مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/28/2021 08:45:00 م

رواية غير تقليدية ( إنفيرنو )
  رواية غير تقليدية ( إنفيرنو ) 


 رواية تتحدث عن صراع العباقرة

 وعن تنافس كل منهم للوصول إلى هدفه، فعبقري سخّر ذكاءه لخدمة البشرية، وحمايتها، ومحاربة الشر وآخر أوجد بعبقريته فيروساً لتحقيق هدف سعى من خلاله إلى تقليص نسبة المواليد  في العالم ويعمل كل منهما ما بوسعه لتحقيق هدفه، وما بين هذا العبقري، وذاك  يَحتَدُّ الصراع وتدور أحداث روايتنا،

 فلمن سيكون النصر  ؟

ولأي العبقريَين ستميل كفة الفوز؟ 

وهل سينجح بطل الرواية في منع إطلاق هذا الفيروس؟ 

تابعونا  لنتعرف معاً على مجرياتها

تعتبر هذه الرواية من أهم |روايات |الكاتب الشهير (|دان براون|)

 وهي| رواية خيالية|،تتحدث عن صراع العباقرة، وواحدة من  |سلسلة| روائع  رواياته التي تندرج ضمن الروايات التي حظيت بإهتمام عالمي كبير.. 

وقد حصد كتاب هذه الرواية ( |اينفرنو|) المرتبة الأولى في المبيعات، وتم تحويله إلى| فيلم سينمائي|.

يتحدث فيه الكاتب عن لغز مثير يحاول الكشف عنه، وحل أسراره من خلال سلسلة من الحوارات التي تستشف آراء الناس .،ومحاورتهم للتعرف على طبيعة معتقداتهم، وهذا يظهر من خلال مناقشاتهم مع شخصية |الرواية| دان براون التي أوجدها الكاتب ،

وهي شخصية الأستاذ (لانغدون) حيث يقوم هذا الكتاب بمزج |التاريخ |مع الرموز والفن لكي يخرجهاعلى شكل ألغاز،وتتلخص مهمة بطله الأستاذ الجامعي لانغرمون  بحل هذه الألغاز وإيجاد الإجابات عليها ضمن محاولات ذكية يستخدمها الكاتب من خلال الملحمة الشهيرة |جحيم دانتي |

ولنتمكن من التعمق في هذه الرواية ،والوقوف على أسرارها دعونا أولاً نتعرف على معنى العبقرية لأن لها دوراً كبيراً في روايتنا هذه

وإذا أردنا أن نتحدث عن الشخص العبقري فيمكننا أن نقول:

بأنه ذلك الشخص المختلف  الذي يستطيع تحويل أفكاره إلى مجموعة من الآراء| الفلسفية |،وقد أوجد الكاتب في روايته هنا شخصية  مميزة للبطلة| سيلينا بروكس| التي تميزت بالذكاء والعبقرية

لذلك فقد وجدت صعوبة  في التعامل مع من حولها وبما أن البروفيسور| روبرت |هو عبقري أيضاً لذلك فقد اتفقا معاً وشكّلا  فريقاً لحل الألغاز، 

والأفكار والتي تتعلق هنا في روايتنا بفيروس ضار حيث أراد الكاتب أن يوصل للعالم رسالة مهمة يقول فيها :

أن العبقرية ليست مرضاً، وإنما هي نعمة كبيرة تشكل قوة هائلة لحل أصعب القضايا،

وأن يسخرها لخدمة البشرية وحماية الإنسان، ويحاول أن يبرز هذا في موضوع الرواية حيث يرينا الكاتب كيف يركز الأستاذ الجامعي على إنقاذ البشرية من الهلاك والدمار والفناء الذي يحاول البرفسور بيرتراند  نشره من خلال| الفيروس |ليقلل  عدد السكان ويقلل من الإزدحام السكاني الهائل في العالم  بنشر فيروس يسبب العقم عند الناس 

وبرأيه أن هذه الزيادة غير مرغوبة ،وتسبب اكتظاظاً سكانياً لا مبرر له وهو يعتبره أمراً عادياً لايؤذي أحداً 

 وهنا نرى أن البروفيسور لانغدون يتصدى له 

ويحاول حل الألغاز المتعلقة بهذا الفيروس ويعتبر أن من واجبه حماية البشرية ،

ويرى أن هذا الفيروس يعمد بطريقة ما إلى قتل أرواح ويعتبره تصرفاً قاسياً ،وظالماً ،ولا يمت إلى |الإنسانية| بصلة  لأنه يحرم الناس من حقهم الطبيعي في التكاثر والتزايد والإنجاب ،

و يحاول جاهداً أن يوصل فكرته إلى العالم  ليفهموا بأن هذا التصرف سيؤدي إلى حرمان المجتمع من بعض أفراده ومن وممارسة حقهم الطبيعي في الحياة

 ويحاول أن يبرز لهم ما قد ينجم عن هذا التصرف من مخاطر كبيرة قد تودي بحياة الناس ويؤدي إلى الضرر بالبشرية ،

ويهددها بالفناء بل ويعتبرها عملية إبادة لكنه يفشل  بذلك لأن الناس اعتادوا وجود الخطايا في حياتهم ، وتعايشوا معها وصاروا يعتبرونها أموراً عادية لا تستحق ان يعاقب عليها القانون كالكذب، و|الغش|، و|الغضب |و|الحسد |.... 

 وهكذا ،فإنهم اعتبروا أن الفيروس الضار لا يؤذي أحداً 

وإنما يحدد ويخفض  فقط عدد الأفراد، وهنا نرى أن البرفسور فشل في مهمته وتم نشر الفيروس ،وإطلاقه.

  وقتها فقط يكتشف العالم كيف انخفضت نسبة الأفراد صار بإمكان ثلث العالم فقط أن ينجبوا وذلك بسبب العقم الذي سببه إطلاق الفيروس    دون أن يتم إعتبار هذا الفيروس سبباً للقتل وبالتالي فهو  أمر لا يستحق العقابَ

وبرغم أن هذه |الرواية| تعتبر من الروايات التي يلفها |الغموض|، وهكذا نجد أن روايتنا قد توفرت فيها عناصر |الجريمة|، والأدلة، والألغاز والمطاردات، إضافة لبعض العناصر التاريخية هنا رغم أنها تميل إلى| الخيال |و|الغموض| إلا أنها تحمل لشخصياتها كماً كبيراً من الإحترام، والشعبية التي حظي بها بطل القصة  

لاسيما بعدما اكتشفوا أن البطلة تخونه ويتعاطف القراء معه بعد أن يدركوا أن  الشخص الذي كان بطل روايتنا يتعاطف معه ويميل إليه  إنما هو  في الحقيقة شخص ميت  


رواية ممتعة ومشوقة جديرة بالقراءة والمتابعة تعنى يإظهار الذكاء وتبرز أهميته ودوره

وإلى لقاء قريب مع رواية جديدة من روائع |الأدب العالمي| فكونوا معنا دائماً

✍🏻 بقلم الكاتبة هدى الزعبي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.