مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/24/2021 12:32:00 ص
الكلمات لا تستجيب سوى للهمسات
الكلمات لا تستجيب سوى للهمسات
الكلمات لا تستجيب سوى للهمسات

 حديثٌ ينعش القلوب بالضحكات 

يُنسي الآلام و يُذهب الآهات 

العودة تحدث حال عبور الذكريات 

أو حدوث مشكلةٍ من المشكلات 

و تقترن بالصراحة لدثر كبرياء الظلمات

و الكلمات لا تستجيب سوى للهمسات


أما الهمسات فهي ذروة الحكايات

و جوهرة العشق و التفاهم بالعلاقات

الحبُّ ليس بالرجفان و الخفقات

أو بسماع صوت الكمان و الضربات 

و لا هو أسطورةٌ من الخيالات 

و لا حصانٌ أبيضٌ للحالمات

و لا ممارسةُ شهوةٍ من الشهوات


كلُّ ذلك أجزاءٌ من الفرعيات 

هو ذاك الميزان ما بين الجنون و الطاقات 

قد نُحرم من أحلامنا في بعض الأوقات

و تُسلب من أحضاننا فتاةٌ مثل ندرة الحنونات

عندها لا يمكن إلا إسقاط العبرات


ممكن تجاوزها بالتركيز على ياسمينة الشرقيات

يحتاج الأمر لامرأةٍ جوهرها يضاهي معدن الأميرات ...

فها هي القلوب مرصعةٌ بألماس الخيبات

باتتْ لها أسماءٌ و عبارات

تتكاثر يومياً مع الفيروسات

ممكنٌ للشخص الانكسار مرةً و مرات

لكن عندما يتحوّل الانكسار لعدد أيام السنين و العثرات


فهناك خطبٌ ما يحدث في المحطات 

هناك خطأٌ ما يُرتكب بالشهوات و المعصيات


أيعقل أنَّ البشريّة تحوّلت إلى وحوشٍ و طغات ؟

و أنّه لم يبقَ أحد يملك الإحساس و الصفوات ؟

لماذا كلما وضعتَ أمَلكَ بشخصٍ .. يكسركَ كالزجاجات ؟


في نهاية أيِّ طريقٍ تسير به .. تجد السراب حتى يليه القطرات

تمضي بصحراءٍ كبرى .. تريد الارتواء من مياه البحيرات


و فجأةً ترى واحة صغرى حولها الوِرقات

و كلما اقتربت منها تجدها تتلاشى كالذرات

إلى أن تكتشف أنها مجرد وهمٍ و خيالات ..


تعرفتَ على شخصٍ جديدٍ في الطرقات

جميع الصفات الحسنة تقبع به كالطاهرات

و عندما وهبته إيمانك بصدقه ، خاب ، فيأست للتراكمات

و حتى الآن ...

لم تكن تعي .. ما هو خطأ السنوات !!


دعني أقل لك ..

هناك حكمة بعد الآهات

و هي أنْ تُبقي ثقتك بربِّ السماوات

فهو يحبك و لا يهون عليه الدمعات

يهيأ الظروف الصعبة لا ليزيد الطعنات

بل لتستيقظ من الهفوات ..

ضع ثقتك به .. فهو منزهٌ عن كلِّ الآلهات

فحريٌّ بنا أن نتقن فن الثقة مع الدعوات



شهد بكر💗

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.