مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/08/2021 11:18:00 ص

الكون الرقمي ومنحى رقمنة الوعي

- أسئلة وجودية -

الكون الرقمي ومنحى رقمنة الوعي - أسئلة وجودية
الكون الرقمي ومنحى رقمنة الوعي - أسئلة وجودية


هل يمكن إعتبار العصر الحالي هو عصر الإنسان الرقمي، وعصر تطور التكنولوجيا لدرجة إندماجها مع المواد العضوية والتلاحم بينهما ؟

أسئلة وجودية طرحها الإنسان العاقل، منذ كان بدائياً وينظر للسماء ويسأل عن سبب وجوده.

  • من كان ليتوقع أن تنفجر العلوم منذ مطلع الخمسينات وأن يطأ الإنسان القمر..
  • من كان ليتخيل أنَّ ناكازاكي ستكون إفتتاح العصر الحديث.. على بحر من الدماء والخراب..

كل هذا الخيال الذي يبدعه الكائن البشري، وبمختلف توجهاته السلوكية والأخلاقية، أوصلتنا إلى نقطة العالم والكون الرقمي بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى.

يرى إيلون ماسك بأنَّ عصر دمج الآلة بالخلايا العصبية أصبح حقيقة، ويرى علماء في واشنطن بأن الأخلاقية هي فقط العائق الوحيد، وبأننا ستشهد ثورة في الوعي الرقمي والكون الكمومي.

أحلام كثيرة تطغى على النظريات والتجارب والواقع، ليس لأنَّ ما نعرفه لا يزال شحيحاً، بل هي اللحظة التي نعلم بها الكثير، لكن نحشى من أن نستثمره خوفاً من إنفجار ناكازاكي آخر مُدمر.. لكن هذه المرة سيكون وللأبد.

أسئلة كثيرة يطرحها علماء البيولوجيا..

  • هل يمكن لرقمنة الوعي وإدخال الآلات الصنعية في مهام عمل الأنسجة العضويّة أثرٌ ممكن على تطور وإنتقاء الجينيوم البشري؟
  • هل سيكون من نتائج رقمنة الوعي البشري، على مدى الخمسين عام القادمة، شيء من الخلود الذهني؟

لا نعارض كمنحى علمي أيّ قيم دينية، بل نتفق بأنَّ من أطلق هذه الطّاقة في هذا الكون وبقوانينه، سينهي الأمر كما يشاء، لكن هل ممكن أن نشهد نحن وعياً يستمر لآلاف السنين، وما أثره على التطور والإبداع والمهارات الحيوية والنظرة للمستقبل كأنّه قادم غداً.


هذا كله يقودنا لأسئلة وجوديّة، أسئلة نحن كبشر نحيا على هذه الأرض وفي هذا الزمان حصراً، نتشرف بأن نكون أول من يفكر فيها على صعيد هذا الجزء النابض من مجرتنا الذي نعلمه على الأقل.


أختم التساؤلات ببعض الأفكار المطروحة

  • الدماغ يمكن أن يتحكم بالأنسجة الصناعية والأجهزة عن بعد وعن قرب، وهذه حقيقة الآن.
  • الدماغ يعمل كنسيج عضوي لكن بقوانين كمومية، وهذا يجعل نقل المعلومات إلى أنسجة صناعية أو أقراص تخزين ممكنة.
  • الدماغ كيان كيميائي معقد جداً، مع تقدم علوم الدماغ، سيصبح إحياء الوعي من جديد أمر ممكن ومُتاح.
  • جميع تجارب أورالينك هي لأغراض نقل الوعي، وإجتازت مراحل متقدمة بالأمر.


نشهد ثورة جديدة وصراع أخلاقي في كيفية إستثمار هذه الثورة العلمية، الوعود تتجلى بأن الإستثمار التجاري لهذه الثورات سيكون ما بين عامي 2030 و 2050، وعندها لن يكون الإنسان هو نفسه إنسان 2021، ولا بأي مقاربة من المقاربات، بل مشروع إستثماري للأنسجة العضوية وسوق بإتجاه إنسان الآلة.


إذا وافقتني برأيك فلا يعني أننا دائماً على صواب، وإذا خالفتني أكتب بالتعليقات وجهة نظرك التي سأنصت لها بكل حب 💖


بقلم وسام نفاع ✒️

 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.