- الجزء الأول -
إحدى أهم الأسئلة التي يتم طرحها باستمرار
لماذا نشعر بالملل؟
لماذا نشعر بعدم الرغبة في القيام بشيء ما؟
ما الذي حدث لطموحاتنا وخطط السعي وراء الهدف؟
إنه الشغف....
مشكلة الكثير من الناس مهما كانت إنجازاتهم وبغض النظر عن المرحلة التي يمرون بها،
جميعنا لدينا طاقة محددة، عندما يتم استهلاكها بالتأكيد سنتوقف عن العمل، فهو الطاقة التي تحركنا،
لذلك فالشغف مهم جداً لأنه الدافع الأول للاستمرار ومتابعة كل ما نقوم به بحماس.
ولمعرفة حلول هذه المشكلة لابد أن نعرف الأسباب التي تؤدي لفقدان الشغف،
سنذكر الآن أهم ثمانية أسباب تكمن وراء فقدان الشغف:
أولاً. عدم التواصل أو عدم الاتصال:
عدم التواصل أو عدم الاتصال مع الأحلام والأهداف التي ترغب بتحقيقها
وبمعنى آخر فأنت تعيش حالة ضياع لا تعلم ماذا تريد وإلى أين تريد الوصول،
فتعيش بحدود يومك فقط وليس لديك أي دوافع أو طاقة لمتابعة اليوم التالي،
أو لديك أحلامك وأهدافك الخاصة ولكنك غير متواصل مع طرق تحقيقها ولا تقوم بأي خطوة في سبيل تحقيقها وفي هذه الحالة يتحول هدفك إلى أمنية جميلة لا تعرف الطريق لتحقيقها
وهذا ما يجعل إصابتك بفقدان الشغف أسهل.
أيضاً عدم التواصل يشمل عدم تواصلك مع عائلتك وأصدقائك والأشخاص المقربين منك، فالابتعاد عن هذه العلاقات المهمة يُفقد الشغف، فمن دون هذه العلاقات ستشعر بأنك فارغ
فأي إنسان في هذه الحياة يحتاج للعلاقات الاجتماعية بالفطرة.
ثانياً. فقدان الاستقلالية:
لحسن الحظ أننا كبشر لدينا بحياتنا دافع كبير جداً يدعى
" Freedom of Choice " ومعناه حرية الإختيار،
عندما نكون غير قادرين على الإختيار أو إتخاذ القرار حول شيء خاص بحياتنا نصاب بالإحباط وفقدان الشغف،
كمثال عن ذلك ....
الموظف الموكل بمهام روتينية متكررة وغير قادر على تغييرها ما يسبب انعدام رغبته بالعمل والإحباط لعدم قدرته على إبداء رأيه أو تغيير شيء ما لأن الرأي أو القرار المتخذ هو للمدير فقط.
لذلك فإن فقدانك للاستقلالية بأي علاقة بحياتك أو أي عمل تقوم به فأنت غالباً لن تملك الشغف للاستمرار به
لذلك يُنصح باتخاذ بعض الخطوات للقيام بأمور تحبها كهواية معينة تحبها مثلاً أو اكتساب عادات جديدة،
على سبيل المثال الاستيقاظ قبل ساعتين من موعد عملك لتشعر بالاستقلالية وحرية قضاء الوقت.
ثالثاً. عدم الإلتزام (التحرك):
المعادلة التي يجدر بك تذكرها دائماً هو أن الإلتزام يولد الشغف،
طالما أنك ملتزم وتعمل وتتحرك لتحقق أهدافك فالشغف موجود أما في اللحظة التي تتوقف عندها وتستسلم يختفي الشغف،
لذلك يُنصح بالاستمرار بالتقدم ومواكبة الأهداف للحفاظ على الشغف.
رابعاً. عدم المكافأة:
وهو من الأخطاء الشائعة التي يقع بها الكثيرون في التعامل مع أنفسهم،
فمثلاً حصلت على عمل جيد أو تمكنت من الإلتحاق بالجامعة التي تتمناها أو غيرها من الأعمال التي كنت تريد القيام بها أو الحصول عليها كإنجازات شخصية،
جميعها كانت أهداف سابقة تحولت لإنجازات متتالية بدون أوقات راحة للاستمتاع بها ومكافأة النفس على ما وصلت إليه،
لذلك حاول إعتماد نظام المكافأة الصغيرة فبعد كل إنجاز تقوم به احصل على مكافأة مهما كانت صغيرة بعيداً عن جلد النفس في الوصول للكمال.
"تابع القراءة" للتعرف على الأسباب المتبقية والحلول لإنعدام الشغف وفقدانه وطرق شحن نفسك بالشغف
بقلم هيا خليفة
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك