بعض المعلومات المغلوطة المتداولة في علم النفس ومقياس الإختلاف
بعض المعلومات المغلوطة المتداولة في علم النفس ومقياس الإختلاف |
في البداية يستوجب الحديث عن علم النفس ، التحدث عن المعلومات الكثيرة المغلوطة المتداولة ،
وليس معنى إنتشارها على أنها صحيحة ، ممكن أن تكون حالات خاصة ليست مبنية على مستند علمي أو مبنية على نظرية علمية قديمة أو مأخوذة من سياقها أو كلها قائمة على الكذب ،
سنتكلم في هذا المقال عن أربع أفكارمغلوطة في علم النفس ...
- العلاج التوكيدي :
فلو أنت مصاب بمرض خطير والعلاج ليس نافعاً ، فتقوم بمساعدة جهازك المناعي بقول عبارات توكيدية تساعدك على الشفاء من المرض ،
وهذه الفكرة يتم إثباتها من خلال استنتاجين ،
والاستنتاجين قائمين على مغالطات منطقية ، فليس معنى حدث سبق حدث أن الحدث السابق هو الذي سبب الحدث القائم ،
فليس معنى شخص تبنى التوجه الذهني الإيجابي خاف من مرضه فتوجهه هو السبب وراءه ،
فمن المحتمل أن تكون مجرد صدفة .
- الأحداث الإيجابية تسبب السعادة :
هذا ليس صحيحاً.... لأن المؤثر الأهم لحالة أي شخص المزاجية هي السمات الشخصية ،
وليس التجارب ولا ظروف حياة الشخص هي التي تلعب الدور في تحديد الحالة المزاجية ،
فبعض السمات الشخصية آتية من خلال الوراثة ، فلو أتيت بشخص وعرضته لحدث إيجابي جداً ، وشخص آخر عرضته لحدث سلبي جداً ، فالاثنين سيتأثروا بالحدث الذي حصل لفترة قصيرة ،
لكن على المدى البعيد كل شخص سيعود لحالته المزاجية قبل المؤثر وسيتأقلمون مع الظروف التي حصلت .
- الأحلام :
إذا حلمت مثلاً بوحش وأنت تحاربه ، فهذا الحلم له معنى رمزي ، فممكن أن يكون الوحش هو مديرك في العمل الذي أنت خائف منه
،فتفسير الأحلام إحدى الركائز الأساسية لنظرية التحليل النفسي لفرويد ،
فهي تتعامل مع الحلم على أساس معنيين ،
الأول ظاهري
والثاني باطني ،
فلو أنت مثلاً فسرت المعنى الظاهري لحلمك ستسمح لك بفهم عقلك الباطن ، فتفسير الأحلام هو البحث عن المنطق ، والصور التي تراها ليس لها دلالات رمزية ،
في أثناء نومك ... النواقل العصبية تقوم بتغيرات في دماغك ، والتغيرات هذه تنشط مركز التفكير والإنتباه عندك ، وهذا ما يولد صور أنت تراها أحداث داخل الحلم ،
فالصور هذه عشوائية تماماً وعقلك هو الذي يحاول أن يربطها ببعض وينسج منها قصة لها مغزى .
- النساء والرجال :
فلو أنت ذكر فهذا أكيد أنك أقل فهماً بالأمور العاطفية من الأنثى ، والإناث والذكور مختلفين عن بعض ، سواء في طريقة تفكيرهم أو استجابتهم أو ردود أفعالهم .
- فما سر الإختلاف بين الذكر والأنثى ؟
فالجواب على هذا السؤال يجب الرجوع إلى نظرية علماء النفس في مايسمى مقياس الإختلاف ،
يوجد كتاب مشهور فيه أن الإناث تتحدث بالمتوسط عشرين ألف كلمة مقارنة بالذكور الذين يتكلمون سبعة آلاف كلمة ،
لكن للأسف كاتب هذا الكتاب لم يذكر المراجع الدالة على هذه النسب ،
لكن إذا أتينا بمقياس الإختلاف لرأينا أن الذكور والإناث يتكلمون مثل بعض ويوجد اختلافات بسيطة ملحوظة في الحياة اليومية أصلاً .
هل تعرف معلومات أخرى مغلوطة متداولة في علم النفس ؟؟؟ اكتب لنا في التعليقات
وشارك هذا المقال لتعم الفائدة ....
بقلم جمال نفاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك