هل تطمح لبناء شخصية قوية 1
 |
| هل تطمح لبناء شخصية قوية |
تبنى شخصية الفرد منذ طفولته، ويصبح من الصعب تغييرها بعد اكتسابها،
كل منا يتمنى أن ينال شخصية قوية، وكثير من الناس يعتقدون أن الشخصية لا يمكن تغييرها، بحيث يمكن أن نرى أشخاص ذو شخصية جذابة وتمتلك صفات جميلة أخرى نتمنى أن نمتلكها،
لكن نؤمن بعدم قدرتنا على امتلاك هذه الميزات، ونستسلم فرضاً لشخصيتنا الضعيفة، مع العلم أن هناك صفات من السهل جداً اكتسابها تقوي شخصيتك.
سنتطرق إلى تسع صفات سهلة التطبيق كي تصبح شخصيتك قوية وتتفوق في أي مجال من مجالات الحياة
وهي كالتالي:
١-الثقة بالنفس :
وهي من أكثر الصفات التي يجب على الشخص امتلاكها، فهي تعد بالنجاح والتفوق في أي مجال، يعتقد الكثير بأن الحظ أو جمال الوجه له صلة وصيلة بسير حياتهم
وطبعاً هذه الأمر غير دقيق، ففي دراسة أجريب في ولاية أوهايو عن كيفية تأثير خطط الشخص المستقبلية نسبة إلى مستوى ثقة المرء بنفسه،
بينت هذه الدراسة أن الشخص الذي يمتلك ثقة عالية بالنفس يمتلك إرادة قوية ويصبح مسيطر على أي موقف يمكن أن يعترض طريقة، بحيث أن الحظ والجمال لا يلعب دور في نجاح الخطط،
في هذه الدراسة تم أخذ مجموعة من الأشخاص واقتسامهن إلى قسمين، القسم الأول يمتلك مستوى جمال عالي لكن جعلوهن يرتدون ثياب متواضعة وقديمة،
وطلبوا منهم ترديد كلمة: "أنا انسان ناجح"، مع هز الرأس بطريقة عدم التصديق، هذه الطريقة أثرت على ثقتهم بنفسهم بشكل مؤقت، بينما الشريحة الأخرى من الأشخاص عززوا ثقتهن بنفسهن، ألبسوهم ثياب أنيقة، جلسو وراء مكتب إداري مع هز الرأس من الأعلى للأسفل،
هذه الدراسة وجدت أن الأشخاص ذو الثقة العالية (وإن كانت بشكل مؤقت) اختاروا المناصب الإدارية المرتفعة، بينما الأشخاص الجميلين الذين اهتزت ثقتهم بنفسهن اختاروا مناصب متوسطة، فإذا ليس الحظ ولا الجمال له علاقة بالنجاح،
السر يكمن بالثقة بالنفس. الأشخاص الذين يمتلكون ثقة كبيرة بنفسهم، يتسلقون السلم الوظيفي بشكل كبير.
الثقافة يمكن أن تزيد من الثقة، فكل ما زادت ثقافتنا وقرآتنا عن مواضيع مختلفة، يزداد معه الرضا الداخلي عن النفس والثقة بقدرتنا عن التحاور والتحليل في أي موضوع ما. وأيضاً ممارسة الرياضة تعطي الإحساس بالتحكم الكامل بالجسم.
٢-القدرة على الرفض:
إحدى المميزات المهمة هي معرفة المواقف الواجب الرفض فيها،
وهي أهم أسلحة الشخصية القوية، لأن وجودها يولد احساس باحترام وحب الذات، فكثير من الأشخاص يمكن أن يبذلوا من وقتهم وجهدهم في محالة لإرضاء أشخاص فقط لعدم وجود القدرة على قول كلمة "لا"،
ومعظم هذه الأشخاص يعانون من القلق والإضطراب، يجب دوما التذكر بأنه يمكن للإنسان قول كلمة "لا" لأي كان حتى وإنا كان شخص عزيز عليك. لا تخف من رد الفعل،
وتذكر أن قولك لكلمة "لا" يمكن أن يريحك من أشخاص طفيلين مستغلين لصفة الطيبة التي تمتلكها، وقد يستمدوا قوتهم من ضعفك للرفض.
أما إذا كان الشخص يحبك ويحترم قرارك، سيتفهم رفضك
كلمة "لا" ترسم حدود العلاقة وتحدد قواعد التواصل بين شخصين.
بمجرد تعلمك لقول كلمة "لا" ستتحرر نفسك وتترك خوفك ولن تكون أسير هذه الكلمة، ستخلق لديك الأمان والإحساس بالسيطرة. وتذكر دائماٌ أنه يمكن تغيير وقع هذه الكلمة على الشخص المتلقي باستخدام كلمة آسف، التي ستجعل من هذه الكلمة ألطف وأخف تأثيراً.
"إقرأ المزيد"
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك