ماهوَ التوقّع ؟ الحدس وطاقة المشاعر والعواطف
ماهوَ التوقّع ؟ الحدس وطاقة المشاعر والعواطف |
هل تعلم كلمة "التوقّع" ؟!
هل تعلم إنّك عندما تسأل الله عزّ وجل عن شيء وتكون متوقّع الإجابة اي شيء تتوقّعه هناك أشياء تحكمه كالميتافيزيقيا لأن عقل الإنسان مثل المغناطيس ايّ شيء تتوقعه وتفّكر به وتضع به مشاعرك وعواطفك ستراه يتحقق شيئاً فشيئاً بدون علمك .
طاقات التوقّع :
سأوّجه لك سؤال : هل صادف وذهبت الى مكان مكتظ وكنت بسيارتك وهنالك أشخاص آخرين كانوا متوّقعين أنها لن تجد مكان لتركن به سيارتها لكن أنت كان لديك يقين ومتوقع انك ستجد مكان لتركن به سيارتك عندما ذهبت ؟!- كلّ هذه الأشياء لها طاقات ..إذا توقّعت الفشل ستجده ، إذا توقّعت النجاح أيضاً ستجده ...أحياناً تتوقع أنّك سترى شخص معين وفعلت تراه !
سؤال لنفرض إنَّ هاتفك بدأ في الرنين في الساعة الثانية والنصف فجراً ! ما هي توقّعاتك وراء هذا الإتصال في هذا الوقت المتأخّر ؟
في إحدى المحاضرات النفسية تم توجيه هذا السؤال للعديد من الأشخاص ... أجابت سيدة لو أن هاتفها رن ليلاً فهذا يعني أنّه يوجد شيء بشع جداً وهذا ما وجد في العديد من القصص الّتي روتها السيدة عن مكالمات مشابهة تلقتها في مثل هذا الوقت ...
لنفرض مثلاً أنّك كنت تسير في سيارتك ورأيت سيارة الشرطة تسير وراءك ماهي توقّعاتك ؟! ستزداد ضربات قلبك ؟! هل ستتوّسع عيناك؟ لمن ماهو شعورك لو أن السيارة تخّطتك بعد بضعة ثواني ؟!
لماذا البشريّة تتوقّع دائماً الأشياء السيّئة والسلبيّة فقط مقدّماً !
بمعدّل ثمانون بالمئة من حالات التحدّث مع النفس تكون بأشياء سلبيّة للأسف .
طاقة المشاعر :
ديڤيد سيرجون دكتور متخصّص بجراحة الدماغ من شدة عمليّاته لمرضاه المصابين بسرطان الدماغ توّقع أن يلاقي حتفه مثل مرضاه بمرض السرطان وكانت المصادفة أنّه فعلاً توفي اثر أصابته بسرطان الدماغ !
شخص اخر اتصل بطبيبه محدثاً إياه انه يومياً في تمام الساعة الثالثة والنصف ظهراً يصاب بالصداع فقام طبيبه بإعطاءه موعد عند الساعة الثالثة تماماً كي يراقب حالته فكان سلوك المريض من الساعة الثالثة حتى الثالثة والنصف مريع حيث كان كل خمس دقائق يخبر طبيبه أن الصداع سيبدأ بعد عدّة دقائق حتى اتمت الساعة الثالثة والنصف وأصيب فعلا بالصداع ! برأيك أنت كقارئ ما سبب ما يحدث مع هذا المريض ؟!
- هذا الشخص كان يحفّز عقله إستراتيجيّاً أنَّ الصداع سيأتي لأن طبيعة الدماغ يحتاج إلى وقت وزمان وسيقوم بالبرمجة تلقائيّاً لما تريده .
كان هناك طفلان في عمر السادسة الأوّل متشائم والآخر إيجابي :
- تم وضع المتفائل في غرفة يوجد بها فقط علبة مليئة بالقش والطفل الآخر وضع في غرفة مليئة بالألعاب والطعام والبالونات بعد نصف ساعة من بدأ الاختبار لمراقبة سلوكهما .
- بدأ الطفل المتشائم بالصراخ والبكاء مهدّداً بكسر جميع العابه وتخريب الطعام أمّا الطفل المتفائل كان لديه طاقة رهيبة من اللعب والضحك محدّثاً الأطباء أنّه حتماً يوجد ارنب في الغرفة بوجود القش في العلبة وهو يبحث عنه .
- الإنسان الإيجابي في طبيعة الحال يستطيع إيجاد أشياء محفّزة وجميلة له بإستمرار مهما كانت تحديّات حياته وصعوباتها .
- اما المتشائم السلبي مهما كان محيطه إيجابي سيبقى يصعب على نفسه وعلى الاشخاص المحيطة به والقريبة منه .
في النهاية من الممكن أن يكون لك طاقة قوية ودوافع عالية ورغبات لكن إن كنت سلبي بهذه الحالة لن تحقّق شيء لأن السلبي يبقى في حالة بحث دائمة عن الفشل .
- ملاحظة مهمّة جداً اي شيء تتوّقعه وتفكر وتؤمن به وتكرّره بإستمرار سيصبح إعتقاد في العقل اللاواعي
- الراحة النفسيّة المتوّقعة بعد التعب ستجدها والشمس بعد غيابها والتعب ستشرق في حياتك .
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك