تعزيز تقدير الذات
تعزيز تقدير الذات |
من كتاب .."تعزيز تقدير الذات"
- في أي مجموعة من الناس سنجد أن هناك نسبة منهم لديهم تقدير ذات منخفض وذلك قد يكون بسبب شيءٍ ما لا يتمتعون به ولكن غالباً يظنون أنّهم لا يتمتّعون به كالفتاة الي تشعر أنها أقل جمالاً من الجميع أو الشاب الذي يظن أنّه لا يملك ذكاء عالي مع أنه من ضمن الأوائل في جامعته .
تقدير الذات :
- هو تقييم الفرد الكلّي لذاته وهذا التقدير يشير إلى مدى إيمانه بنفسه ومدى إستحقاقها وأهليتها للحياة.إنخفاض تقدير الذات قد يكون على شكل مرض |كالإكتئاب| وله عدّة أعراض :
- هذا الشخص يحاول دائماً الإختباء بشخصيّته الحقيقيّة وإظهار غيرها للناس ويحاول إرتداء قناع ليخفي خلفه مشاعره ومن هذه الأقنعة :
- قد يكون القناع على شكل لطف مبالغ به فهو يعمد على إظهار اللطف مع جميع الناس لأنّها من وجهة نظره هذه الوسيلة التي ستكسبه محبتهم .
- أو قناع يظهر به كالشخص المسكين الذي يتكلّم دائماً عن مشاكله ويعاني من صّحته بشكل دائم فهذه طريقة لجلب إهتمام الناس بالشكوى.
- أمّا القناع الثالث فهو يخفي تقديره لذاته بالعنف لكي يقضي على الجبن داخله بأن يكون عنيفاً مع الآخرين.
- القناع الأخير يكون بالتباهي بنفسه وبمعارفه وهذا يخفي |مشاعر| ضعفه من خلال كلامه.
أمّا بالنسبة لأهميّة تقدير الذات :
- تقدير الذات ينعكس على سلوكيّاتنا وتصرّفاتنا وشخصيّاتنا .
- تقدير الذات يكون على شكل نبوءة لذاتك فأيّا كان ما تفكر به سيقع على نفسك وشخصيّتك فمثلاً الفتاة الّتي تظن أنها غير محبوبة ستتصرّف بصورة تعكس هذا |التفكير| وبالتالي ستجعل الآخرين ينفرون منها .
- صورتك عن نفسك تحدّد إمكانياتك أنت مقيّد بحدود أفكارك وهذه الأفكار تترجم لواقع وهذا قد يكون سبباً في عدم نجاح بعض الأشخاص بسبب ضعف صورتهم الذاتيّة تجاه أنفسهم .
لكي تتجّنب إنخفاض تقدير الذات عليك أن :
- تعلّم أن تتقبّل نفسك كما هي ومحبّة نفسك وإحترامها وتقبّل كلّ ضعف أو نقص تعاني منه فالناس ليس بالضرورة أن يكونوا مثاليين فالكمال لله وحده والباحث عن الكمال بشكل دائم لن يرضى بذاته مطلقاً لذلك تجنّب البحث عن الكمال وإرض بذاتك.
- إن إنخفاض تقدير الذات الذي تعاني منه غالباً تشكّل نتيجة |تجارب سلبيّة| حصلت في الماضي وأدت إلى أفكار سلبية عن ذاتك , الحل يكون بإزالة هذه العوالق السلبيّة وزرع |أفكار إيجابيّة| بدلاً عنها
- كلّما زاد تحمّلك مسؤوليّة ذاتك كلما زاد تقديرك لها فأنت عندها تتحمّل مسؤولية أفكارك ومشاعرك وتستطيع إختيار ردود الأفعال للمواقف التي تحدث في حياتك فأنت لا تستطيع التحكّم بالأشياء التي تحدث في حياتك ولكنك تستطيع التحكّم باستجابتك لها.
- عامل نفسك بإحترام كمعاملتك لأحد تحبّه فلا تحاول أن تستخف من أحلامك أو مشاعرك أو مظهرك.
- إعتن بصّحتك وإهتمّ |بغذائك| وعند تحسّن صحتك الجسديّة ستتحسن صحتك النفسيّة كذلك.
- إهتم بالبيئة المحيطة بك فكلما زاد رضاك عن المكان الذي تعيش به سيزيد رضاك عن نفسك.
- حاول التخلّص من الأشخاص السلبيّين وأحط نفسك بالناس الداعمين الإيجابيين وقم ببعض الأعمال التي تسبّب |السعادة| للآخرين هذا سيزيد من محبتك لنفسك ومن محبّة الآخرين لك.
عزيزي القارئ إن إنخفاض تقدير الذات والأفكار السلبيّة التي تفكّر بها عن نفسك لن تقدم لك أي فائدة في الحياة حاول أن تجعل هذه الفكرة مسيطرة عليك لذلك حاول تغيير ما تفكّر به لتحقق الفائدة لنفسك.
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك