رسالةٌ روحيّة .. قد تعبر السماء !!
رسالةٌ روحيّة .. قد تعبر السماء !! |
كيف حالك عزيزتي ؟ أرجو من الله أن تكوني بخير ..
أعلم جيداً أنك اشتقتي لحكاياتي .. ما رأيك أن أروي لك حكايةً ما ...
هي حكايةٌ سريعة ، عن رحلةٍ قصيرة الزمن ، طويلة الألم .
رحلةٌ أبعدتْ صفاء الوجود الروحي ، جعلتْ الكيان هشاً ، ضعيفاً ..
لا أعلم كيف عصفتْ أعاصير النوائب على غابة حياتي المثمرة و المزهرة ؟ و كيف انتهتْ ؟
حاولتُ توثيق الأحداث ، لكن فجأة .. كل شيء بات هادئاً بصخب .. كل شيء بات أشبه بالخسارة و الخير .
آهاتٌ صامتة ، أفكارٌ متآكلة ، أدمعٌ حارقة ، رجفةٌ مثيرةٌ للشفقة ، رعشةٌ في الأبدان و الشفاه .. وحدةٌ قاتلة .. و فراغٌ مزعج ...
ليالٍ لا أحسبها من عمري .
المشكلات لا تزال في طريقها للحل .. و البعض انحلَّ قلبي معها ...
لدّي الكثير لأخبرك إياه ، لكن لا مشكلة ، أنت تشعرين بي .. و هذا يكفيني .
الموت حقٌّ علينا ، لكن ألم الفراق صعب .
آهٍ لو تدري كم كان صعباً أن أبترك من كل تفاصيلي اليوميّة !!
و لمَ البتر ؟!
و أنت تعيشين بداخلي ، عالم الأرواح لا ندركه بأعيننا و عقلنا و حواسنا ، بل نعيه بروحنا .
من الطبيعي حدوث الوجع ، البكاء ، الصدمة ، الانهيار .. العلقم ، و كل المشاعر السلبية ، فأنت شخصٌ رائع لا يمكن نسيانه لآخر ثواني القلب .
و لكنني يا صديقة الروح ، و شقيقة الكيان .. أيقنتُ ألا مهرب من قانون الموت و آلامه المترتبة علينا ..
ستبقين غصة العمر ..
و لكنك ستبقين نقطة قوتي حتّى و أنت راحلة عن هذا العالم البائس (( صدقيني لا مكان لملاك مثلك هنا ))
لن تتحولي البتّة لنقطة ضعفي ...
الأشواق يا غاليتي مدّمرة ، و لكنّ صوتك يدفعني خفيّةً للأمام ...
أضع يدي على قلبي كلما أشتاقك ، فأسمعه ، أسمع جيداً تلك النغمة العذبة .. بلهجتك القرويّة ...
《 أنا حدّك يا روح روحي 》
لاستمرَّ مواظبةً على التقدّم و الإكمال ..
قلبي لم يعد يتّسع لفراق أحدهم .. أعلم جيداً أن جميعنا سيرحل .. لكنني أتمنى و أرجو من الله أن أكون التالية .
(( عليَّ حينها أجتمع بك .. و أضمّك لصدري بدل تلك اللحظات الوهمية المتخيّلة ))
و حتى يحين ذلك الوقت ...
أعدك أن أصل لحلمي .. أعدك أن أكمل طريقي .. طريقنا ..
نعم أبكي تارةً ، أتعثر ، أناديك ، أغضب ، يصعب على نفسي التنفس ، أطارد عطرك ، أهلوس بك نائمةً كنتُ أم متيقظة..
أترجاكي بالعودة ..
نعم أفعل كلَّ هذا ، لكنني وعدتك يوماً .. مهما حدث .. سأواصل الطريق ..
سأجعلك فخورةً بي حتى و أنت في العالم الآخر .
صفحةٌ واحدة لا تكفي للحديث عنك و عن رحلة فراقك ، و لكن لا بأس .. المهم أنني هنا .. معك مجدداً .. ضمن هذه الحروف الروحيّة .
شهد بكر💗
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك