مشكلات الخوف وفقدان شخص عزيز والنظرة التشاؤمية للحياة
مشكلات الخوف وفقدان شخص عزيز والنظرة التشاؤمية للحياة |
المشكلة مع الخوف :
فبين كل فترة وفترة يمتلكه الخوف من توقعه أمر سيء سيحصل ،
فلا توجد مشكلة لو هذا الخوف مبني على أسباب منطقية ، لكن المشكلة هي في الخوف الناجم عن توهمات غير منطقية ، فهي نوبات من القلق الشديد والخوف تأتي عادةً من لا شيء ، من غير إنذار مسبق ،
ولا يكون هذا الخوف مبني على سبب منطقي
ترتبط هذه النوبة بأعراض جسدية كصعوبة التنفس وتسرع في نبضات القلب ،
فكيف نتعامل مع هذا الشخص ؟
من خلال تدريبه عند بدء النوبة بمراقبة الأعراض الجسدية التي يشعر فيها ، كالتنفس مثلاً ، من خلال تدريب نفسه على السيطرة على معدل التنفس ، فيتنفس بطريقة بطيئة ومنتظمة ،
وكلما حافظ على المعدلات الطبيعية بالتنفس كلما تلاشت قوة النوبة المسيطرة عليه .
- فقدان شخص عزيز :
فأول الحداد يبدأ بالنكران ، نكران خبر الفقدان هذا ، فلا يصدق هذا الخبر ، كأن الذي حصل حلماً ،وبعدها مرحلة الحزن ،
فيصدق فيها الشخص الخبر ويشعر بالحزن ،
فممكن أن يحلم بالشخص المفقود أو تبدأ تظهر عليه أعراض كمشاكل النوم وفقدان الاهتمام بالأنشطة الطبيعية ،
وممكن أن يسجن نفسه في غرفة لا يقابل أحد ولا يتكلم مع أحد ، وبعدهما مرحلة إعادة التنظيم وفيها يبدأ الشخص بتقبل الخسارة ،
فكيف نعرف أن الشخص يعاني من مشكلة ؟
عندما لا يبدأ بالتخطيط لمستقبله من غير الشخص المتوفي ،
فكيف يمكننا التعامل معه ؟
من خلال دفعه للعودة للحياة الطبيعية ، فمن الممكن أن تتكلم معه حول مراحل الحداد ، وتشرح له أنه من الطبيعي أن يمر فيها ،
بهذه الطريقة لا يقلق من مشاعره وخصوصاً لو كان بأول مرحلة ،
بعدها ندفعه للنقاش بمشاعره مع الأشخاص الذين يثق بهم، وندفعه لإعادة بناء حياته المستقبلية من غير وجود الشخص الذي توفي ، عن طريق الرجوع للأنشطة لديه وأعماله وحياته الطبيعية من ثلاث إلى ستة أسابيع من الحادثة
يوجد من يعاني من الإحباط بشكل دائم ،
فما هو السبب الذي يجعل الشخص مسجون في الدائرة هذه ؟
تعود جذور هذا الإحباط لنظرته السلبية للحياة
كيف ننظر للحياة :
هي في حال شخص ما قد رُفض من شخص آخر ، تبقى هناك مشكلة فيه هو ( للشخص الأول ) ، والثاني ( الشخص الآخر ) يرى أنه ليست بالضرورة أن يكون فيه ( الشخص الأول ) المشكلة طالما يوجد ناس متقبلين له ( للشخص الأول ) ،
فالأول يرى أنه يشعر بالبؤس طوال حياته وأنه لا يوجد شيء سيتغير بحياته ، والثاني يبقى على معرفة أن هذه مجرد أحاسيس مؤقتة .
فكيف يمكننا التعامل مع الأول ؟
الحل في تعليمه الملاحظة ، ملاحظة الأفكار السلبية الموجودة داخل عقله ووعيه لها
بقلم جمال نفاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك