كيف تتغلّب على الخجل في الحديث؟
كيف تتغلّب على الخجل في الحديث ؟ |
هل وقفت يوما أمام مجموعة من الناس وأصبت بالخجل فلم تعرف كيف تبتدأ الحديث وأنت من الواجب عليك التحدّث والتعريف بنفسك ولكن خوفك من رد فعل الناس منعك وإذا تكلّمت بدأ صوتك بالإهتزاز ويداك تتعرق ووجهك أصابه الإحمرار..
في هذا المقال سنحاول التغلّب على خجلك من الحديث مع الناس لأنّك لا تعرف ردة فعلهم وخاصة مع الناس الذين لا تعرفهم ولم يقدمك أحد إليهم .
هناك دوما نوعين من الناس :
نوع إنطوائي:
يحّب العزلة لا يحب الإجتماعات.
ونوع آخر منفتح إجتماعي:
يحب اللقاءات مع الناس والحديث معهم وبالطبع هذا لا يعني بأنَّ الإنطوائي خجول أو الإجتماعي غير خجول فالخجل لا علاقة له بالطباع من الممكن أن تكون إنطوائي ولكنّك ذو كاريزما عالية ومؤثرة كالممّثل بيل غيتس هذا الممثل الذي لا يحب التكلم كثيرا ولا حتى اللقاءات المتلفزة ولكن لا نستطيع أن ننكر الشخصية الودودة والكاريزما العالية التي يمتع بها و لا يمنعها الخجل من التحدث أو من التأثير على الناس فهذا نقطة مهمة عليك أن تدركها بأن الانطوائيّة شيء والخجل شيء آخر.
أمّا بالنسبة لموضوع الخجل فعليك للتغلّب عليه أن تقوم بما يلي :
أولاً :عليك أن لا تفعل شيء أبداً :
- طبعا سترى هذا مضحكا ولكن بالفعل إنَّ الخجل هو فكرة موجودة في دماغك فأنت غالبا عند رؤيتك لمجموعة من الاشخاص يبدأ تفكيرك بأنك لازم تفعل كذا وعليك أن تتكلم كذا ولكن الخجل يمنعك فستجد في نفسك الصراع دوما وهذا الصراع يمثل الخجل لذلك عليك في البداية أن تقوم بإعادة تشغيل أفكارك فتترك هذه الأفكار وتحاول أن تقف مع الناس دون أن تفعل شيء فلا تبتسم ولا تنظر في عين أحد ولا تمسك هاتفك فقط أنت شخص واقف بين الناس فهذا بالنسبة لك أسوأ سيناريو يمكن أن يتخيله دماغك فأنت شخص تقف لوحدك شخص ممل فقط يراقب الحضور هذه الخطوة تريحك من فعل أي شيء فتريح أعصابك وتزيل توترك.
ثانياً عليك تحويل طاقة الأفكار الموجودة في دماغك إلى طاقة حركيّة :
يستمّر هذا الوقوف مدة عشرين ثانية فيبدأ عندها تفكيرك بأنّ :
- ما هي الخطوة القادمة؟
- ماذا علي أن أفعل ؟ ماذا أتصرّف؟
- هل أنا شخص مّمل؟ هل أستطيع التغلّب على الخجل؟
وإذا بقيت هذه الأفكار في دماغك فأنت لن تستطيع التكلّم أو التصرف فعليك تحويل هذه الأفكار لطاقة حركيّة فعليك بداية أن تفتح قفصك الصدري أن تنتفس براحة وأن تنظر في أعين الناس أن تنظر للشخص المتكلم وتعطيه كامل الإنتباه مع الابتسام وأن تقول بعض الجمل البسيطة المؤيّدة لكلامه مثل "صح" " تماما" وعندها تبدأ بالتحرّر وجسمك يتحرّك بأريحية وأيضا أن تفتح يداك عند وقوفك فهذا يعطي انطباع بأنك تشعر بالراحة وهذه الخطوة مهمة لأنك عندها قد تركت التفكير وبدأت بالتحرّك وبدأت تشعر بالراحة.
ثالثاً عليك أن تجهز صوتك للتكلّم :
-مع أن هذه الخطوة صعبة ولكن بعد أن تكون قد جهزّت نفسك ووقفتك تدل على وقفة الشخص الواثق في نفسه وحرّرت جسدك وتنفست بشكل مريح فتبدأ بالتحضير لأن يكون صوتك الذي ستتكلّم به سيكون صوت عالي وواضح وفكر بأنَّ الكلام ينبع من حنجرتك وليس من أفكارك فعندها سيكون الصوت الذي ستتكلم به هو صوت واضح صوت شخص واثق من نفسه.
رابعاً قاعدة ولكن:
✍🏻 بقلمي دنيا عبدلله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك