التعاون وآثاره في الإسلام
إن من سنن الله في الكون أن تتفاوت قدرات الناس وتتباين حاجاتهم فأحدهم مستطيع وآخر عاجز وبعضهم أغنياء وآخرون فقراء
أخبر النبي أن
يد الله مع الجماعة....
لذلك حرص الإسلام أن يكون المسلمون أمة واحدة متعاونة يتكافل أفرادها فيما بينهم يتعاونون مع بعضهم ،
القوي يعين الضعيف والغني يقضي حاجة الفقير فيقول الله:
( وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان).
فالتعاون مبدأ من مبادىء الإسلام وعليه قامت الحضارات ويكون تبادل الخيرات وإظهار القوة والتماسك يقول النبي صلى الله عليه وسلم:( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) .
التعاون يُبنى على الأخلاق
والتعاون يبنى على الأخلاق والإصلاح إلى الأحسن والأفضل ليكون التماسك فيما بينهم
إنه التكافل الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:
( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
هذا التعاون هو صفة المؤمنين ليرحمهم الله برحمته يقول الله:( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم)
يقود ذلك على على التعاون الأدبي الذي يستشعره المؤمن إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)
تفرح لأخيك وجارك وتحزن لحزنه وتمد يد المعونة عند الحاجة إليه، ترشده وتهديه إذا ضل عن الطريق ، تحفظ ماله وعرضه سواء كان غائباً أو حاضراً .
التعاون مظهر إجتماعي
فالتعاون مظهر إجتماعي يقود إلى الحب
وهذا مافعله النبي بعد الهجرة وكان أول أعمالهفي المدينة المنورة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار فقال الله :( إنما المؤمنون إخوة) والتعاون على البر قد يكون بكلمة للخير يقضي على الأنانية وبه يكون تحصيل لرضا الله تعالى ومحبته وتأييده
والجزاء من جنس العمل فمن أعان أخاه أعانه الله ( والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه)
ويكفي في فضل التعاون أنه سبيل لتحصيل أجر المتعاملين فكل من اعان غيره على خير فله مثل أجره ، ومن أعان على بذل معروف فله مثل أجره
والدال على الخير كفاعله.
التعاون شرط لقبول الأعمال
والتعاون شرط لقبول الأعمال الصالحة واستحقاق الأجر والثواب بجلب الرحمة والمغفرة
( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)
وجعل الإسلام الإحسان إلى المساكين وابن السبيل والأرملة والمصابين من التعاون الأخوي موجه لكل الناس
( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته )
فالتعاون بين الخلق ضرورة إجتماعية يحتاجها الناس كلهم كإقامة المشاريع الخدمية والإصلاحية
حتى وصل التعاون بين الزوجين فكان النبي مع أهله يخصف نعله ويخيط ثوبه ويحلب شاته ويجمع قمامة بيته فعلى التعاون تكون السعادة في البيوت والمدن وبين الناس أجمعين.
"إقرأ أيضاً " الحب ي الإسلام
بقلم محمد عيسى جمعة
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك