مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/03/2021 10:48:00 م

- الجزء الأول -

هل يمكننا السفر عبر الفضاء؟

 هل يمكننا السفر عبر الفضاء؟


حلمٌ يراودنا منذ الأزل، هو حلم السفر عبر الفضاء وزيارة الكواكب والنجوم البعيدة.... 

 وقد تم نسج الكثير من القصص والروايات من وحي ذلك الحلم،

 فهل سيأتي يومٌ يتحقق فيه هذا الحلم؟

قد يقول قائلٌ بأن ذلك مستحيلٌ لإعتباراتٍ كثيرةٍ تتعلق بمعتقداته الدينية 

أو بصعوبة تخيل الفكرة أو بسبب التحديات الكثيرة التي قد نواجهها. 

في حين سيرى آخرون بأن ذلك ممكنٌ من باب التفاؤل أو الثقة بالعلم وقدرة الإنسان على صنع المعجزات.

في حقيقة الأمر فإن ما حققه الإنسان حتى الآن في مجال علوم الفضاء قد يبشّر بالخير ويجعلنا نتفاءل بقرب اليوم الذي سيتحقق فيه حلمنا، 

ولكن ما هي الحقائق العلمية التي تشمل هذا الحلم وتحيط به؟

قبل مئة سنة كان الحديث عن السفر إلى القمر ضربٌ من الخيال وربما اتُهم من تحدّث عن ذلك بالجنون أو الكفر و الهرطقة، 

ولكن اليوم أصبح ذلك من الماضي،

فقد تمكن الإنسان من الهبوط على القمر ستة مرات وتمكن إثنا عشر رجلاً من السير عليه وقد قاموا بجلب الكثير من الصخور والأتربة والعينات معهم، 

رغم أن بعض الناس لا زالوا يشككون بذلك، ولكن الغربال لن يخفي الشمس أبداً.

اليوم ومع كثرة الكواكب والمجموعات الشمسية التي ترصدها تلسكوباتنا الأرضية والفضائية أصبح السؤال السائد: 

هل يمكننا الوصول إلى تلك الكواكب؟ وكيف؟ ومتى؟

عملياً فإن أقرب نجم إلينا والمعروف باسم ألفا سانتورس يبعد عنا حوالي 4.2 سنة ضوئية أي لو سافرنا بسرعة الضوء – وهذا مستحيلٌ عملياً حتى الآن - لاحتجنا 4.2 سنة للوصول إلى ذلك النجم،

 ولكن لماذا نريد الذهاب إليه؟

ما يهمنا ليس النجم بحد ذاته فلقد تم اكتشاف كوكب شبيه بالأرض من حيث الحجم وبعده عن شمسه يدور حول ذلك النجم ما يجعله مناسباً للحياة من حيث درجة حرارته على الأقل واحتمال وجود الماء السائل عليه، 

ولكن لا تتوفر حتى الآن أية معلومات حول امتلاكه لغلاف جوي ولا ما هي مكوناته، ولكن مجرد اكتشافه فتح أمامنا أبواباً وخلق تحدياتٍ جديدة.

ولو فرضنا جدلاً بأن ذلك الكوكب مناسبٌ جداً لعيش البشر عليه فكيف سنتمكن من الوصول إليه؟ 

وما هي التحديات التي قد تظهر أمامنا؟

أهم التحديات أمام السفر عبر الفضاء:

التحدي الأول 

هو المسافة الكبيرة التي تفصلنا عنه، 

فالوصول إليه بالسرعات الممكنة اليوم سيستغرق آلاف السنوات وهذا ما لا يمكن فعله لأنه سيتطلب آلاف الأجيال البشرية للقيام برحلةٍ واحدة، 

فمثلاً الوصول إلى المريخ الذي يُعتبر أقرب الكواكب إلينا يستغرق سبعة أشهر بالمركبات الفضائية المستخدمة اليوم والتي لا تحمل البشر،

 فما بالك بتلك المسافات الهائلة التي تقدر بالسنوات الضوئية والتي تفصلنا عن كواكب أخرى؟

ما يحاول العلماء فعله الآن هو إرسال مسبار ما إلى إلى تلك الكواكب وليس ارسال البشر ولا حتى المركبات الفضائية، ولكن حتى ذلك قد يبدو مستحيلاً فهو يتطلب مضاعفة سرعة المسبار عدة مرات وقد تبين بأن ذلك ممكن بعدة طرق.

إقرأ المزيد ...لتعرف أكثر ....

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.