وطني .. سيبقى وطني
وطني .. سيبقى وطني |
.. " وطني " ..
نعم .. هذا هو وطني ..
رغم كلِّ الصراعات و الحروب ..
رغم كلِّ الجفاء و نقض العهود ..
رغم كلِّ الجوع و فقر العقول ..
رغم كلِّ الضياع و تشتت النفوس ..
رغم كلِّ المؤامرات و عرقلة درب الوصول ..
رغم كلِّ النفوس الغريبة .. التي أثرّت على النفوس المريضة ..
رغم كلِّ الدماء و جرائم الجمود ..
هذا وطني .. هذا وطني .. هذا وطني ..
و بأعلى صوتٍ ممكن .. و بضميرٍ متكلم .. عربياً و انتمائياً ..
.. " هذا وطني " ..
الغالبية العظمى تطلق عليه اليوم مصطلحات عدّة ، مثل :
بقايا الوطن ، بلد الموت ، بلد الفراغ ، بلد العذاب ..
(( لكن .. هذا وطني ... ))
يقولون الكبار ، عندما يتحدثون عن شبابه و طاقته اليافعة ، أنه الآن بات شيخاً هرماً على حافة قبره .. كومةٌ هائلة متراكمة من حطبٍ مشتعل بالذبول و الفشل و العدوان و القتل ..
(( لكن .. هذا وطني ... ))
ليكمل قلب الأم الملتهب ، و تخبرنا عن البعض الذي يجلس بأنهم قطع ثلجٍ .. ينظرون إلى الحريق .. دون حراكٍ فكري و النهضوي .. دون المطافحة لعودة الآمان الاتّحادي ..
(( و لكن .. وطني .. ))
ثمَّ يقولون العامة ، أنَّ هذه القطع تستمتع بتلك الكومة ، تستمتع و هي تأكل رزقنا ، أولادنا ، شبابنا .. أرواحنا ..
(( و لكن .. هذا وطني ))
و كما قالت سيدة الصباح " فيروز " ..
《 عم تدوب يا وطني .. الوطن ما بموت .. ما بموت 》
هي رسالةٌ مبطنة ..
لهم ، لنا ، لجيلهم ، لجيلنا .. للمستقبل ..
و خصيصاً عندما أصرّت على موقفها بتركيب
《 رسمتك يا وطني .. وطن السلام 》
و أنا أثق كلَّ الثقة بكلامها ..
فلابدً لوجود عود واحد من الحطب ..
بعيداً كلَّ البعد عن كومة البركان المدّمر ..
بعيداً كلَّ البعد عن قطع الجليد الصامتة ..
ينقذنا .. من الإنفجار الكوني القادم ..
شهد بكر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك