مهارة التحّكم بالسلوك وقوّة الإختيار
مهارة التحّكم بالسلوك وقوّة الإختيار |
إذا كنت ترى سلوك معيّن من إبنك سوف تختار أنت السلوك المناسب لتتعامل مع ابنك !!كيف ذلك؟
بقوّة الإختيار فهي مصدر القوّة في حياة الإنسان فإذا أصبحت تختار السلوك بالتالي سوف تتحّكم بالنتائج الّتي تراها من إبنك سوف تتحّكم بها وتحدّدها من خلال السلوك الّذي ستختاره لأنّك عندما تترك الإنفعالات والغضب وثورات التوتر ستبدأ تتحّكم في سلوكك والنتائج من حولك .
- دائما ينبغي أن يشعر طفلك أنه مقبول لديك وليس مرفوضا" لأن القبول حاجة نفسية حتى يتفاعل ضمن أسرته أو الحياة الإجتماعيّة ككلّ.
فلذلك الطفل عندما يبدأ نموّه يتعلّم كيف يتقّبل هو نفسه ويتعلّم كيف يكون مقبولاً عند غيره فالمنزل هو المرآة الحقيقة الّتي تعكس على الطفل هذا السلوك وتعطيه الشعور والمفاهيم الّتي يبني عليها شخصيّته، حين يسود الإطمئنان والقبول فسيكون لديه الإحترام والتقدير والسكن والمودة والحبّ والمحبّة في الأسرة،
- فكلّما إنعدم القبول بين أفراد الأسرة الواحدة كلما زاد التباعد والتنافر والتوتر والشحنات فيما بين أفراد الأسرة ،وكلما أصبح الجو مشحونا" تنتشر سلوكيات الأنانية وحب الذات مقابل سلوكيات التعاون والإخاء ولذلك يجب على الآباء والأمهات والمربين أن يحرصوا على بعض السلوكيات التي تبعدكم عن أجواء المشاحنات الأجواء التي يبتعد فيها الإبن عن حاجته للقبول ،
ما هي هذه السلوكيّات؟
- الإبتعاد عن السلوكيّات الأبويّة الّتي تشعر الطفل بالإفتقار إلى القبول،مثل عبوس في وجه الطفل ،مقاطعة الطفل ،التعذيب،النقد واللوم .
- الحرص على ما يشجع إشباع حاجة القبول عند الإبن بالكلام والسلوك الذي يصور للطفل أنه فعلا"مقبول لديهم ،
ما الّذي يعكس تصوّر الطفل عن ذاته وموقعه لدى الآخرين ؟
أن يشعر الطفل أنّه مقبول وغير مرفوض حتى وإن كنت تجد صراعاً في هذا القبول ينبغي عليك أن لا تظهر سلوك الغضب أمامه وأن تقبله وأن تتحّكم بسلوكك .
لذلك يوجد سلوكيّات يجب أن تتركها لأنّها غير تربويّة تحرم الطفل من إشباع حاجته إلى القبول .
من هذه السلوكيّات :
- إنتقاد الطفل بإستمرار والترّبص له بكلّ حركة أو كلمة تصدر منه تولد لدى الإبن إحساس بأنه مرفوض فيصاب بالإحباط وخيبة الأمل وتنزع منه الثقة بالنفس و بالقدرات وقد ينتج عن هذا الوضع خوف دائم وقلق مستمّر من القيام بأيّ عمل أمام الآخرين وهذا كلّه يقتل روح المبادرة والتلقائيّة والإبداع .
- لذلك يجب أن يكون الحوار إيجابياً مع الأبناء تجعله يتخذ من هذا الإنتقاد طابع توجيهي محبّب لدى إبنك .
- لا تلزم الطفل بأكثر مّما يستطيع ..جميل أن يعمل الأباء على بث الطموح في أبنائهم وأن يشجّعوا على تحقيق الخطوات التي لم يستطيعوا تحقيقها في حياتهم لكن في الوقت نفسه لا ينبغي أن يمارس الأباء هذه الطموح بشكل تلغى فيه ذات الطفل ويقدّم للطفل على أنّه إلزام له .
- أحياناً يتطلّب طموح الوالدين من الطفل جهداً أكثر مّما يستطيع أو يتطلّب طاقة لا تراعي مراحل نموّه الجسمي والنفسي والإجتماعي والوجداني والإنفعالي أو الذهني ،كلّما شعر الطفل بعدم قدرته على تحقيق رغبات الوالدين كلما شعر بأنه غير مقبول وسوف يدخل على إعتقاد أنه غير مقبول إذا لم يحّقق طموح أهله ,قد لا يستطيع الطفل تحقيق الطموحات لذلك سوف يشعر الطفل أنه غير مقبول .
💙 بقلمي نور العصيري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك