نصائح لإدارة شركتك " من كتاب من جيد إلى عظيم"
نحن البشر بطبيعتنا نسعى للرضا بالحياة الجيدة ونادراً ما نفكر بالأشياء العظيمة أو الرائعة فالبنسبة لنا الجيد هو الشيء الكافي
ولكن دعني أخبرك بأن الجيد هو عدو العظيم،
لأن كل نجاح تحققه بمستوى جيد سيجعلك تكتفي ولن تسعى لتحقيق ما هو أعظم، فتحقيق أرباح جيدة ضمن مجالك يمنعك من التطور وتقول سأكتفي بهذا وأن تكون صديق جيد يمنعك أن تكون صديق رائع.
في هذا المقال سأحاول أن أخبرك بأن هذا الجيد يمكن أن يتحول إلى شيء عظيم بقليل من الحكمة والإجتهاد وخصوصاً في شركتك العادية
وهذا التغيير يمر بمراحل تدريجية:
١- مستوى القيادة ٥:
لنفترض أن القيادة عبارة عن هرم وهذا الهرم مقسم إلى خمس مستويات وهذه المستويات هي تمثل شركتك.
- في قمة الهرم المستوى الخامس
وهو يحمل القائد ويجب للقائد أن يتصف بالتواضع والإدارة الجيدة
ويجب أن لا يتمركز نجاحه حول نفسه بل حول نجاح الشركة ككل
وأن يفكر بالنجاح لا بتحصيل الأموال فقط وأن يجهز الشركة لإستمرار النجاح حتى من بعده.
- المستوى الرابع:
يجب أن يحتوي على قائد فعال يحفز السعي المستمر لباقي الموظفين ويشجع أدائهم العالي ولديه رؤية واضحة لمستقبل الشركة.
- المستوى الثالث:
يكون مدير مختص يقوم بتوجيه الكفاءات التي تم تحديدها.
- المستوى الثاني:
عضو مساهم في الفريق ويقوم بإنجازات فردية لها أثرها الكبير في الفريق.
- المستوى الأول:
لديه قدرة عالية ومعرفة كبيرة ويحاول إستخدام هذه المعرفة ليحقق إنجازات ظاهرة.
٢- من أولا؟ ثم ماذا؟
غالباً عندما يأتي القائد إلى شركة جديدة يحاول أن ينسف كل ما سبقه ويحدد إتجاه الشركة الجديد
ولكن عليك قبل أن تفكر بإستراتيجية جديدة بأن تفكر في الأشخاص الذين يجب أن يكونوا بجانبك ثم تنتقل لتحديد رؤيتك الجديدة
ويتم ذلك عن طريق:
- يمكنك اختيار فريق داعم وتستطيع الاعتماد عليه ويتمكن من تحفيز الآخرين ولديهم القدر على النقاش مع الجميع لتوضيح الرؤية الجديدة.
- تفادي وجود عبقري واحد أو شخص واحد يكون أساس الشركة والباقي مساعدين له لأن هذا خطأ كبير سينجم عنه ضياع الشركة بمجرد غياب هذا الشخص.
وأفضل طريقة لتطبيق من أولا؟ ثم ماذا؟
أن تكون قائد صارم وقوي وليس قاسي فالقسوة تلجأ لتكسير الآخرين وأنت بحاجة للبناء وهنا نلجأ للسؤال
كيف تكون قائد صارم؟
- استمرار البحث عن الشخص المناسب في المكان المناسب فنجاح الشركة تأتي من نجاح الأشخاص المناسبين.
- عند حدوث أي خلل حاول أن تغيير الموظف المسؤول ولا تنتظر حتى يبرر الخطأ.
٣- واجه الحقائق القاسية:
أي شركة ناجحة نجحت نتيحة سلسلة من القرارات الجيدة وهنا لدينا "مفارقة ستوكديل"
وهي تعني واجه أقسى الحقائق ولكن ثق بقدرتك على تجاوز أصعب المحن،
فعلى القائد أن يوفر البيئة المناسبة لسماع الحقائق وأن يعبر الموظفين عن آرائهم في الشركة حتى لو كانت قاسية.
ومن مهام القائد:
- القيادة من خلال الأسئلة:
يتم بطرح الأسئلة للموظفين للتعبير عن آرائهم وأفكارهم مثلا ما رأيكم أن نبدأ في هذا المجال؟
- المشاركة في الحوار:
عليك أن تشرك الموظفين في الحوار وفي نظرة الشركة فتجعلهم يشعرون بأن هذه الشركة تخصهم ونجاحهم نجاحها.
- التحليل بدون لوم:
أن تحاول أن ترسم استراتيجية التعلم من الأخطاء والابتعاد عن اللوم الذي هو إلقاء المسؤولية الكاملة فقط.
- اعتماد آلية العلم الأحمر:
اجعل إشارة كعلم أحمر أو بطاقة حمراء يستطيع الموظفين استخدامها عند حدوث أمر مهم ويجب الانتباه له بشكل كبير.
٤- الدوائر الثلاث:
عليك أن تكون مدرك لكل من هذه الأمور الثلاث:
- إدراك الأمر الذي يمكن أن تبدع فيه شركتك وإدراك الشي الأقل إبداعا فيها.
- إدراك الأمر الذي يرفع من المنحى الاقتصادي لك ويساهم في زيادة الربح المادي.
- إدراك ما هو الشغف الذي تشعر فيه تجاه هذه الشركة.
حاول أن تقاطع هذه النقاط الثلاث لأن شركتك لن تقوم بدون الشغف أو الإبداع أو الربح المادي فأي مشروع ستقوم به عليه أن يكون مبني على تقاطع هذه الدوائر.
أرجو ان يكون مقالي مفيداً لك وان تشاركه مع من يفيدهم ....
📚 بقلم دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك