أسبابٌ قد تفقدك شغفك في الحياة
أسبابٌ قد تفقدك شغفك في الحياة |
" افعل الأشياء بحب أو لا تفعلها"
إن هذا القول هو دليلٌ واضحٌ على ضرورة شعور الإنسان بالشغف تجاه الأمور و الأشياء التي يفعلها. و يعرفُ الشغف على أنه محرك داخلي يدفعنا إلى القيام بالأشياء التي نحبها و يدفعنا أيضاً إلى تحقيق نجاحات كبيرة على مدى الطويل.
عندما نمتلك شغفاً في الحياة فأننا نصنع المستحيل من أجل تحقيقه، و ربما قد نمر ببعض الظروف التي تجعل شغفنا في الحياة يختفي لبعض الوقت، و لكن الكارثة الكبرى هي فقدان هذا للشغف تماماً.
ثم نبدأ في تسأل أنفسنا عن سبب فقدان شغفنا في إنجاز الأشياء التي كنا نحبها بشدة من قبل، كمثل النار المشتعلة التي تتحول فجأة إلى رماد منطفئ دون أي قيمة.
أسباب فقدان الشغف:
١_ لم يكن هذا شغفك الحقيقي في الأساس
إن في بداية حياتنا لن تكون شخصيتنا و أفكارنا قد تشكلت تماماً، حيث تكون أفكارنا و معتقداتنا غير واضحة، فأننا غالباً ما نبقى مشتتين في طريقة الصحيحة لاختيار اختصاصنا الجامعي أو عملنا الوظيفي
مثلاً. إننا نلجأ في هذه الحالة إلى استشارة من هم أكبر منا سنناً، و لكن على رغم من معرفتهم و معلوماتهم القيمة عن الحياة ألا و أنهم قد يقدمون لنا معلومات لا تتناسب مع ميولنا و طموحاتنا و شخصتينا الأساسية في الحياة،
حيث نبدأ في العمل على تحقيق شغف مزروع في رأسنا منذ الصغر دون معرفة هل هو مناسب لنا حقاً أم لا، فعندما تتكون شخصيتنا المستقلة نبدأ في اكتشاف أن ما كنا نعمل عليه ليس هو ما نريده بالفعل.
و هذا الأمر يؤكد لنا أن حرية الاختيار هي من تشعل الشغف في داخلنا.
٢_ تكافئ نفسك دائماً
هناك الكثير من الأشخاص يكافئون أنفسهم عند القيام بأعمال صغيرة خلال يومهم،
و هناك أخرون يحددون مهام يومية لإنجازها و يكافئون أنفسهم قبل تحقيق أي مهمة. إن مكافئة أنفسنا من غير سبب تفقدنا الحافز الموجود داخلنا في تحقيق أهدافنا.
لذا، من الرائع أن تصنع لنفسك نظام جوائز بسيط، بأن لا تنمح لنفسك جائزة قبل أن تبدأ في أخذ خطوة نحو تحقيق الهدف و بالتالي سوف يزداد شغفك في تحقيق أهدافك.
٣_ دائرة الأمان
إن شعورك الدائم بوجودك ضمن دائرة الأمان الخاصة بك، حيث تعتقد أنه يمكنك تحقيق أحلامك و أنت جالس في مكانك أمرٌ محطمٌ للأحلام.
و إن الأمر الذي يجعلنا نعيش ضمن هذه الدائرة هو خوفنا الكبير من اافشل بسبب قلة الفرص و زيادة البطالة و الخوف من المستقبل قد تمنعنا هذه الأمور عن تحقيق أهدافنا في الحياة.
فالشعور بالأمان ضمن العمل أمر جيد و لكنه للأسف محطم للشغف و أنه ليس أرض خصبة لكي تنمو بها الأحلام.
٤_ خيبات الأمل المتكررة
جميع الناس في هذا العالم قد شعروا بخيبة أمل يوم من الأيام.
إن كثيراً من الناس شعروا يخيبات أمل كبيرة و لكنهم كانوا صامدين و أقوياء و لم يجعلوا هذا الأمر يؤثر على حياتهم.
لذا، يجب عليك أن أيضاً أن لا تدع الخبيات المتكررة أن تقتل أحلامك و تدمر شغفك في الحياة.
٥_ تسرب الملل إلى حياتنا
إن القيام في الأعمال ذاتها يومياً و عدم تغير الروتين اليومي الخاص بنا أمرٌ يدفعنا إلى الملل مما قد يسبب لنا تدمير شغفنا في الحياة.
فالملل هو العدو الأول للشغف.
لذا،
حاول دائما أن تغير من روتينك اليومي و أن تتعلم مهارات جديدة في الحياة، فهذا الأمر سوف يساعدك على كسر الملل و تطوير الشغف.
بعد قراءة هذه الأسباب نستنتج أن توقف الشغف ليس مرضاً نفسياً أو اكتئاب و أنما هو عبارة عن حالة فقدان للاهتمام و الرغبة.
فقد قالت أوبرا وينفري حول موضوع الشغف: " إن الشغف هو طاقة تنبع من التركيز على الأمور التي تجعلك سعيداً" . لذا، كن دائم البحث عن الأمور التي تجلب لك السعادة في الحياة.
اكتب لنا مالذي يجعلك تشعر بالسعادة وتحب الحياة لأجله ؟؟
وشارك هذا المقال مع أحدهم لتقول له .. انت مصدر سعادتي 😊
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك