التعامل مع الأمور المستفزة بحكمة
هل أنت شخصٌ عصبي؟
هل هناك أمور تستفزك بشدة و لا تعلم كيف تتعامل معها؟
الاستفزاز ....
هو الشعور بالغضب بسرعة من أمر ما قد حدث معنا في اللحظة ذاتها. حيث أن هذا الشعور من الأمور السلبية التي قد تدفعنا إلى أن نكون أشخاصاً غاضبين و سلبين بعض الشيء.
حيث إن الأشخاص في العالم قد يواجهون بعض الأمور التي قد تستفزهم و تجعلهم أشخاصاً غاضبين و قد تكون هذه الأمور ربما أشخاص أو مشاكل في العمل أو ربما أصوات و حركات قد تشعرنا بالاستفزاز أيضاً.
و هنا ينطلق السؤال
" كيف يمكننا أن نتعامل مع الأشياء من حولنا في حكمة؟ "
و إن عدم القدرة على التعامل بشكل الجيد مع الأشياء التي قد تشعرنا بالاستفزاز هي من أحد المشاكل الإنسانية التي قد تواجهنا في الحياة. إن الشعور في هذه الحالة قد يجعلنا نصدر أحكاماً على الأشياء التي قد تسببت لنا بألم و انزعاج و استفزاز.
لذا، عندما تشعر بالاستفزاز حاول أن تبتعد عن مصدر الاستفزاز و أن تنتظر عودة منظور الأمان إلى داخلك لكي ترى الموضوع في حكمة أكثر.
و هنا تكمن الحكمة
عندما تهدأ و تبدأ في النظر إلى الأمور التي جعلتك شخصاً غاضباً إنها ربما لن تكون بسبب الأشخاص من حولك و أنما قد تكون بسبب فكرة ما داخل عقلك،
فمثلاً عندما يقول لك أحد ما أنك شخص غير ناجح في عملك ، فأن شعورك في الاستفزاز في هذه اللحظة ليس فقط بسبب كلامه وأنما قد يكون بسبب المعنى الذي قد أوصله لعقلك الباطني على أنك شخص غير جيد في عمله.
لذا ...
عندما تبدأ في النظر إلى الأمور في عمق أكثر فسوف تكتشف أن الأمر مرتبط داخل عقلك. حيث إن الاستفزاز هو فرصة لك لكي تطور من إدراككَ الذاتي أكثر.
و إن سر الحياة الحقيقي هو أن تتمكن من السيطرة على غضبك و استفزازك بطريقة أكثر حكمة. و تعتبر هذه من أهم الصفات التي تجعلك أكثر عقلانية و روحانية.
الإستفزاز وتقبل الذات ..
حيث أن هناك بعض الدراسات التي وجدت بأن التعامل مع الاستفزاز مرتبطٌ في التقبل الذات و في تقبل الأشخاص من حولنا و أيضاً في حب الذات.
حيث أن تقبل الآخرين بصورة كبيرة و واضحة قد تساعدك على تقبل ذاتك.
لذا، فأن تقبل الآخر هو بالنهاية تقبل لذاتك. و تقبلك لذاتك هو ما الأمر الذي يجعلك أكثر حكمة في التعامل مع الأمور و الأشياء التي قد تستفزك في الحياة. كن هادئاً و دع عقلك يفكر في هدوء تام قبل أن تصدر أي ردات فعلٍ قد تدفعك إلى خسارة الناس من حولك و خسارة احترامهم لك أيضاً.
📡بقلمي إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك