ما هو التلسكوب وكيف يعمل؟
- الجزء الثاني -
ما هو التلسكوب وكيف يعمل؟ |
ما دور التلسكوب في الطب وعلم الأحياء؟
لقد غير التلسكوب مفاهيم كثيرةً في عالم الطب بقدر ما غير في علم الفلك فالمايكروسكوب المستخدم في شتى مجالات الطب و العمليات الجراحية الدقيقة هو نموذجٌ آخر للتلسكوب
وهو ما أحدث ثورةً علمية حقيقيةً في إكتشاف الأحياء الدقيقة و الخلايا المكونة للكائنات الحية وهو ما مهد لتصنيف الكائنات الحية في ممالك مختلفة بحيث تتتشارك كل ممكلة بمجموعة من الخصائص والصفات الأساسية.
وبفضل المايكروسكوب تمكنّا من فهم الكثير من الأمراض وإيجاد الأدوية المناسبة لعلاجها.
التلسكوب و العالم العربي:
أول تلسكوب دخل العالم العربي وضع في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1973، تلاه تلسكوب آخر أكبر منه حجماً وضعه الفرنسيون في الجزائر العاصمة في ضاحية تسمى بوزرّيعة عام 1891 وشارك بأعمالٍ فلكية هامة ولا زال قائماً حتى الآن.
ثم في عشرينيات القرن العشرين افتتح مرصد الحلوانية في القاهرة ولازال قائماً أيضاً.
أكبر مرصد و تلسكوب موجود في العالم العربي هو مرصد القطامية في القاهرة الذي افتتح سنة 1964 ويبلغ قطره حوالي المترين ولازال يعمل حتى اليوم.
ومن أحدث المراصد الموجودة في العالم العربي مرصد الشارقة في الإمارات العربية المتحدة وهو مكون من ثلاثة تلسكوبات مختلفة بأقطارها وتستخم لأغراض مختلفة، ويمكن التحكم به من أي مكان في العالم.
الجدير ذكره هنا
أن اقتناء و استخدام التلسكوبات لم يعد حكراً على الجامعات والمعاهد أو المؤسسات المختصة بل إن الكثير من الناس أصبحوا يقتنون تلسكوباتهم الخاصة ويعملون من منازلهم أو من أماكن مخصصة ويرصدون السماء لأجل المتعة فقط أو لأجل البحث العلمي.
بقي بأن نقول بأن المراصد الحديثة تستخدم أنواعاً مختلفة من التلسكوبات فهناك تلسكوبات خاصة لالتقاط أنواع مختلفة من الأشعة غير الأشعة المرئية
فلقد تبين بأن الأجرام السماوية المختلفة تطلق أنواعاً مختلفة من الأشعة وليست كلها مرئية وخاصةً النجوم التي تطلق أشعةً متنوعة وتختلف بحسب نشاطها.
كذلك لم تعد المراصد موجودةً على الأرض فقط بل إن المركبات الفضائية و المسابر التي أطلقت في الفضاء لرصد الأجرام القريبة و البعيدة مزودةٌ بأنواع مختلفة من التلسكوبات،
ولقد مكنتنا من رصد عوالم مختلفة وأجراماً وسدماً لم نكن نتخيل وجودها ولقد تم في عام 2017 رصد أندماج نجمين نيوترونيين لأول مرة وهو ما أدى إلى رصد أمواج الجاذبية فغير مفهومنا لقوى التجاذب بين الأجسام.
أخبرنا عن أكثر موضوع تم طرحه و أحببنه بالتعليقات ...
وما المواضيع التي تحب أن نطرحها ...
بقلم سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك