- الجزء الثالث -
تكلمنا في الجزئين السابقين ...ما أهم الإنتقادات الموجهة لنظرية التطور وأهم التساؤلات التي تُثار حولها؟؟؟
لنكمل معاً....
ثالثاً ) يقول بعض الباحثين المتدينين
إنه في ورقة بحثية تم نشرها في مجلة علمية عام 2007 بغرض التوصل إلى استنتاجات نظرية حول المعدل الزمني المطلوب لتثبيت الطفرات داخل المجموعة السكانية لنوع من الأحياء عن طريق العمليات الحسابية ونماذج المحاكاة الحاسوبية
وجدوا أن الفترة اللازمة لتثبيت طفرة واحدة في أسلاف الانسان المزعومة هي ستة ملايين سنة , وأن الحصول على اثنين فقط من الطفرات وتثبيتها عبر التطور الدارويني يحتاج مئة مليون سنة وهو أكير بأضعاف من عمر كل الرئيسيات وأسلاف الإنسان بكل سيناريوهات التطور التي يؤلفونها .
بالعودة إلى البحث المزعوم ماذا نجد ؟
نجد أولاً بأن هذا البحث يرد على فكرة التصميم الذكي ويقول كاتبوه بأن الهدف من هذا البحث هو إثبات أن ما يدعيه داعمو فكرة التصميم الذكي غير صحيح
أي أن ما نشره الباحثون المتدينون مختلف تماماً عما جاء في البحث
فمثلاً العدد ستة ملاين سنة غير مذكور في البحث كله , وكذلك أغفل هؤلاء الباحثين الكثير من الجمل وأضافو الكثير لكي يخرج البحث بالشكل الذي يريدون .
وبنفس الطريقة يقتبس بعض الباحثين من كتاب ما ويحورون فيه ويخرجون بكلام جديد يدعم فكرتهم .
وللأسف فإن كثيراً من الناس لا يحملّون أنفسهم عبء البحث في النص الأصلي ويأخذون بما وصلهم على أنه صحيح .
رابعاً ) ما هو تفسير نظرية التطور للإنفجار الكامبري ؟
بداية ما هو الانفجار الكامبري؟
لقد دلت الحفريات واستنتاجات علماء الأحياء الأحفوريون على أن عدداً كبيراً من الكائنات ظهرت فجأة خلال فترة زمنية قصيرة .
وهذا يعني أن هذه الكائنات وجدت فجاة ( خلقت ) ولم تتطور من أسلافها .
هذا ما يفهمه أعداء نظرية التطور .
ولكن هل هذا الادعاء صحيح ؟
نظرية التطور الدارونية تقدم عدة اقتراحات حول هذه الظاهرة :
الاقتراح الأول :
احتمال أن تكون الكائنات قبل العصر الكامبري بدون هيكل قاسي يمكن له أن يتحجر ويتحول إلى أحفورة و الطفرة التي حدثت هنا هي التي أظهت الغلاف القاسي الذي سمح بحفظ مستحاثات لتلك الكائنات .
الاقتراح الثاني :
ربما حدث تغير مناخي ما أدى إلى تطور سريع ( قفزة ) أو تغير بيئي ما أو تغير كبير على مستوى الكوكب كله .
ولكن وبغض النظر عن كل الإنتقادات وكل الأفكار الداعمة والمعارضة تبقى حقيقة واحدة غير قابلة للشك
وهي أن الكائنات تتشارك في الكثير من الجينات وعند حدوث تغير ما في الحمض النووي لكائن تظهر فيه صفات جديدة و هذا ما يستخدمه اليوم علماء الهندسة الوراثية لتعديل المحاصيل الزراعية وزيادة أنتاجها و تحسين أنواعها .
وكذلك تستخدم الهندسة الوراثية في تعديل بعض صفات الحيوانات للحصول مثلاً على سلالات محسنة من الأبقار وكذلك في محاربة الكثير من الأمراض وفي تطبيقات أخرى عديدة
فبغض النظر عن صحة التفسيرات التي تقدمه نظريات التطور فإن التطور أصبح حقيقة لا شك فيها .
شاركنا رأيك عن نظرية التطور في التعليقات ...
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك