مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/04/2021 09:51:00 م

 أظهر ذاتك الحقيقة ولا تزيف شخصيتك لأجل أحد... من كتاب أنقذوا الطفل في داخلكم

أظهر ذاتك الحقيقة ولا تزيف شخصيتك لأجل أحد... من كتاب أنقذوا الطفل في داخلكم

 أظهر ذاتك الحقيقة ولا تزيف شخصيتك لأجل أحد... من كتاب أنقذوا الطفل في داخلكم


 من كتاب " أنقذوا الطفل في داخلكم "

الكثير من الناس لم يحظ بالإحتياجات الضرورية التي كان من المفترض أن توجد عند الطفولة من الأمان والقبول والحب غير المشروط والإهتمام والتي تناساها البعض فلم يتمكنوا من إقامة علاقات صحية مع المجتمع عند النضج 

مما أدى إلى نشوء علاقات مشوهة وحتى أصبح لدى البعض مشاكل نفسية

 فمنه ما هو ميال للكمال أو عدم تقبل النقد أو عدم الفخر بإنجازاته أو فشل في التعبير عن عواطفه

 كل ذلك يعكس عدة جراح نفسية لم يستطع التعامل معها عند الصغر لذلك لجأ لوضع ذات مزيفة يقابل الناس بها بدل الذات الحقيقية.

الطفل المختبئ:

بداخل كل شخص منا طفل صغير لا نستطيع إخراجه وهو موجود لدى الأطفال والبالغين

 وخصوصاً للذين نشأوا في عائلات مضطربة من قسوة وإضطرابات في الرعاية

 هذا الطفل المختبئ أسماه كارلي يونغ ...الطفل المقدس وبعض العلماء الآخرين سموه الذات الحقيقية وغالباً يعرف باسم الطفل الداخلي

 وعندما يتم جرح هذا الطفل الداخلي أو يتم إقصائه تظهر الذات المزيفة التي تتماهي مع مشكلات الآخرين ويمكن أن تمتلك طباعهم فتكون ظاهرة فقط أمام الناس.

وهذا يعني أنه داخلنا يوجد نوعين من الذات

الذات الحقيقية

 التي يكون فيها الطفل الداخلي يعيش بحرية فلا يتعرض للحبس ويعبر عن مشاعره ومشكلاته وآرائه دون الخوف أو الخجل من شيء

الذات المزيفة 

التي يكون فيها الطفل الداخلي مجروح أو محبوس

الذات الحقيقية لديها مجموعة من الخصائص

  • أصيلة 
  • صادقة 
  •  عفوية 
  • صريحة 
  • متقبلة لذاتها وللآخرين 
  • رحيمة 
  • واثقة من نفسها 
  • تنمو بحريتها 
  • تشعر عند إظهارها براحة نفسية وجسدية

أما الذات المزيفة 

غير أصلية

  •  دوماً ترتدي قناعاً لمواجهة العالم
  •  تنتقد نفسها والعالم 
  • محبة للكمال 
  • مطيعة أكثر مما ينبغي 

وغيرها من الصفات 

وتؤدي إلى نشوء مشاعر مزيفة نتيجة الإهتمام بآراء الناس وحاجاتهم أكثر من حاجات الشخص نفسه.

وقد تنتج من قلة تقدير للنفس أو عدم القدرة على رسم الحدود مع المحيط والإلتزام في الحياة والكذب المتواصل والقلق ولكن المشكلة عند الشعور بأن هذه الذات المزيفة هي الحالة الطبيعية.

لا يمكن إنكار أن الذات المزيفة كان لها بعض الفوائد فنحن بحاجة  للإمتنان لها 

فهي كانت السبب في عدم التعرض للرفض أو منع الأذى في الأسرة وهي قد شكلت درع حماية في أوقات سابقة ولكن يجب أن يأتي وقت لنحذفها ونظهر ذاتنا الحقيقة

حتى لو كان ذلك على حساب توقف الناس عن محبتنا ومواجهتنا العالم بكل صدق أو أن تصبح علاقتنا صحية بشكل أكبر.

ما العمل لإمتلاك ذات حقيقة؟

 يجب التعرف على المشاكل الحقيقة التي تسببت في أذية هذا الطفل الداخلي والعمل على علاجها

 مثلاً الطفل الذي لم يتم الاهتمام به في الصغر وكان دائماً يتعرض للإهانة والإقصاء وعندما كبر أصبح يجد أن توجيه الإهانات له أمر طبيعي هذا الشخص يجب أن يعرف منبع مشكلته ويعمل على علاجها.

أو مثلاً شخص لا يستطيع القيام بأي أمره لوحده دوماً يظن بأنه بحاجة لشخص يرعاه ولو نظر لذاته الداخلية لتبين له أنها عبارة عن طفل عاجز يحتاج للرعاية الدائمة 

هنا عليه معرفة ما الأسباب التي أدت إلى هذا الطفل العاجز ويواجه مشكلته ويعمل على حلها حتى لو بمساعدة أخصائيين.

خطوات شفاء الطفل الداخلي

  1.    إكتشاف الذات الحقيقة والتدريب على جعلها الذات الدائمة.
  2.    تحديد احتياجاتنا العاطفية والروحية والجسدية والتدريب على تلبية هذه الاحتياجات بأنفسنا أو بمساعدة أشخاص مختصين يمكننا الوثوق بهم.
  3.    تحديد الصدمات النفسية والمشاكل التي تم التعرض لها سابقاً ومحاولة الشفاء منها.
  4.    يجب الإهتمام بذاتنا الحقيقية والرحمة معها والتعاطف معها ومكافأة النفس على الصدق بغض النظر عن نظرة الناس لها.

أتمنى عزيزي القارئ أن تستطيع مواجهة العالم بشخصيتك الحقيقية الواثقة من نفسها وأن تهتم بنفسك أكثر من اهتمامك بالآخرين

هل أنت متفق مع الكاتب في جميع ما قاله عن الذات المزيفة؟

 شاركنا رأيك في التعليقات🌺

 📚 بقلم دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.