هل تحاول السيطرة على مزاجك؟ من كتاب ( لكل مزاج علاج )
- الجزء الثاني -
هل تحاول السيطرة على مزاجك؟ من كتاب ( لكل مزاج علاج ) |
كنا قد بدأنا في " الجزء الأول" من مقالنا الحديث عن الطباع أو المزاجات السلبية التي غالباً ما تُشعر أصحابها بالإحباط فيحاولون دوماً السيطرة عليها
وذكرنا عدداً من هذه المزاجات المزعجة كالحسد والغضب والملل والخوف من الإنتقاد وعديم القيمة ....
واليوم سنكمل باقي هذه المزاجات السلبية :
التكرار:
التكرار غالباً يكون نتيجة عدم الأمان
فإحساس الشخص بعدم الأمان يجبره على وضع عوائق لنفسه تمنعه من التغيير
فلو راجعت السنة الفائتة لوجدت أنه كانت أمامك الكثير من الفرص ولم تكن لديك الجرأة لقبولها وهربت منها
لذلك عليك أن تبدأ بقبول هذه الفرص وكسر الروتين ومشاركة النشاطات والدعوات وحتى لو اضطر الأمر إلى أن تبحث أنت عن أي نشاط يكسر هذا الروتين.
الوحدة :
دوماً الأشخاص الوحيدين يتكلمون عن |الوحدة| وكأنها فرضت عليهم ولكن في الحقيقة هؤلاء الاشخاص غالباً ما يستخفون بأهمية العلاقات
ولكن السؤال هنا هل أنت وحيد لأنك لا تحب الناس أو لأنك تشعر بالتهديد ؟
فأنت تخاف من أذيتهم أو من استخفافهم بك أو أي شي سلبي من الممكن أن يفعلوه تجاهك؟
أما الشخص السليم فهو يعلم أنه بحاجة للناس بحاجة لأن يقيم علاقات معهم
فالبعد عن الناس سيجعلك غريب الأطوار وسيصيبك |إكتئاب|
فلا تحمي نفسك بالبعد عن الحياة الحل أن تقوي نفسك لتستوعب المزيد من الحياة
التعالي:
هل تعرفت يوماً على شخص متعالٍ و حصل خلاف بينك وبينه وبدأ بمهاجمتك ...
هذه هي طريقته في التفكير, فكل تصادم معه سيجعلك تشعر بأنك شخص غبي
فهو دوماً ما يلوم الآخرين وبالنسبة له دوماً هناك أحد مخطأ ولكن حتى كانت الظروف هي السبب في كل ما يحصل فسيعتبر الشخص الآخر هو الملوم دوماً وغالباً الشخص المتعالي يقوم بذلك لرفض الإعتراف بصفات غير مرغوبة بهم
فيأخذون الصفة غير المرغوبة بهم ويحاولون تدميرها لدى الآخرين ,فغالباً ما ينتقدوا الشخص الذي يذكره بأنفسهم
لذلك علينا مراقبة أنفسنا إذا أحسسنا بالتعالي يوماً ما ونفكر ما الذي أغضبنا في الآخرين ونحاول عدم الحكم على الناس
و إذا أردنا لوم الآخرين علينا الإنتباه لنبرة كلامنا
الإحساس بالتجاهل:
هناك شخص دوماً ما يشعر بأن الناس تتجاهله وهو يظن بأن مشكلته مع التجاهل ذاته لكن مشكلته هي في الإعتماد
فمنذ الطفولة الأهل يربوا أبنائهم على الأمان والحب فهو عندما سيكبر سيشعر بأنه أقل اعتماداً على الآخرين ليشعر أنه آمن ومحبوب
وأما الأشخاص الذين حرموا من ذلك في |الطفولة| ستظهر لديهم مشكلة أن يشعروا بأن الآخرين يتجاهلونهم
وسيكون مهتمين بقبول الآخرين لهم ويمكن ان يكذبوا لكي يجذبوا إهتمام الآخرين
وهنا الحل يكمن في معرفة المشكلة التي تعاني منها وهي في عدم الإعتماد على قبول الآخرين لك
وتصالح مع الماضي الذي عانيت فيه وتعلم أن توفر شعور الأمان والحب لنفسك
الشخص الإنتقامي:
هذا الشخص دوماً ما يحلم في الإنتقام ويسيطر على تفكيره
فهنا مشكلة هذا الشخص هي عدم نضج أفكاره فعليه بالنسيان وترك الأمور والخلافات التي حدثت
فإذا اختلفت يوماً مع شخص ما في الشارع قد سكب عليك القهوة أو أساء إليك بطريقةٍ ما ,حاول أن تنسى فلا تبقى كل اليوم تفكر في هذا التصرف وهذه الخدمة تقدمها لنفسك وليس للشخص الآخر
هذه كانت رؤية الكاتب للمزاجات السلبية وقد قدم لنا ( لكل مزاج علاج )
أرجو أن تحصل على الفائدة من مقالنا .... وإن اعجبك المقال شاركه لتعم الفائدة 😊
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك