سمات الأنسان مفرط الحساسيّة
سمات الأنسان المفرط الحساسيّة وأعراضه |
ما هو فرط الحساسية؟ وما أعراضها؟ و كيف يمكننا التغلب عليها.. هذا ما سنتعرف عليه في مقالتنا ..أرجو لكم الفائدة و المتعة ..
لا بدَّ من الحديث في البداية عن فرط الحساسية وتعريف مفهومه بدقة :
بسبب معاناة الشخص مع محيطه في تفاعله معه، ففرط الحساسيّة هو المعالجة الدقيقة للمعلومات الحسيّة وسرعة التأثر بالأحداث ومعالجتها، فهو يهتم بالتفاصيل الدقيقة ويدرسها من كل الجوانب، ولديه بطء كبير في القرار قياساً مع أشخاصاً آخرين ذوي شخصيات مختلفة تتأثر بالأحداث بشكل مختلف وبدرجة أقل.
ما هي أعراض فرط الحساسية؟
كبت المشاعر وعدم مشاركتها مع الناس، و تذكر الذكريات بشكل دقيق ومستمر، وتأثره بحالة الآخرين المزاجية، و الرغبة في الإنعزال عند تواجده داخل حفلة لمجموع من الناس على سبيل المثال، وحالة اكتئابيّة متدرّجة ومختلفة الدرجات بين كل شخص وآخر، كلهم من أعراض فرط الحساسية .!
إنَّ صاحب فرط الحساسية له أربع سمات تميزه :
معالجة الأمور بتعمق :
فمفرط الحساسية يربط بين المواقف الحالية والتجارب السابقة والمواقف المشابهة ويقارن بينها إن كان بشكل إرادي أو لا إرادي منه ،
فلذلك يكون أبطأ من غيره في إتخاذ القرار ، بسبب طريقة التفكير هذه ، التي تعني التفكير بالموضوع من كل الجوانب بدقة كبيرة .
الاستجابة العاطفية الكبيرة :
فتفاعل مفرط الحساسية مع المشاعر كبير جداً فهو لا يعرف الآخرين بماذا يفكروا فقط بل يحس بشعورهم أيضاً ،
وهذا ما يستوجب من مفرط الحساسية إستيعاب مشاعر الآخرين وتقديرها والتفاعل معهم من خلال الإهتمام بما يخصهم ، مما يخفف من حدة الحساسية بينه وبين محيطه .
الوعي بالتفاصيل الدقيقة :
فمفرط الحساسية يتفاعل بشكل مختلف مع التفاصيل الصغيرة التي من الممكن أن تمر على الآخرين من غير أن يعيروها إنتباهاً ، ويتميز بوعي جديد اتجاهها .
سرعة الإثارة :
فالشخص مفرط الحساسيّة يستطيع إستيعاب الأشخاص الذين في محيطه بشكل كبير ،
فهو أشبه بالإسفنجة التي لها خاصيّة إمتصاص كل شيء ، وهذا يعود لوعيه الكبير بالتفاصيل وطبيعته المتعاطفة مع الجميع وهذا ما يجعله يعاني من الإجهاد العاطفي المتكرر ،
وهذا ما يجعله من السهل جداً إثارته ، فالناظر لداخله يراه يحارب بجبهات متعدّدة في عقله .
فلنتكلم حول كيفية تعاملك مع وضعك هذا كشخص مفرط الحساسية :
نحن نستطيع أن نتعامل معه من خلال بدء تربيّة النفس من الأول ،
فلندخل إذاً لمفهوم المثيرات ونشرحه :
فالمثير هو أي شيء ينبه الجهاز العصبي أو يجذب إنتباهه ، وليس شرطاً أن يكون من الخارج ، فممكن أن يكون مثيراً داخلياً ،
كالجوع أو الألم أو شد العضل والعطش والرغبة الجنسيّة والذكريّات والأفكار ، فتعاملنا مع المثير هذا يختلف بحسب طبيعتنا ،
فلنتخيل المثيرات بمسطرة مرقمة من صفر إلى عشرة، فالصفر هو المثير الأقل ، والعشرة المثير الأكبر.
فالشخص الذي يتعرض لمستوى مثير مرتفع يكون الضغط عليه كبير، وهذا الضغط ممكن أن يسبب له إنهاك لدرجة الإنغلاق النفسي !
فمفرط الحساسية كأنَّه يواجه العالم من غير درع يحميه ، والدُّرع هذا يكون مع النَّاس بشكل طبيعي، وهذا ما يجعله يواجه أوقات عصيبة، ومن هنا بداية التعامل مع هذا الوضع، فمفرط الحساسية محتاج أن يفهم حساسيته النفسيّة هذه ويفهم تقسيماتها على المسطرة ويتعلم كيفية إدارتها، وهذا ما يجعله يتحرر من حجم تأثيراتها عليه .
🤍 بقلمي جمال نفّاع
دمتم بخير
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك