مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/02/2021 01:27:00 ص

  كيف جعلتك وسائل التواصل الاجتماعي حبيساً لها؟ من كتاب "الإدمان الإلكتروني"


كيف جعلتك وسائل التواصل الاجتماعي حبيسا ضمنها؟ من كتاب "الإدمان الإلكتروني
 كيف جعلتك وسائل التواصل الاجتماعي حبيسا ضمنها؟ من كتاب "الإدمان الإلكتروني


من منا لا يمتلك حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي؟؟
من منا لا يقضي أوقات على هذه التطبيقات ويشعر بأن وقته يذهب سريعاً؟؟ ...

معظم النَّاس حالياً تحاول بشتَّى الوسائل أن تتخلى عن هذا الإدمان الذي شعرت بأنَّه أصبح عادة من عادات يومها الذي لا تستطيع أن تتخلى عنها.

إنَّ هذه التطبيقات تعتمد في سياستها على جعل استخدامك لها عادة من عادات يومك، فعندما أُنشِأت هذه التطبيقات قامت على أسس الرغبة الموجودة عند الإنسان نفسه فتجعله حبيساً داخلها..

لذا وسائل التواصل الاجتماعي تلجأ إلى خطوات تحاول استخدامها لتجعلك مدمناً عليها،  منها:

المحفزات:

وهنا يقصد الكاتب المحفز الخارجي والمحفز الداخلي.

المحفز الخارجي يكون عن ما يدلك على الموقع عن طريق إعلان في مكان ما عنه أو عن طريق جعل أصدقائك أو معارفك يخبروك عن هذا التطبيق

أما المحفز الداخلي فيعتمد على بنية الإنسان ومشاعره السلبية خاصة فيجدوا عزاءهم في استخدام هذه التطبيقات، فمعظم الدِّراسات تشير إلى أنَّ الأشخاص المكتئبين يستخدمون وسائل التواصل بفترات أكبر من الأشخاص الآخرين.

فأي شعور تشعر به تحاول التفريغ عنه على وسائل التواصل فإن كنت تشعر بالوحدة تدخل على فيسبوك لتحدِّث أصدقائك أو تنشر فيه عن وحدتك لتشعر بمشاركة الآخرين.

القيام بالفعل:

 هذه التطبيقات بدأت باستخدام الإعلانات التي تثير مشاعرك أو تشعرك بالفضول تجاهها لتجعلك تضعط على زر تنزيل.

 فلكي تستطيع أن تقوم بالفعل وهو تنزيل التطبيق فهي تعتمد على أن

  •  يكون لديك دافع لتنزيل التطبيق فغالباً هذا التطبيق يحل مشكلة تواجهها أو يثير لديك الفضول لحاجة ما
  •  أيضاً تعتمد على سهولة وصولك إلى تنزيل التطبيق من خلال نقرة واحدة وبسرعة قياسية.

الجوائز البسيطة:

هنالك جزء في دماغنا يتحفز على فرز الدوبامين الذي يجعلك تشعر بالسعادة من خلال الترقب الذي يصيبك عند نشرك لبوست ما أو صورة على أي تطبيق أو من خلال ترقبك لأن تقوم بتنزيل لعبة ما مثلاً على جهازك اللوحي أو هاتفك فهذه التطبيقات تعتمد على الجوائز المتغيرة.

فمثلاً إدمان القمار يقوم على مبدأ الإدمان على المكافآت المتغيرة فإنَّك في أي لعبة تبقى مترقباً للنقود التي ستحصل عليها وهذه التطبيقات تعتمد نفس الأسلوب فهي تعطيك هذه المكافآت المتغيرة، و هذه الجوائز مقدمة بطريقة متغيرة و منوَّعة:

منها على شكل جماعة فيجعلك منتمي إلى جماعة معينة، ولفهم ذلك بصورة أوضح دعونا نأخذ تطبيق الفيسبوك مثال على ذلك. فإنَّك تتفاعل مع مجموعة الأشخاص لديك بقائمة الأصدقاء وإذا قمت بنشر صورة ستبقى منتظراً لحدوث  تفاعل شخص ما مع هذه الصورة و بما أنَّ كمية التفاعلات مع منشوراتك سيخلق لديك نوعاً من الفضول لاستكشاف شيء جديد مما يجعلك مدمن على تطبيق الفيسبوك.

من المكافآت الأخرى مكافأة الترصد فإنَّ ميزة التطبيقات مثل تويتر أو فيسبوك أنك ترى أشياء جديدة دائماً، والبشر بطبيعتهم يفضلون استكشاف كل شيء جديد والبحث عن أي شيء يغير شيء ما في حياتهم فيبقوا في دائرة البحث التي لا تنتهي سواء عن أخبار أو عن معلومات أو نشاطات.

المكافآت الذاتية هنا تقوم التطبيقات وبالأخص الألعاب على سياسة إرضاء ذاتك فأنت تشعر بالسعادة لمجرد أنَّك أنهيت لعبة ما أو وصلت لمستوى متطور وترى على أنَّ هذا إنجاز يرضي حاجة تبحث عنها في نفسك.

الاستثمار:

إنَّ أي تطبيق تستثمر فيه وقتك ومعلوماتك تشعر بأنَّه أصبح جزءاً منك فلا تستطيع التخلي عنه وحتى إذا حدث وقمت بتغيير نوعية هاتفك ستبقى تبحث عن نفس التطبيقات التي كانت موجودة في هاتفك القديم فأنت تشعر بالانتماء لهذا التطبيق وتجد صعوبة كبيرة في تغييره.

كيف نتخلص من هذا الإدمان؟

  •  حاول أن تقلل من قدرتك على الوصول لهذه التطبيقات من خلال إبعاد الهاتف عنك عند انشغالك بأمر هام.
  • أن تبعد هذه التطبيقات عن مجال رؤيتك فلا تجعل التطبيقات مثل فيسبوك وانستغرام على الشاشة الرئيسية بل حاول أن تجعل الوصول إليهم صعب نوعا ما كأن تخفيهم في مجلد ما.
  • ادخل إلى هاتفك و أزل الإشعارات التي تأتي من أي تطبيق فهذه الإشعارات هي وسائل ومحفزات لتجعلك تدخل يومياً إلى هذه إليها.
  • إضافة حاجب للإعلانات إلى هاتفك تمنع وصول أي إعلان على هاتفك وبالتالي التقليل من هذه التحفيزات.

✍🏻بقلمي دنيا عبدالله 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.