مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/06/2021 05:53:00 م

لماذا تعتبر الأرض كوكباً مميزاً ؟ 1

لماذا تعتبر الأرض كوكبا مميزا؟ ١
لماذا تعتبر الأرض كوكبا مميزا؟ 1

ما أنت أيتها الأرض؟ وما الذي تفعلينه معنا؟

الأرض هي الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية وفي كل الكواكب المكتشفة حتى الآن الذي يحتضن الحياة، فلماذا؟ 
ما الذي يميز هذا الكوكب الصغير الذي لا يشكل أكثر من ذرة غبارٍ في هذا الكون المترامي الأطراف؟

ما هي الشروط و الظروف التي توافرت لدى الأرض ولم تتوافر لغيرها؟

  1. الحجم والكثافة
  2. الموقع
  3. كميه المياه الموجودة على سطح الأرض

 فنحن نشوه وجهك الجميل وأنت تهبيننا الحياة، نحن نزرع صدرك جثثاً وجماجم فتستبدلينها حوراً وصفصافاً، نحن نقذفك بشتى ألوان التلوث والدمار وأنت تعطيننا كل أنواع الخير والجمال.

كم تغنى الشعراء والأدباء بالأرض وجمالها وعطائها..

ولكن ما الذي يميز هذا الكوكب الأزرق الصغير عن غيره علمياً؟

يعتبر كوكب الأرض من الكواكب متوسطة الحجم والكثافة

ما يجعل قوتها الجاذبية مناسبةً جداً لتحتفظ بالغازات على سماكة معينة فوق سطحها، فلو كانت الأرض أكبر حجماً وكثافةً لزادت قوتها الجاذبية، ما جعل الغازات قريبةً جداً من سطحها، وبالتالي سيكون الغلاف الجوي المحيط بها رقيقاً جداً وغير قادر على حماية ما عليها من الأشعة الكونية، ولكانت كثافته عاليةً جداً ما يجعل الضغط والحرارة على سطح الأرض عاليان جداً وغير مناسبين لحياة الكائنات الحية، ولا ننسى مكونات الغلاف الجوي التي ستختلف كثيراً عما نعرفه اليوم لأنَّ الغازات الثقيلة ستسقط على الأرض وتنحل بالماء أو تتفاعل مع مكونات التربة.

أما لو كانت الأرض أصغر حجماً وأقل كثافةً

لكانت جاذبيتها ضئيلةً جداً ولانفلتت الغازات منها وضاعت في الفضاء وخاصة الغازات الخفيفة، و بالتالي لا يكون لدى الأرض غلاف جوي يحميها و يؤمن أسباب الحياة عليها، ما يعني بأن حجم و كثافة الأرض الحاليين جعلا الغلاف الجوي للأرض موجوداً بسماكة مناسبة لاحتضان الحياة وهو عاملٌ أساسيٌ لنشوء الحياة وتطورها و استمرارها على الأرض ولولا ذلك الغلاف لاستحالت الحياة بالشكل الذي نعرفه اليوم.

تبعد الأرض عن الشمس بعداً مناسباً جداً لجعل الأرض كوكباً دافئاً بما يكفي وغير حارٍ

وهذا البعد هو ما يسميه علماء الفلك "المنطقة القابلة للعيش فيها"، فهذا البعد يجعل كمية الحرارة والضوء الواصلة من الشمس مناسبةً جداً لوجود الماء بشكله السائل وهذا شرطٌ أساسيٌ لتشكل وتطور الحياة على الأرض، أما لو كانت الأرض أبعد قليلاً عن الشمس لكانت باردةً مثل المريخ ولكان الماء على سطحها متجمداً وهذا يمنع ظهور الحياة واستمرارها، أما لو كانت الأرض أقرب إلى الشمس لكان سطحها حاراً جداً مثل كوكب الزهرة ولكان الماء بخاراً وهذا أيضاً يمنع ظهور واستمرار الحياة بالشكل الذي نعرفه. 

من المعروف بأنَّ المياه السائلة تشكل أكثر من سبعين بالمئة من مجمل سطح الكرة الأرضية

وهذه النسبة مناسبةٌ جداً لوجود الحياة وتطورها واستمرارها، فلو كانت كمية المياه أقل من ذلك بكثير لكان من الصعب استمرار الحياة على الأرض حتى لو ظهرت عليها فجميع الكائنات الحية تستهلك المياه لبقائها، ويعتقد العلماء بأنَّ مشاكل البشر المستقبلية وحروبهم ستكون بسبب نقص المياه مع التزايد الكبير بأعداد السكان، أما لو كانت كمية المياه الموجودة على الأرض أكثر من ذلك بكثير لغطت معظم مساحة اليابسة ولجعلت المساحة المتاحة للكائنات الحية وخاصة النباتات ضئيلةً بحيث لا تتمكن من انتاج الأكسجين الكافي لاستمرار الحياة، ولكثرت الأعاصير و العواصف ولانخفضت درجة الحرارة وكل ذلك سيؤثر سلباً على الكائنات الحية بمختلف أشكالها.

إقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍🏻 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.