- الجزء الثالث -
هل يمكننا السفر عبر الفضاء؟ |
لقد أصبح المحرك الأيوني مستعملاً فعلاً وأعطى نتائج جيدة
فلقد استخدمته وكالة ناسا في أحد مسباراتها الذي أطلقته لدراسة كوكبٍ موجودٍ ضمن ما يعرف بحزام كايبر
( وهوعبارةٌ عن حزامٍ هائلٍ من الكويكبات والصخور يحيط كالسوار بالمجموعة الشمسية وقد يكون بقايا كوكبٍ تحطم لسببٍ ما).
طريقةٌ أخرى قد تبدو جنونية ً ولكنها ممكنة رغم أنها ما تزال مجرد أفكارٍ نظريةٍ حتى الآن وتقوم على استخدام ما يعرف بالمادة المضادة
(وهي تتكون من إلكترونات موجبة ونواة سالبة بعكس المادة العادية)
فإذا التقت المادة العادية مع المادة المضادة داخل حجرة المحرك فإنهما سيفنيان بعضهما البعض وستتحول كامل كتلتيهما إلى طاقة وهي طاقة هائلة قد تدفع المركبة الفضائية بسرعةٍ كبيرةٍ جداً.
ولكن تصنيع تلك المادة المضادة وتخزينها وتأمين الشروط المناسبة لإستخراج تلك الطاقة منها لازال أمراً غير ممكنٍ حتى الآن، ولكن العمل قائمٌ عليها.
يبقى السؤال الأهم: هل يمكن ارسال مركبات مأهولة بالبشر نحو الفضاء؟
يبدو بأن الجواب حتى الآن هو: لا،
ولكن لماذا؟
هناك صعوبات كبيرة تمنع ارسال البشر عبر الفضاء لأزمنة طويلة ومنها:
أولاً
صعوبة تأمين متطلبات الحياة البشرية لفترات طويلة جداً من ماء وأكسجين وطعام ..
ثانياً
صعوبة تأمين حماية الناس من الأخطار المحتملة أثناء الطريق خاصةً بأن احتمال حدوث عطلٍ ما يبقى قائماً وقد حدث أن فقد مجموعةٌ من رواد الفضاء حياتهم خلال ثلاث رحلاتٍ منفصلة.
ثالثاً
صعوبة تأمين الحماية اللازمة للناس من الأشعة التي تملأ الكون وتشكل خطراً قاتلاً عند التعرض لها لفتراتٍ طويلةٍ.
وهناك صعوبات أخرى متعددة، ولكن العلماء يعملون بجد لإيجاد الحلول المناسبة لكل تلك الصعوبات.
إحدى الطرق المقترحة
هي بتبريد البشر لادخالهم في حالة سباتٍ طوال سنوات الرحلة ثم إعادة انعاشهم قبيل الوصول إلى الهدف ولكن ذلك يتطلب تقنياتٍ هائلةٍ وينطوي على مخاطر كثيرةٍ رغم أن تبريد البشر ممكن نظرياً
وقد خضع للتجربة ولكن لعدة أسابيع فقط وليس لعدة سنوات.
طريقة أخرى
قد تبدو أكثر جنوناً رغم أنها رومانسية جداً هي إرسال مركبة كبيرة بما يكفي لتحمل مئات البشر من الجنسين مع كل ما يلزمهم من وسائل للعيش وإنتاج الماء و الغذاء و الهواء
بحيث يعيشون عليها ويتكاثرون لعدة أجيال حتى بلوغ الهدف، ولكن لا يخفى على أحد بأن فكرةً كهذه لا تزال بعيدة التحقق إذا لم تكن مستحيلة.
خلاصة القول
بأن السفر عبر الفضاء يتطلب بلوغ سرعاتٍ هائلةٍ وتقنياتٍ ومتطلباتٍ كثيرة،
و يتوقع العلماء إرسال مسابير نحو النجوم في غضون الخمسين سنة القادمة
أما إرسال البشر فلا يبدو ممكناً قبل بضعة قرون.
وأنت ما رأيك هل يمكننا السفر عبر الفضاء ؟؟؟ شاركنا رأيك بالتعليقات
🔭بقلمي سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك