العقل والمزاج وصناديق الأفكار المزاجيّة وإرتباط الأفكار التلقائيّة بها
العقل والمزاج وصناديق الأفكار المزاجيّة وإرتباط الأفكار التلقائيّة بها |
أحياناً نتعرّض لحالات مزاجيّة لا تناسب الموقف الآني ، فالأفكار التلقائيّة مرتبطة بالحالة المزاجيّة :
و ممكن تقسيم الأفكار المزاجية التي يقع بها الناس لأربع صناديق:
الإكتئاب:
ويدور هذا الأمر حول ثلاث قضايا :
- التفكير السلبي تجاه النفس : كالتفكير أنك بلا فائدة ومكروه .
- التفكير السلبي تجاه التجارب الحياتيّة : كرؤية الجوانب السلبيّة من التجارب وإهمال الجانب الإيجابي
- التفكير السلبي حول المستقبل.
صندوق القلق :
- وفيه أفكار تدور حول ضعف الثقة بالنفس والخوف من التجارب ، وتضخيم الخطر والتقليل من القدرة على التعامل معه .
صندوق الغضب :
- وفيه تدور الأفكار حول العدالة والتعرض لسوء المعاملة أو المعاملة بظلم .
صندوق الخجل :
- وهذه متعلّقة بإرتكاب أفعال خاطئة ، ودائما يرتبط الخجل بالنظرة السلبيّة حول أنفسنا .
- فكلّ الحالات المزاجيّة الّتي نتعّرض لها يمكن إرجاعها لتلك الصناديق أعلاه .
- فيجب مراقبة الأفكار التلقائية ، ووضع تفاسير بديلة عن القديمة للأفعال ، فعلى سبيل المثال : إمرأة مريضة قد قامت من النوم فرأت البيت بحالة مزرية بسبب لعب ابنتها ، فرأت لوحة مكتوب عليها " الشفاء لك يا أمي " ، فكانت الإمرأة قبل رؤية هذه اللوحة متخذة نظرة سلبية حول ابنتها ، لكن عند رؤيتها للوحة قد حولت استجابتها العاطفية 180 درجة ، بهذه الطريقة يمكننا وضع وجهة نظر متوازنة ، وهذه النظرة المتوازنة مبنيّة على الأخذ بالمعلومات السلبيّة المدمّرة والمعلومات الإيجابيّة ، وهذه محاولة فهمنا لجميع المعلومات المتاحة .
تكلّمنا حول الأفكار فوق سطح الأرض ، فلنتكلّم حول الأفكار المتخفيّة تحت سطح الأرض أو القشرة. فإن تعرّفنا على الإفتراضات الدفينة يساعدنا على تحديد الأفكار التلقائيّة ، والأداة الّتي يمكن استخدامها
للتعرّف على الإفتراضات الدفينة هي : إذا أو لو .
- فتوجد فتاة لديها وسواس بالتنظيف ، ونريد أن نظهر هذا الوسواس على السطح ، فنستخدم كلمة إذا ، " فإذا حافظت على نظافة بيتي فسيبقى شكله جميل عندما يزورني أصدقائي وصديقاتي " .
ماهي القناعات الجوهريّة ؟
- يمكن ما يمكن تعريفه على أنه كلمات قاطعة حول نفسك والآخرين أو العالم ، كأن شخص ما عديم القيمة أو مجموعة من الناس خطيرين ، فكلّ شخص منا لديه قناعات جوهرية إيجابيّة وسلبيّة .
كيف يمكننا كشف قناعاتنا الجوهريّة ؟
- سنستخدم أداة فعالّة أكبر من الأداة السابقة الّتي إستخدمناها سابقاً في معرفة الإفتراضات الدفينة ، وألا وهي " ما معنى هذا بالنسبة لي ؟ " ، فشخص ما مثلاً قد أصابه القلق من إخباره بإنخفاض نسبة المبيعات ومعرفة نسبته الجديدة ، فقد جاء بفكره أن جميع الحصص ستربح ما عدا حصصي ، وهذا يعني أن الناس يستطيعون إنجاز العمل بصورة أسهل منه ، وله معنى آخر وهو الناس أكفأ منه ، وهذا الموقف قد أعطاه زبدة تنطبق على جميع مواقف حياته، فهذه قناعة جوهريّة حول العالم والآخرين .
وجود قناعة إيجابية يساعدك على المرونة في فهم تجارب الحياة ، وسيساعدك على الشعور بمزيد من الرضى والسعادة ، فمثلاً شخص ما لديه قناعة جوهريّة التالية : وهي " الناس لا يحبوني " فهذه القناعة الجوهريّة حتى إذا الناس قد أحببته فهو يناقض ويحاول إثبات تلك القناعة الجوهريّة ، بحيث يفّسر ما يحصل وحصل وفق القناعة الجوهريّة هذه .
بقلمي جمال نفّاع 🖎
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك