الهِبة الرّبانيّة وإستخداماتنا
![]() |
الهِبة الرّبانيّة وإستخداماتنا |
هنالك شيء مهّم سأتحدّث عنه لذلك أتمّنى من كل قلبي أن تعيره الإنتباه ونعطي تركيز كبيري لإنّك إن لم ترّكز معي ستخسر من يديك أشياء مهمّة جداً ، تعلّمت شيء في حياتي أريد أن أشاركه معك وهو :
"كيف تكون مبدعاً في إدارة الوقت"؟
الموضوع ليس صعب كليّاً , عندما كنت في الخامسة من عمري أيّ في طفولتي عندما كنت أُسأل "ماذا أريد أن أصبح عندما أكبر ؟" كنت أجيب أنّني أريد أن أصبح "رائدة فضاء" فعلياً هذه المرحلة كانت فترة عدم وعي وفي المراهقة كانت فترة ضياع كاملة للوقت الّذي أقضيه بمشاهدة الأفلام والمسلسلات وجلسات العائلة والأصدقاء أقضي مئات الساعات بدون أيّ شيء مفيد وأكثر شيء فعليّاً مفيد كنت أقوم به هو " إستخدام الفيسبوك" غير ذلك ولا أيّ شيء نشاط مفيد أو ذو قيمة حتى أننّي تراجعت في دراستي.
لكن!!
عندما وصلت لعمر الواحد والعشرين وجدت أنّني أضعت السنوات الكثيرة من عمري بدون فائدة فقررّت إيجاد عمل إلى جانب دراستي حتى أملأ كل وقتي إلى أن جاء يوم و تعرّفت بمحض الصدفة على مدرس ناجح جداً بعمر صغير تقريبآ كان يبلغ الثامنة والعشرين من عمره كان قد تخرج من نفس فرعي بقسم اللغة الإنكليزيّة وحقّق الكثير من النجاح وطُلِب للعديد من المقابلات التلفزيونيّة والإذاعيّة لدرجة قوّته ومهارته الكبيرة في هذا المجال عندما بدأت بالعمل معه في مجال الترجمة وكنت أسأله عن نجاحه وسر حياته وإستمتاعه بها رغم أعماله الكثيرة جداً قال لي جملة شعرت وكأنّها هزت كياني وعقلي وترتيبي قال لي :
"إن لم تمتلكي القوة على تسيير يومك كما تريدين،سيسيرك هو كما يريد"
أحسست هذه الجملة كانت كالصاعقة وحلّت على رأسي ، مما يعني أن لم أثمن قيمة الأربع وعشرون ساعة المتاحة في هذا اليوم سينتقم منك أشّد انتقام ويجعلك مليئ بفراغ قاتل مُتخم ، لكن إن احكمت موازنته والسيطرة عليه ستستيقظ كل يوم ولديك هدية من أثمن الهدايا في الحياة ومجاناً تخيل أنّ هذه الأربع وعشرون ساعة حذفت منها ساعات نومك وصلاتك يبقى لديك ساعات طويلة جداً هذا الوقت إذا عرفت موازنته وإستخدامه أعلم إنّك ستأخذ كل ما تريده وتسعى إليه ، إذا كنت تشعر بداخلك أنّ هناك فشل كبير رغم إمتلاكك الكثير من الأشياء فالمشكلة هي حتماً في :
" استخدام فن إدارة الوقت" :
هذه المشكلة يجب أن نجد لها حّلاً حتى وإن كنت شخص ناجحاً في حياتك إذا أحسنت إدارة وقتك ستلقى الكثير والكثير من النجاح .
الوقت بإختصار هو المستقبل قدّر هذا الوقت لأنّك تقدّر مستقبلك.
في وقتنا الحالي مسرعات الوقت كثيرة جداً:
أوّلها برنامج: هذا البرنامج إن إستخدمته لمجرّد التصّفح سيسرق من وقتك ساعتان بكل إحتراف دون شعورك حتى وتخرّج ب صفر معلومة.
- برنامج " تيك توك" التصّفح به يأخذ من جعبتك الزمنيّة اليوميّة تقريباً من أربع إلى خمس ساعات بدون أيّ فائدة وكل ما تجده رقص تافه.
- (فيسبوك ويوتيوب) رغم فائدته إلّا إنّه مجرد حشو وكتابة محتوى .
- وقِس على هذه الأمثلة جميع الأشياء وعلى رأسهم " هاتفك المحمول" إذاً جميعنا نملك الوقت لكن لا أحد يستثمر الوقت، لا يوجد شخص ناجح سواء كان تاجر أو عالم أو حتى طالب إلّا وتجده سرّه أنّه امتلك البوصلة الحقيقيّة والقوّة ليتحكّم ويدير وقته .
بقلمي أمل الخضر 🖎
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك