المشاكل في الموقف السلبي الضيّق ودرجتي الموقف الإيجابي التوّسعي
المشاكل في الموقف السلبي الضيّق |
المشاكل في الموقف السلبي :
سنتكلّم في هذا المقال حول المشاكل في الموقف السلبي الضيّق ، ونحاول علاج المشكلة من خلال محاولة الفهم الشامل لتعقيداتها .
الخمس المواقف التي سبق إن تكلمنا عنها في الجزء الثاني ، توجد فيها مشكلتين كبار :
- الأولى هي التقليل من الّذي نختبره في الحياة
- هي الدور الذي تلعبه إحدى هذه المواقف في خياراتك في حياتك ، فتقول أن الظروف هي التي تظلمك أو الناس أو أي شيء خارجي ، فأنت ليس لديك المعرفة حول الحالة التي أنت فيها ولا تفهم السبب الذي وراءها وتحارب أشياء ليست بالمسببة لهذه الحالة ،
والحلّ بتبني الموقف الإيجابي التوسّعي عن طريق درجتين :
- ضع في بالك أنّك أنت الذي يسقط المشاعر السلبيّة على الموقف ،لأنّك تأخذ المواقف بصورة شخصيّة ، لذلك فحاول التخلّص مما يقوله الناس بشكل شخصي وكأنها موجهة لك بشكل شخصي ، وإنظر للناس كأنهم مكونات لحديقة ، فالحديقة فيها الزهور بأنواعها والصخور بأنواعها ، فيوجد فيها من الناس المهووس بنفسه ، والغبي ، والنبيل ، والحساس ، وغير الحساس ، و كلهم مختلفين ، فتقبل الناس والتنوّع ، فكلما تصرفت بهذه الطريقة ستصبح أكثر تسامحاً معهم وستصبح تفاعلاتك الإجتماعيّة أكثر سلاسة .
ما هو قانون الحسد ؟
- ببساطة نحن نقارن أنفسنا بالآخرين ، وهذا يعدّ عامل مهم جداً في تطوير كل شخص منا وإرتقاءه من درجة لدرجة ، وممكن لهذه المقارنة أن تتحول لحسد عميق ، فالحسد مخادع و يختبأ خلف المشاعر ، وهناك ناس لا تصارح نفسها بالحسد أو لا تعترف فيه أمام نفسها بشكل متعمد، فيقول الناس عن مشاعر الحسد أنها مشاعر غضب أو قلق على مصير الشركة وليست حسداً أبداً ، فالحسد إعتراف ضمني بأنّنا أقل من الشخص المحسود في شيء معين نحن مهتمين به ، لذلك الحسد ضربة كبيرة لكبريائنا ، ومحتاج لدرجة كبيرة من الوعي ، وقبل التكلم عن الوعي لنتكلّم عن علامات الحسد .
فما هي علامات الحسد ؟
الثناء الّسام :
- فيمدح شخص شخصاً آخر لكن بشكل مهين ، فلنفترض أنك نجحت في بناء شركة بعد التخرج ، وتفاعلت معك الناس بشكل إيجابي ، لكن ، شخصاً ما لنقل رفيقك يحسدك على نجاحك فيثني عليك بالأموال التي ستحصل عليها من جراء مشروعك الناجح ،فبدلاً ما يقوم بالثناء على المجهود الذي بذلته لتصل لهذه المرتبة ، فيحولك هذا الشخص لإنسان مادي جل هدفك هو الحصول على الأموال ويكون بالتالي وفق قوله هذا هدفك من تأسيس مشروعك .
- أيضا الحاسد يختار أوقات يقول فيها تعليقات بحيث تسبب أكبر قدر من الشك في داخلك ، فيقول هذا التعليق أمام الناس .
هناك ثلاثة أنواع من الحاسدين تراهم في حياتك هم :
- المساواتي .
- المتكاسل .
- المولع بالمكانة .
أخيراً : فلمواجهة الحسد نحن محتاجين لوضع أي إنجاز بإسم الحظ أمام الناس وليس الجهد ، ومحتاجين لعدم التباهي بالمواهب ، وبشكل استراتيجي إكشف بعض العيوب لديك ، وهذا بالنسبة للتعامل مع حسد الآخرين ، لننتقل لحسدك أنت ،
- آلية المقارنة التي نقوم بها في دماغنا هي التي تخلق الحسد ولا نستطيع إيقافها ، لكن ، ممكن توجيه الطاقة التي نشعر بها لما ينتج عنها شيء منتج وممتع ، فبدلا من الرغبة في تدمير الآخر ، نقوم بتفعيل الرغبة في تطوير أنفسنا لمستوى المحسود ،وهذا ما يفرض مجموعة تحولات نفسيّة كتنمية الثقة بنفسك وقدراتك وتطوير أخلاقيات عمل قويّة وإمتلاك الحس بالهدف .
أرجو منك أخي القارىء إبداء رأيك بالمقال ، وأرجو مشاركته مع أصدقائك ، وشكراً لحسن إهتمامك .
بقلمي جمال نفّاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك