لكلِّ بدايةٍ نهاية
لكّلِ بدايةٍ نهاية |
أحاول الكتابة عنك ، و للمرة الأولى أعي جيداً طريق إبحار حروفي دون تشتتٍ أو تفكير .. و لكنَّ شعوري أعمق من نصٍّ طويل .
نصٌّ بلا فواصل فرجلٌ مثلك لا يتجزأ ..
شيءٌ ما يحدث في أرجاء الخفايا ..
شيءٌ يقتحم ثقوب الفؤاد لتسطع شمس الأقدار بدل الخطايا
شيءٌ ما يشتعل بيننا ..
الإمتنان ، الرضى ، الحقيقة ، الإعتراف بالذنب ، تحمّل المسؤوليّة ، الصدق ، التفاهم ، الإحترام ، الإهتمام ، التقدير ..
كل شيء بات واضحاً بالنسبة لي ...
و بدأتُ أفهم ..
العشق .. هو الألم .. و لهذا العشّاق يذوبون مع قصصهم ..
الحبُّ .. هو الحياة ..
و نحن بحاجةٍ لنحيا .. لا لنعشق .. و الحياة أنت ..
لقد شعرتُ بتقلّص عضلات معدتي حال تلاقي العيون البيض
و انفراد الشفتين بعد عمرٍ من الجحيم و الحضيض
شعرتُ بإنهمار الفرح على قلبٍ زاره حلم شنيع
و إلتقاط أنفاس الحبِّ بدل كتمان الصراخ الوسيع
شعرتُ بالأمان المفقود و الحنان المعهود من شخصٍ غريب
شعرتُ بالسعادة اللا مطلقة إلا بالرضا و قرب الحبيب ...
تكات الساعة لا تتمنى سوى التوقف عند لحظة لقاءٍ فريد
و الملابس تعلن حيرتها ! فلم وجودها أمام هول شيءٍ فقيد
غرامٌ تحدّث عنه كبار العظماء و عامة الحالمين
فالمشاعر تبقى كما هي مهما اختلفتْ أحداث الأولين
لن تروه في مكانٍ عامٍ و معروف ..
ستروه بين الكتب و الروايات
ستروه فوق السحب و خلف الآهات
يتوارى عن القلوب ليظهر مع وتر النغمات
بموسيقا هادئة عذبة تنفي بلحنها الحدود بين العشاق
بلوحةٍ فنيّةٍ ضمرتْ الحروب و نتائج الإرهاق
بقلمٍ أعلن نهاية قصةٍ و بدأ بروايةٍ ستعبر الآفاق ....
《 هو حقيقةٌ مجردةٌ بإذن ربِّ الكون و السماء 》
شهد بكر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك