مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/23/2021 07:26:00 ص

ماهي قوانين الرزق ؟

ماهي قوانين الرزق ؟
ماهي قوانين الرزق ؟

إنَّ الله سبحانه وتعالى وضع قوانين ثابتة لا يمكن أن تتغيّر للرزق فإذا قام المرء بفهمها وإستيعابها فإن طريق الرزق سيتيسر أمامه .

الرزق ليس مجرّد مال

إنَ هذا مفهوم خاطئ للرزق.. الرزق هو شيئ يشمل أشياء كثيرة أخرى ومنها الصّحة الكاملة والعضلات والفكر والعقل السليم والأطفال والأطمئنان والراحة كلها معاني تدخل تحت مفهوم "الرزق" لذلك في أغلب الأحيان نرى فقراء لا يحسدون شخص غني قد رآه لأنّ ذلك الشخص الغني قد يكون يعاني من الأمراض والهموم وفي المقابل ذلك الفقير لا يعاني من تلك المشاكل لذلك هو يشعر أنه بنعمة ويمتلك رزق الصحة وراحة البال..

لذلك يروي كاتب مصري عن أحد الممثلين في الستينات أن ذلك المّمثل قال :أنه كان فقير جداً ولكنه قابل شخص غني فقام بالدعاء لله عز وجل "يارب 1000000 جنيه حتى لو رافقهم سرطان"وبالفعل لقد تحول ذلك الرجل الفقير إلى شخص غني يمتلك ثروات كبيرة من المال ولكن ما فائدة تلك الأموال له وهو يعاني من السرطان؟

الرزق المكتوب لك ستحصل عليه ولكن في الوقت الّذي يريده الله عز وجل: 

  • لذلك قال الله سبحانه وتعالى "وفي السماء رزقكم وماتوعدون"لم يقل أنه في الأرض أو في يد أحدهم ! بل قال أنه في السماء وسيأتي في الوقت الذي كتب لك أن يأتي فيه
  • والشيخ الشعراوي أيضاً له كلام جميل في مجال الحديث عن الرزق فقد قال : بما أن الرزق الخاص بك مكتوب لك قبل أن تولد حتى وقد كتب لك كم سترزق ومتى وأين ,ولكن هناك بعض الأشخاص الّذين يختارون الحصول على رزقهم عن طريق المحرّمات والسرقة.

ومن القصص الجميلة الواقعيّة الّتي حصلت في مصر قبل عدّة سنين أن رجلٌ كان يقيم في فندق وكان مدير لذلك الفندق ولكن ذلك الرجل كان يشعر بالسوء والأسف لأن ذلك الفندق كان يقدم الخمور فذهب إلى الشيخ الشعراوي ليأخذ استشارته بذلك الموضوع فقال له الشعراوي : إترك عملك .
فرد الرجل :ولكني مسؤول عن تأمين لوازم عائلتي .
فقال له الشعراوي : ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب .
فعاد الرجل إلى مكتبه وبينما كان يكتب إستقالته جاءه اتصال من مدير الفندق الأقليمي وقال له : لقد تمّت ترقيتك ونريد تكليفك بإدارة الفندق في المدينة المنورة "وهذه القصة حقيقية وذلك الرجل يعمل الآن في فندق في المدينة المنوّرة!.

هناك قوانين لزيادة الرزق وهي ثلاثة:

القانون الأوّل الشكر لذلك الله سبحانه وتعالى

يقولها لنا بكامل الوضوح في آية في القرأن الكريم "ولئن شكرتك لأزيدنكم"

القانون الثاني صلة الرحم:

لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أراد أن يكصف له في رزقه وينسى له في أثره "أي مايعني أن يطيل الله في عمره" فاليصل رحمه.

القانون الثالث إتقان العمل:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه لذلك الإتقان هو أحد اسباب زيادة الرزق.
وحديثنا اليوم لايعني أننا لانحفّز أن يقوم الأنسان بجمع المال بالعكس (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف) ولكن الرسالة في حديثنا هي ألا يكون المال في قلوبنا بل في أيدينا مثل الصحابة رضي الله عنهم الصحابة كانو أغنياء وكانت لديهم ثروة كبيرة  ولكن لم تكن الأموال في قلوبهم ,كيف نعرف ذلك ؟
نرى مثلاً عندما كان عبد الرحمن بن عون عندما كان في مّكة كان غنياً ولكن عند الهجرة ترك كل شيئ يمتلك من الثروات وهاجر إلى الله ورسوله إلى المدينة حتى أنّ اخاه أو من آخاه الرسول صلى الله عليه وسلم جائه وقال له : ياعبد الرحمن أعطيك من مالي أأعطيك من زوجاتي ,فقال :له لا ولكن دلّني على السوق فذهب عبد الرحمن وتاجر بشيئ قليل عنده وأصبح من أغنى أغنياء المدينة المنورة فالمطلوب أن نجمع المال طبعاً لتأمين حياتنا ولكن أن ندعو الله ان يجعل تلك الأموال في أيدينا وليس قلوبنا .

اذا انت لم تشرب مراراً على القذارة فقد ظمأت فمن ذا الذي تصفو مشاربه والقذارة يعني "الأوساخ" وأظن أن من أهّم خطوات الوصل للراحة الداخليّة إستيعاب القانون هذا لأنّ حياتنا جميعاً سيمّر بها الكثير من القذارة والكثير من الألآم النفسية والجسدية ولكن بعض الناس تضع نفسها بمقارنة مع الفنانين في مواقع التواصل الأجتماعي وتقول أن هؤلاء الناس يعيشون في قمة الراحة والهناء ولكن في الواقع أن هؤلاء الناس يقومون بتصوير لقطات ومقاطع لساعات قصيرة من اليوم ولكن انت لاترى باقي يومه مشاكله . 

  • لايوجد شخص لايعاني من آلام ومشاكل وضغوطات ولكن مواقع التواصل لاتظهر هذه المشاكل والهموم لأنها لا تصور الحقيقة كاملة جميعنا بشر لا يهّم أن كنّا نملك مال أو لا المال ليس ضمان للسعادة في جميع مجالات الحياة .

أوّل الخطوات للسلام الداخلي : 

  • هي أن يفهم المرء بعض النقاط في هذه الحياة كي يكون بمأمن عن كثير من المشكلات ومن هذه النقاط "الحياة آلام وتجارب ناجحة وفاشلة لا بأس بذلك هذه هي الحياة هكذا يتعلم الإنسان "إذاً يجب على المرء أن يتفهم المرء هذه الحقيقة ويدرب ذاته على تقبل تلك الآلام بروح رياضية والتعامل معها


بقلمي أمل الخضر ✍🏻

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.