العقبري المنسي الذي نال جائزة نوبل حتى بعد وفاته
العقبري المنسي الذي نال جائزة نوبل حتى بعد وفاته |
بمقالنا اليوم سنتحدث عن عالم كسبوا المليارات بسبب أختراعه الذي غير العالم، وأعطوه ١٠ دولارات فقط.
فدعوني أخبركم كيف انتقم منهم؟ وماذاحدث بعد ذلك.
بطل مقالتنا كان يمتلك منذ طفولته ذكاء خارق يتفوق به حتى على أساتذته بالمدرسة.
فكان يدرس ويقوم بالتجارب لمدة ١٩ ساعة متواصلة في اليوم دون راحة.
لدرجة أن أساتذته أخبرو والده أن ابنه سيموت من الإرهاق لو استمر على وضعه هذا .
هل خمنتم من يكون ذلك الشخص؟
إنَّه العالم نيكولاس تيسلا
ولد نيكولاس تيسلا عام ١٨٥٦ في قرية سميلجان بكرواتيا. وبعد وفاة والده قرر تيسلا السفر لفرنسا من أجل أن يصبح مهندساً كهربائياً.
فانضم تيسلا هناك لأحد الشركات التابعة للمخترع العظيم توماس أديسون.
كان تيسلا يتخذ أديسون قدوة له في الحياة ويتمنى أن يصبح مثله في يوم من الأيام.
استطاع تسلا إثبات موهبته في الشركة من خلال تنفيذه للمهام الصعبة والمعقدة، وبسبب مجهوده الكبير تم إعطاءه ترقية لكي يسافر إلى الشركة الأم في أمريكا حيث سيعمل هناك تحت يد المخترع اديسون مباشرةً ويصبح أحد تلاميذه.
طلب أديسون من تسلا تطوير نظام توصيل الكهرباء وتحسينه، ووعده بإعطاءه ٥٠ ألف دولار إذا أنجز تلك المهمة.
وبالفعل سهر تسلا للعديد من الليالي من أجل تطوير ذلك النظام، وبعد إنهاءه للمهمة بنجاح ذهب إلى أديسون وطلب أن يعطيه مكافئته فقال له أديسون: لقد كنت أمزح معك، أنت لاتعرف شيئاً عن المزاح.
وبدل من المكافئة المالية قام أديسون بزيادة راتب تيسلا ١٠ دولارات فقط!
ثم قامت شركة أديسون ببيع الكهرباء التي طورها تيسلا لألأف المنازل الأمريكية وحصلت بالمقابل على ملايين الدولارات.
شعر تيسلا بإهانة لم يسبق له أن شعر بمثلها في حياته فقرر الاستقالة من الشركة.
واضطر أن يعمل في حفر الخنادق لكي يستطيع الإنفاق على نفسه، وكان راتبه ٢ دولار باليوم الواحد.
وفي أحد الأيام تلقى تيسلا دعوة من رجل أعمال كبير للإنضمام إلى شركته. كان رجل الأعمال معجب بعبقرية تيسلا وكان يتابعه منذ فترة طويلة حتى أنه أشترى مختبر ضخم ووظف عشرات المساعدين من أجل تيسلا فقط.
كان لرجل الأعمال وتيسلا نفس الهدف وهو هزيمة شركة أديسون.
وبالفعل استطاع تيسلا اختراع نظام جديد لتوصيل الكهرباء أكثر فعالية وأماناً من نظام أديسون، وهذا النظام الكهربائي الذي اخترعه تيسلا هو النظام الموجود في منازلنا حالياً.
وبالرغم من محاولة أديسون تشويه سمعت شركة تيسلا عن طريق الصحافة والإعلام إلا أنه لم يستطع إيقاف النجاح الساحق الذي حققه تيسلا.
وبدأت العديد من المنازل بالتغيير إلى نظام الكهرباء الجديد الخاص بـ تيسلا.
كانت الأمور تسير بشكل جيد للغاية حتى جاءت الكوارث الغير متوقعة، فالشركة أصبحت معرضة للإفلاس بسبب تراكم الديون القديمة والالتزامات .
حينها تنازل تيسلا عن أرباحه والتي تقدر ب ٣٠٠ مليون دولار.
وبعد إعلان الشركة إفلاسها تعرض تيسلا لأسوء حادثة في حياته حيث احترق مختبره بالكامل واحترقت معه كل اختراعاته
فالمختبر كان يحتوي عى اختراعات كان بمقدورها تغيير التاريخ البشري بوقتها مثل :
- نظام تحكم بالسفن عن بعد.
- واختراع يمكنه توليد الكهرباء للعالم كله.
- واختراع نظام الراديو الذي كان على وشك الانتهاء منه
وتفاجئ تيسلا فيما بعد ذلك أن أحد المخترعين قام بسرقة اختراع الراديو الخاص به ونسبه لنفسه والأسوء أنه تمَّ تكريم هذا الشخص بجائزة نوبل بسبب ذلك الاختراع.
وكان أديسون أحد الداعمين لذلك المخترع الذي سرق اختراع تيسلا.
بعد كل تلك المصائب عاش تيسلا في حالة اكتئاب لبقية حياته، وأصبح لايمتلك أي مال وقضى أيامه الأخيرة وحيداً وفقيراً.
ووجد عام ١٩٤٣ متوفي في غرفته بأحد الفنادق وهو بعمر ال ٨٦
وبعد عام من وفاته تم اكتشاف الحقيقة الخاصة بسرقة اختراع الراديو لتقوم أحدى المحاكم بإعطاء براءة الاختراع وجائزة نوبل إلى تيسلا .
ولكن كل هذا لم يعد مهماً لأن تيسلا أصبح غير موجود ليشهد كل ذلك بنفسه.
"دع المستقبل يقول الحقيقة .. الحاضر لهم ولكن المستقبل الذي عملت من أجله بجد سيكون لي" نيكولاس تيسلا
💡 بقلمي نوال المصري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك