مفهوم علم الألوان وأثره على الإنسان
 |
| مفهوم علم الألوان وأثره على الإنسان |
تعرفنا في " الجزء الأول " من مقالنا ماهي الألوان وكيف نستطيع تمييز الألوان وكيف تؤثر بنا
ولنعرف صفاتها وتأثيرها علينا قسم العلماء الألوان إلى ..
قسمين رئيسيين :
- الألوان الدافئة أو الحارة
- والألوان الباردة
الألوان الحارة...
الأحمر
يعتبر اللون الأحمر من الألوان الدافئة التي تترك أثرها المحفز عند الشخص اللذي يستعمله أو يرتديه
تزيد عنده ضربات القلب كما تؤدي إلى زيادة ضخ الأدرينالين المحفز للشعور
فيشعر هذا الشخص بالدفء والرغبة في إتمام الأعمال وإنجازها, كما لها أثرها في تحفيز الشخص الاخر الذي يتلقاه
الأصفر والبرتقالي
وكذلك فإن اللونين الاصفر والبرتقالي لهما نفس التأثير تقريباً لذا فإن الإنسان إذا أراد اتباع حمية غذائية فعليه الإبتعاد عن هذين اللونين لتضعف عنده الرغبة في الأكل وتقل عنده الشهية
ولهذه الألوان تاثيرها على تحفيز العيون ..فتترك أثراً مهماً في تهيجها.ويؤدي إلى تعبها وارهاقها
وهناك بعض المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة تستعمل اللون الاحمر سواءً في طلاء الجدران أو استعمالات الديكور أو الفرش والإضاءة
لتحث زبائنها على الاسراع في تناول وجباتهم لاستقبال زبائن آخرين
ولقد سخر الانسان ذكائه للاستفادة عملياً من هذه الألوان وصفاتها ...
فقد لاحظ مدير أحد المطاعم ركودا ً في استقبال الزبائن وفوضى أثناء تناول الطعام ووتناثر لبعض الأصناف عن الطاولات
كما أن الزبائن تصدم بالطاولات عن غير عمد فاستعان بأحد مهندسي الديكور فقام برسم خطوط متوازية صفراء بدت كأنها ممرات فصار الزبائن والعمال يسيرون داخلها بنظام
ووضع إطاراً أصفرا حول مفارش الطاولات فأصبح الزبائن بشكل تلقائي يأكلون داخلها ...
الأصفر
لون الحذر والانتباه وهكذا حل مشاكل مدير المطعم دون أن يحرك طاولة أو كرسياً واحدا
الألوان الباردة
أما الألوان الباردة فهي تساعد على الإسترخاء والإبداع
الأزرق والأخضر
فإذا كان الشخص يميل إلى الهدوء واسترخاء الأعصاب فليس له إلا اللونين الأزرق والأخضر لأنها ألوان مريحة للأعصاب والعين ولا تسبب لها تهيجاً أو تحفيزاً أو إجهاداً
ويعتمد خبراء الألوان و الديكور على اللونين الازرق والأخضر في طلاء غرف النوم لأنها من الالوان الباردة الهادئة التي تساعد على النوم المريح
وتعمل على تخفيف التوتر والضغط النفسي وتريح الأعصاب وتهدئ وتخفض ضغط الدم وينصح بدهن غرف العمل ذات الاستيعاب الكبير كقاعات الاجتماعات بهذا اللون لما لها من دور في عمليات تخفيف التوتر والقلق
وفي تجربة اجريت في اليابان على صف مدرسي يحوي طلاباً مشاغبين وذات علامات متدنية ..
قام المسؤول عن الصف بطلاء الجدران والمقاعد باللون الأزرق المريح ومع إضاءة جيدة ... ارتفعت نسبة تحصيلهم الدراسي وصاروا أكثر هدوءً وتجاوبا مع الاساتذة المسؤولين عنهم
و لها دور هام في عمليات التسوق والبيع إذ تسهم في جذب العملاء وتحفيزهم للشراء كما أن هذا اللون يخفف من وطاة الازدحام ويحسن المزاج و يبدد الضيق والقلق
الأرجواني ...البنفسجي
إذا مزج اللونين الأزرق والأحمر فهذا يعطينا لوناً أرجوانياً بتدرجاته و يساهم في إعطاء تمازج لوني وتوازن يتوزع بين التحفيز وبين صفاء الذهن فيساعد على خلق أفكار إبداعية وهو يؤدي إلى تهدئة المزاج وتحسينه وتخفيف التوتر
لذا يفيد طلاء مكاتب العمل باللون الأرجواني لتخفيف التوتر وخلق روح إبداعية متمازجة مع الهدوء
كما أن اللون الارجواني يساهم في كسر حدة الروتين مما يخفف من حالة الملل
لكن علينا الانتباه الى انه لون مكون من لونين أحدهم بارد وآخر حار .فإذا زادت نسبة اللون الازرق فهو يعتبر من الالوان الباردة ويعطي تأثيرها أما اذا زاد اللون الأحمر فهو من الألوان الحارة وله تأثيرها
الأبيض
وتستخدم حالياً تقنيات خاصة للإستفادة من دلالات الألوان وتسخيرها لعلاج بعض الأمراض عن طريق تحسين نفسية المريض ورفده بالشعور المحفز للفرح والتفاؤل وإبعاد شبح التوتر والقلق والإحباط عنه وتعزيز روح التفاؤل و الثقة في النفس
كاستعمال الأطباء للون الأبيض ليشعر المرضى بالراحة النفسية والامان ويزيد عندهم الثقة بالنظافة والتعقيم
بقلم هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك