هشاشة التربية السلبيّة وأسس التربية الإيجابيّة
هشاشة التربية السلبيّة وأسس التربية الإيجابيّة |
التربية السلبيّة توّلد أبناء يتمتعون بهشاشة ٦٥% في المجتمعات العالمية تسمى الفئات الهشة..
أين تجد الفئات الهشة ؟
- في الشباب والكبار والكهول الفئات الهشة موجودة بكل الفئات ..لكن السؤال أين توجد أعني المكان ؟؟ في الأماكن الفقيرة أو الغنية .. توجد في المساجد و في الشوارع والأندية الرياضية بمعنى موجودة بكل المجتمع فهناك هش فاسد وهناك هش صالح .
التربية الفعالة الإيجابيّة تقوم على أربع أسس :
- بناء علاقة.
- التركيز على الإيجابيّات.
- تحويل السلبيّات.
كل ما يتعلّق بالتربية موجود في هذه الأسس الأربعة
هل لديكم أي شيء في التربية لا يدخل في هذه الأركان الأربعة ؟
- لايمكن أن تكون مربي إيجابي دون بناء العلاقة فلا يمكن أن تربي وعلاقتك متوترة مع أبنائك إذا لم تكن العلاقة مبنية على الحب والاحترام والصداقة وبالتالي التركيز الأكبر يكون على هذا المحور وهو بناء العلاقة فإذا تحسنت العلاقة كل ما تريد أن تجعله بابنك قد يصل بطريقة غير مباشرة ولا تحتاج إلى نصح وتوجيه وتعليل بمعنى إبنك يتبعك .
- يرى أنك تصلي فيصلي يرى أنك تحب العلم فيتعلم إذا كنت تحب القراءة ومهتم بها يتبعك ابنك ويقرأ وأي تفريط في العلاقة هو تفريط في التربية فلا يمكن أن تكون مربي إيجابي إذا كان هناك خلل في العلاقة فهذه أساس التربية و٧٠% في التربية بناء العلاقة لكن معظم الأهالي تركيزهم يقع على تحويل السلوك أي تعديله غالبية تعديل السلوك لا تنفع في علاقة سيئة.
ما هي الأشياء التي تدمّر العلاقة بينك وبين أبنائك ؟
- الرسائل السلبيّة وإهانات الأبناء كلها تدمر العلاقة ولكن أبناء هذا الزمان أبنائنا عموماً وخصوصاً الطفل العربي فالعرب لديهم قيمة ضابطة حاكمة للسلوك البشري حتى قبل الإسلام وجاء الإسلام وأكد ذلك وهي قيمة الكرامة وهي إسم من أسماء الحرية متى استبعدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً فهي قيمة ضابطة للسلوك البشري
- عندما أرادت هند زوجة أبو سفيان أن تباع النبي صل الله عليه وسلم توقفت وترددت ولكن ليس تردد إنسان متردد في الدين ودخول الدين ...لا. فسألت النبي صل الله عليه وسلم يارسول الله هذا الشيء الذي تقول لي وتبايعني على أن لا تفعلن هذا الشيء ولكن بالأساس أتفعله الحرة ؟ فليس الدين الإسلامي من يمنعني منه كرامتي من تمنعني من فعله وبالتالي الكرامة حاكمة للسلوك الإنساني البشري وإذا دمرت الكرامة انتظر أي شيء من ابنك ..
أبناء هذا اليوم سوء المعاملة يرفضونها تدّمر علاقتنا بهم
- الإهمال وهو مشكلة العصر في التربية فبعض الأباء لا يضربون أبنائهم ولا يعاقبون ولكن الإهمال لا خلو منه بيئة فمن يعطي لأطفاله أجهزة إلكترونيّة فهو يهملهم بمعنى يفوض غيره ليجلس معهم على أن تتم معاملتهم بطريقة لا إحترام فيها.
- فكل ذلك يؤدي إلى هشاشة التربية السلبيّة.
بقلم نور العصيري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك