الأسرة ودورها في تكوين الطفل والأساليب المتّبعة لزرع القلق في الطفل والبدائل المطروحة
الأسرة ودورها في تكوين الطفل والأساليب المتّبعة لزرع القلق في الطفل والبدائل المطروحة |
في هذا المقال سنتابع الحديث حول القلق وأنواعه والعوامل المحرّضة لهم .
ما هي الأخطاء الّتي ترتكبها الأسرة في سياق تربيتها للطفل وزرع شعور القلق المرضي به بعمد أم بغير عمد وماهو التصرّف الصحيح من قبلها ؟
- المقارنة بشكل دائم للطفل بالآخرين :
- فبدل هذا يجب التركيز على الإمكانيّات الذاتيّة للطفل وتنمية مواهبه هو .
- تذكير الطفل بأخطائه ونقاط ضعفه :
- فبدل هذا يجب أن يتم التركيز على ما قد أنجزه الطفل ودفعه نحو الإستمرار .
- إستخدام مشاعر الذنب لإجباره على طاعة الأوامر :
- فيجب التركيز بهذه الحالة على إيجاد المشكلة وأسبابها وإيجاد الحل ،و ليس على شخصية الطفل ودوافعه .
- التحقير بإمكانيّاته وقدرته على حلّ المشاكل :
- فالبديل المطلوب هو إفساح المجال أمام الطفل لإيجاد الحل وإعطائه مساحة حرّية للتعبير عن رأيه وتقبل وجهة نظره باحترام وموضوعيّة .
- الإثارة لدى الطفل بأهداف غير واقعيّة وإلزامه بتحقيقها :
- كأب يقول لابنه أنه يجب عليه أن يكون الأول في الجمهورية بالثانوية العامة ،وهو أصلاً في الصف الخامس الإبتدائيّ ، فالبديل بإثارة أهداف واقعيّة قصيرة المدى ، فمثلاً أم تقول لإبنتها بأنه إذا خصّصتي خمسة عشر دقيقة لمذاكرة الحساب فنتيجتك ستكون ممتازة .
- التخويف المستمّر من العالم الخارجي :
- فالبديل بالتشجيع على المجازفات المدروسة ، كتعليم الطفل السباحة بدل تخويفه من الماء .
- التركيز الشديد على القلق وإثارة الإنشغال :
- فالبديل بإثارة الدافع للعمل والإنجاز .
- التدّخل المستمر وعدم إحترام خصوصيّة الطفل بمراقبة كل صغيرة وكبيرة :
- فالبديل المطروح هو بالمراقبة عن بعد والتدخل عند الضرورة ، فلا تشعر الطفل أنّك خائف وممكن أن تدخل عليه بأيّ لحظة وهو جالس في الغرفة لوحده .
- التركيز على الكمال المطلق :
- فعلى سبيل المثال تربيته على أن يكون أشطر من الكلّ أو أجمل من الكل ..وهكذا ، فالمفروض أن يكون البديل بحصول الطفل على الرضى وتحفيز الإيمان بالإمكانيّات لديه وبما يقوم به من أنشطة إجتماعيّة .
فما هو علاج القلق ؟
- فالعلاج الّذي سيقضي على القلق تماماً أمر غير مرغوب فيه ، فنحنا قلنا بوجود قلق محمود يساعد على النمو الشخصيّ والإجتماعي ومواجهة الصعوبات والمواقف الجديدة ، و بالتالي تقليل حجم المخاطر ، فالقلق الذي يجب معالجته هو الّذي يعوق الشخص عن تأدية وظائفه بشكل مستمّر وفعّال ،
يجب أن يكون هذا العلاج من شخص متخصص ومن أربع محاور :
- - تحديد الموقف المسبّب للقلق :
- - الأفكار والحجج والمعتقدات الّتي تخاطب بها نفسك خلال مرورك بالمواقف :
-والّتي غالباً يكون مبالغاً فيها ، وتفكيكها من خلال التفكير في الموقف بواقعية لما يحصل ، فهل هذا الخطر الذي يهددك واقعي فعلاً وقلقك طبيعي وزائد عن حده ، وإنتبه للحوار الداخلي الّذي يدور بينك وبين نفسك ، الذي يحصل من غير الإنتباه له ، وكإقناع نفسك أن الخوف المسيطر على نفسك بسبب المواقف التي تتعرض لها لن يجعلونك هاىء، بالعكس سيزود الأمر سوءا بسبب تفكيرك المبالغ فيه وتهويلاتك ، أو إقناع نفسك بأن المواقف التي تسبب القلق ستذهب كما أتت ، وأيضاً تقبل أن المشاعر التي تسبب التعب والشعور بالقلق أمر صعب ، فيجب أن تقبل بعض جوانب التوتر مؤقتاً .
- - الجانب الإجتماعي :
-يعتبر تعبيراً عن القلق في المعاملات اليومية ، ويظهر في الخجل والإنزواء والتردد وتجنب الآخرين ، فيوجد أدلة تقول أن التعبير عن المشاعر في المعاملات اليومية بحرية سيؤدي للتخفيف من القلق بصورة ملحوظة ، ويتم من خلال التدرب على المواقف الّتي ستسذبب قلق ودراسة ماذا تقول ومن ستقابل ، وهذا ما يجعلك أكثر هدوءاً وتحكماً في انفعالاتك ، وكالتعبير عن المشاعر بكلمات منطوقة ، كأنّك تشعر بالحزن أو الخوف أو القلق وهكذا .
-فمثلما قلنا أن القلق له أنواع وهناك طرق للتعامل معه ، خاصة مع إزدياد نسبة القلق وبفرضه على الشخص بضرورة معالجته لإرجاعه للمستوى المحمود الفعال .
و إذا أعجبك المقال فقم بنشره لتوسيع دائرة القرّاء ، وشكراً .
بقلمي جمال نفّاع 🖎
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك