مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/24/2021 04:20:00 م

أين هو خاتم الخواتيم

أين هو خاتم الخواتيم
أين هو خاتم الخواتيم


 اعتلى الفؤاد غزيرة الهيام ..

و راح هواه يتشبث بحبل الغرام  .. 

نسمةٌ شرقيّة جلستْ فوق القمام ..

همستْ برقةِ  الأنغام : 

ما بال الحبِّ حادٌ كالسهام ؟! 


و دون أيِّ كلام .. 

تلامست أنفاس الشام ..

لتعبر الثغار .. و تستقرَّ في الأرحام ..

لتحلَّ نسائم العشق مع الوئام ..

و ترنم صداها حتى صار فوق الغيام .. 

فما عاد الزفير  زفيراً ..  و لا للشهيق مكاناً ..

بل أضحى سيد القوم ..  آدم التيّام ..


و لكن فيما بعد .. يا فؤداي على رسلك ..

فنيران الغرام تحرقني بينما يجافيني و أنا أكتم ..

كم من عبراتٍ رسختْ في بؤبؤ العين  ، و أنت عن حالي لا تعرف كيف تترجم ..

شكوتُ لزماني منك ، فما حال سوى أن يهوّن عني لعليَّ ألمح  طريق الهوى يذهب إليك .. و تغرم 

بحثتُ في كتب الغرام فوجدتها شُطرتْ بتعب سنين كلَّ متيم ..

لجأتُ لبوح الياسمين فلم يجب ، و من كثرة علقمي واساني فقلت له " ما الحبيب هنا .. فما أنا بمقيم "

وهبتُ روحي للبعيد و لست بنادمٍ ..

و هل يحقُّ للعشيق الندم ، بعد أن غاص في عمق العسير ... 


 عسى للجافي أن يحنَّ و يفهم ؟

فخذ نفساً عميقاً أيها الرجل الشهيم 

و تنازل عن غرورك و هلّم لحضن النعيم 

ما رأيك بطبع قبلةٍ على خدّك .. قبلة الخواتيم 

خاتمٌ يعلن عن عقد قراننا أمام السلاطين و الحريم

كلُّ الدموع و الأحزان نحوّلها لأعراس و مراسيم

ضوءٌ خافتٌ و أغنيةُ الرنيم

نرقص عليها ... لنوصل لهم ما بالصميم

أعي جيداً بواقع  الحياة الأليم


و لكن أقسم بالربِّ العظيم

أني صادقت الصبر .. و توّ حدت مع الوفاء ...

لأعلن عن انتظاري للنسيم 


 

شهد بكر💗

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.