مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/20/2021 06:08:00 م

 الفراغ العاطفي وأسبابه والفراغ الوجودي وطرق الإجابة على الأسئلة الوجوديّة وعلاج الهشاشة النفسيّة

 

الفراغ العاطفي وأسبابه والفراغ الوجودي وطرق الإجابة على الأسئلة الوجوديّة وعلاج الهشاشة النفسيّة
الفراغ العاطفي وأسبابه والفراغ الوجودي

الفراغ العاطفي وأسبابه :

- عند الذهاب لطبيب نفسي متخّصص ليتدّخل في حياتنا ويعلّمنا كيفية تعاملنا مع الحياة ، هذا سيحّرك منتوجات الأدوية وسيدر على الأطباء أموالاً ، وسيسبب ظهور أعراض لمناطق لم تكن موجودة أصلاً عند الذهاب للطبيب النفسي .

ثانيهم خبراء العلاقات :

-فهؤلاء ليس معروف ماذا درسوا ولا معرفة من أين شهاداتهم ، ولا معرفة مصادرهم ، فالموضوع ليس صعباً ، فيكفي أن تقول عن نفسك خبير أو مدرب وستبقى ذلك بالفعل ، فسترى هذا الخبير يقول كلاما عاماً وسينفع مع أي شخص ، كأن العلاقات السامة مؤذية ، وسترى لديه إرشادات للتعامل مع العلاقات والتعافي من آثارها ، وهذا طبعاً بغياب الدور الرقابي من قبل الجهات المختصة .

ثالثاً هو الفراغ العاطفي :

-فداخل كل شخص ميل للحب والإهتمام والجنس الآخر ، وبدلاً من دفع الشباب لتحقيق أمانيهم ومساعدتهم في هذا ، يتم محاربة مساعيهم هذه ، بدءاً من الأسرة بتغييب دور الوالدين وتفكيكها ، وصولاً للمجتمع ، فيصاب الشخص بالفراغ العاطفي وتتحول لاحتياج يحاول الشخص تلبيتها بأي طريقة ، وهذا يظهر بوضوح في بحث الشخص عن أي علاقة وإطلاق اسم الحب عليها ، 

فالفراغ العاطفي له عدّة أسباب :

- ضعف تقدير الشخص لنفسه :

  • وهذا ما يدفعه للنظر لنفسه من خلال أبصار الآخرين ، فشعوره غير الكافي لنيل الحب والتقدير يدفعه للبحث عن أي علاقة تعطيه القيمة لذاته ، وكأن هذا التقدير ليس من داخله هو ، ولمواجهة مشكلة الفراغ لدى أي شخص هو محتاج لإنجازات حقيقية ، ويعرف أن تقدير نفسه ينبع من داخله ،  ويحد من احتياجه العارم لقبول الناس وبحثه عن شخص يصلح ما أفسده الآخرين .

- إنسحاب الشخص من الحياة الإجتماعيّة :

  • في الوقت الّذي  يجب أن يمنحوك الأسرة والأصدقاء دعم وإهتمام وحب ، نرى هذه العلاقات قد تسطحت لأكبر قدر ممكن ، فالتواصل الاجتماعي الصّحي الّذي يضمن حصول الإنسان على العطاء العاطفي والإكتفاء تحول لإنفصال وتباعد .

- الفراغ الوجودي :

  •  وهذه من أخطر الأسباب ، فلو سألت شاب لماذا خلقت أو ماهي قيمة حياتك ، فغالباً لن يجاوب على سؤالك ، رغم أن هذه الأسئلة أساسية ومركزية ، فهذا الشاب ليس له هوية أو مرجعية أو أسس وقيم تحكم حياته ، فينغمس في الحياة اليومية والسوشيل ميديا ، ومن أجل الشعور بالطمأنينة يذهب للأطباء النفسيين والمدربين ، ويزيد من الأمر سوء عندما ينظرون لمحيطه ويكتشفون أنه خالي من القيم .
  • بالوقت الدين يقدم إجابات تساعد على الإجابة على الأسئلة المركزيّة ، ترى السوشيال ميديا تغرق الإنسان بسحر اللحظة الحالية .
  • فالدين يقول لك يوجد حياتين وليست حياة واحدة ، وأن هذه الحياة إختبار وابتلاء والكل سُيحاسب على قدر ما قدمه من أعمال وأن هذه الحياة لست موكلا بإنهائها والمفروض أن تصبر لأجل ثواب أكبر ، فالصبر والتحمل لن يذهبوا هباءاً ، والبوصلة الصحيحة تكون اتجاه الآخرة وليست الحياة الدنيا .

-بشكل عام الهشاشة النفسيّة بحاجة لجلسات مستمّرة خاصة مع إنتشار مظاهر الشخصيّات الرقيقة التي لا تستحمل ضغطاً ولا كلمةً ، ومن الواجب على الإنسان في سياق بحثه عن ذاته أن يجد إجابات على الأسئلة الوجودية المتعلقة به ، وليس شرطاً أن تكون هذه الإجابات صحيحة مئة في المئة ، بل المهم أن يبني منهجاً فكريّاً وأخلاقيّاً يبني رؤى حول الوجود الإنساني من حوله وعن طريقه .   

بقلمي جمال نفّاع 🖎

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.