسب ، فلنتكلّم عن العدوانيّة غير المباشرة .
توجد عدد من الإستراتيجيّات الّتي يستخدمونها العدوانيين غير المباشرين :
إظهار التفوق بشكل غير مباشر :
- فالشخصيّة هذه تقوم بالتأخر عن الإجتماعات على سبيل المثال لإظهار التفوّق ، والنتيجة إذاً ناقشتهم في أعذارهم هي أن تخرج من النقاش أنك الخاطىء وغير المصيب ، ويضعونك بنقاشهم هذا في موضع أدنى ، وهذا يعتبر نوعاً من أنواع التحّكم .
التعاطف :
- أصحاب هذا المشكلة يكونوا مظلومين وتشعر بالتعاطف معهم ، وبإشعارهم بالتعاطف معهم يطلبون منك الإهتمام ، ومهما انتقدتهم يظهرونك ظالم لهم مثلك مثل الّذين ظلموهم سابقاً ، فلا يتقبلون الانتقاد ، ويستغلون مشاعر التعاطف هذه ،والحل هو إظهار الغضب على الطاقة التي أظهرت من خلالها العطف إتجاههم ، فهذا سيساعدك على التقليل من حجم شعورك بالذنب .
عدواني من خلال التبعيّة :
- فهذا الشخص يظهر لك المساعدة والمساندة ويقدمها لك إلى حد إتكالك عليه ، فعند هذه النقطة يصبح بارداً معك ، وتحاول إرضائهم وكسب رضاهم .
التلميح :
- يرسل لك رسائل مموهة وغير مفهومة بشكل مقصود ، فعلى سبيل المثال: يرسل لك رسالة أنك عملت بشكل جيد في تعاملك مع شخص تشاركه خلفيتك ، وعند الرد عليه من قبلك سيقول لك " إنني كنت أمزح معك " أو كنت أقصد أمر ثاني .
تحويل اللوم :
- عندما تكون غير راضي على عمل أصدقائك ، وعند إظهار هذا الشعور لهم يردوا عليك رداً بحيث يسترجعون كل شيء سابق قد عملته معهم إلى حد دفعك للغضب ، وهذا الغضب الّذي ستعكسه عليهم يأخذونه حجة لإظهار أنك أنت العدواني وهم الطرف الجيد ، بهذه الطريقة يتهربون من المسؤولية وبدل من إشعارهم بالذنب تصبح أنت الذي تشعر بالذنب .
هذه الطرق أساليب متبعة لتصدير العدوانيّة غير المباشرة للمحيط الّذي حولهم ، وبسببه تتحطّم العلاقات الإجتماعيّة داخل المحيط وتصبح هشة جداً معهم .
بقلمي جمال نفّاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك