الفراغ العاطفي وأسبابه والفراغ الوجودي وطرق الإجابة على الأسئلة الوجوديّة وعلاج الهشاشة النفسيّة
الفراغ العاطفي وأسبابه والفراغ الوجودي |
الفراغ العاطفي وأسبابه :
- عند الذهاب لطبيب نفسي متخّصص ليتدّخل في حياتنا ويعلّمنا كيفية تعاملنا مع الحياة ، هذا سيحّرك منتوجات الأدوية وسيدر على الأطباء أموالاً ، وسيسبب ظهور أعراض لمناطق لم تكن موجودة أصلاً عند الذهاب للطبيب النفسي .
ثانيهم خبراء العلاقات :
-فهؤلاء ليس معروف ماذا درسوا ولا معرفة من أين شهاداتهم ، ولا معرفة مصادرهم ، فالموضوع ليس صعباً ، فيكفي أن تقول عن نفسك خبير أو مدرب وستبقى ذلك بالفعل ، فسترى هذا الخبير يقول كلاما عاماً وسينفع مع أي شخص ، كأن العلاقات السامة مؤذية ، وسترى لديه إرشادات للتعامل مع العلاقات والتعافي من آثارها ، وهذا طبعاً بغياب الدور الرقابي من قبل الجهات المختصة .
ثالثاً هو الفراغ العاطفي :
-فداخل كل شخص ميل للحب والإهتمام والجنس الآخر ، وبدلاً من دفع الشباب لتحقيق أمانيهم ومساعدتهم في هذا ، يتم محاربة مساعيهم هذه ، بدءاً من الأسرة بتغييب دور الوالدين وتفكيكها ، وصولاً للمجتمع ، فيصاب الشخص بالفراغ العاطفي وتتحول لاحتياج يحاول الشخص تلبيتها بأي طريقة ، وهذا يظهر بوضوح في بحث الشخص عن أي علاقة وإطلاق اسم الحب عليها ،
فالفراغ العاطفي له عدّة أسباب :
- ضعف تقدير الشخص لنفسه :
- وهذا ما يدفعه للنظر لنفسه من خلال أبصار الآخرين ، فشعوره غير الكافي لنيل الحب والتقدير يدفعه للبحث عن أي علاقة تعطيه القيمة لذاته ، وكأن هذا التقدير ليس من داخله هو ، ولمواجهة مشكلة الفراغ لدى أي شخص هو محتاج لإنجازات حقيقية ، ويعرف أن تقدير نفسه ينبع من داخله ، ويحد من احتياجه العارم لقبول الناس وبحثه عن شخص يصلح ما أفسده الآخرين .
- إنسحاب الشخص من الحياة الإجتماعيّة :
- في الوقت الّذي يجب أن يمنحوك الأسرة والأصدقاء دعم وإهتمام وحب ، نرى هذه العلاقات قد تسطحت لأكبر قدر ممكن ، فالتواصل الاجتماعي الصّحي الّذي يضمن حصول الإنسان على العطاء العاطفي والإكتفاء تحول لإنفصال وتباعد .
- الفراغ الوجودي :
- وهذه من أخطر الأسباب ، فلو سألت شاب لماذا خلقت أو ماهي قيمة حياتك ، فغالباً لن يجاوب على سؤالك ، رغم أن هذه الأسئلة أساسية ومركزية ، فهذا الشاب ليس له هوية أو مرجعية أو أسس وقيم تحكم حياته ، فينغمس في الحياة اليومية والسوشيل ميديا ، ومن أجل الشعور بالطمأنينة يذهب للأطباء النفسيين والمدربين ، ويزيد من الأمر سوء عندما ينظرون لمحيطه ويكتشفون أنه خالي من القيم .
- بالوقت الدين يقدم إجابات تساعد على الإجابة على الأسئلة المركزيّة ، ترى السوشيال ميديا تغرق الإنسان بسحر اللحظة الحالية .
- فالدين يقول لك يوجد حياتين وليست حياة واحدة ، وأن هذه الحياة إختبار وابتلاء والكل سُيحاسب على قدر ما قدمه من أعمال وأن هذه الحياة لست موكلا بإنهائها والمفروض أن تصبر لأجل ثواب أكبر ، فالصبر والتحمل لن يذهبوا هباءاً ، والبوصلة الصحيحة تكون اتجاه الآخرة وليست الحياة الدنيا .
-بشكل عام الهشاشة النفسيّة بحاجة لجلسات مستمّرة خاصة مع إنتشار مظاهر الشخصيّات الرقيقة التي لا تستحمل ضغطاً ولا كلمةً ، ومن الواجب على الإنسان في سياق بحثه عن ذاته أن يجد إجابات على الأسئلة الوجودية المتعلقة به ، وليس شرطاً أن تكون هذه الإجابات صحيحة مئة في المئة ، بل المهم أن يبني منهجاً فكريّاً وأخلاقيّاً يبني رؤى حول الوجود الإنساني من حوله وعن طريقه .
بقلمي جمال نفّاع 🖎
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك