هل يمكن للعلم معرفة كل شيء الجزء الثاني؟
هل يمكن للعلم معرفة كل شيء ٢؟ |
تتمة للمقالة السابقة هل يمكن للعلم معرفة كل شيء
في كل يوم نجد أن العلم يقدم لنا مجموعة من النظريات و الإكتشافات التي تشعرنا بعظمة هذا الكون ..
قدمت لنا نظرية الفوضى
مفاهيم جديدة مثل ما عُرف بتاثير الفراشة, فقد ثبت بأن تغييراً طفيفاً في مقدارٍ ما في مكانٍ ما قد تنتج عنه تغييراتٌ كبيرةٌ في مقادير أخرى في أماكن أخرى, فيمكن القول بأن اكتشافاً بسيطاً في مجالٍ ما قد يفتح أبواباً جديدة في مجالاتٍ كثيرةٍ.وكل بابٍ منها سيفتح أبواباً وكل هذا بفعل اكتشافٍ بيسط, فالحقيقة إذاً أنه لا يوجد شيءٌ بسيط فالأمور التافهة في الحياة كحلقاة السلسلة لا تظهر أهميتها إلا إذا اتصلت بعضها.
مما تتكون المادة والذرة؟ ومما تتكون الإلكترونات؟
مكونات الكون عامةً و المادة خاصةً من الأمور التي قد لا نعرفها أبداً فبعد أن ظن العالم بأن الكون يتكون من مادة وطاقة أثبتت نظرية النسبية بأن المادة والطاقة مفهومان متكافئان أي هما شيءٌ واحد فقد تتحول الطاقة إلى مادة وقد تتحول المادة إلى طاقة. وبعد الاعتقاد بأن المادة تتكون من ذرات وبأن الذرة تتكون من نواة موجبة و إلكترونات سالبة تدور حولها تبين فيما بعد بأن الإلكترونات تتكون من مكوناتٍ أصغر سميت كواركات وتبين أيضاً أن الإلكنرونات ليست مجرد جسيمات فهي أيضاً تسلك سلوك الموجات وبالتالي فلا يمكن القول بأنها تدور حول النواة والسؤال الآن ,
هل هناك ما هو أصغر من الكواركات؟
فرضيةٌ جديدة ظهرت منذ عقود، تقول بوجود أكوانٍ موازية للكون الذي نعيش فيه وفي كل كونٍ منها نجد نسخاً لكل ما نعرفه ولكن تلك الأكوان منفصلة عن كوننا فلا يمكن التأكد من وجودها ولا يمكن إخضاعها لأي نوع من التجارب والقياسات مع أنها قد تتداخل مع بعضها البعض في أوقاتٍ ما تاركةً أثراً لذلك التداخل وقد بدأت هذه الفرضية كمحاولةٍ لتفسير بعض الظواهر الغامضة مثلا تذكرنا أحياناً لأحداث نظن بأنها حدثت معنا بالفعل ولكنها لم تحدث حقيقةً، كذلك يشعر بعض الناس أحياناً بأنهم أمام موقفٍ سبق لهم المرور به، وأحيانا نلتقي شخصاً لأول مرةٍ فنشعر بأننا نعرفه وقد نتوقع ما سيقوله أو يفعله بدقة عجيبة وكأن هذا الأمر قد حدث من قبل.
أمورٌ مبهمةٌ كثيرة ٌ أثارت فكرة الأكوان الموازية التي يرفضها كثيرٌ من العلماء ولكن معضم الأفكار الثورية كانت مرفوضةً في أول ظهورٍ لها.
أمورٌ أخرى كثيرة تبدو معقدةً لدرجة أن يضن البعض بأن فهم حقيقتها مستحيل, فمثلاً,
كيف ظهرت الحياة على كوكبنا ؟
هذا السؤال يؤرق الكثير من العلماء, والكثير منهم يضن بأنه لا يمكن للعلم أن يجيب عنه ولكن الحقيقة مازالت حتى الآن من علم الغيب.
مسألة أخرى لا تقل تعقيداً عن كيفية ظهور الحياة هي فهم الوعي البشري وكيفية عمله وهل للحيوانات وعي؟ وما الذي يجعلنا نعي أمراً ما؟
مفهوم الزمان هو أيضاً لغزٌ محيرٌ,
فهل هو موجودٌ فعلاً أم هومجرد وهم موجودٌ في وعينا فقط؟
امورٌ كثيرةٌ أخرى تبقى موضوع جدل ونقاش ولا يمكن الفصل فيها حتى تأتي اللحظة التي نتيقن فيها من أن إكتشافها أصبح حقيقةً أو أن استحالة اكتشافها أمرٌ مفروغٌ منه.
بقلمي سليمان أبو طافش 🔭
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك