واقع العلوم في العالم العربي والإسلامي الجزء الثالث
 |
| واقع العلوم في العالم العربي والإسلامي الجزء الثالث |
تتمة لما تكلمنا عنه سابقاً حول واقع العلوم في العالم العربي والإسلامي......
واقع العلوم في الجامعات العربية و الإسلامية:
قام فريقٌ من الباحثين بدراسة واقع العلوم في مختلف الجامعات في العالمين العربي و الإسلامي
ما وصل إليه العلماء:
1)
متوسط الانفاق على البحث العلمي و التطوير لا يتجاوز 0.5% من الناتج الإجمالي العام لمختلف الدول الإسلامية، في حين يصل المتوسط العالمي إلى 1.5% ويصل في بعض الدول المتقدمة إلى 3% وللأسف فإنه يصل في الكيان الصهيوني المحتل إلى 4.4%.
2)
هناك دولة إسلامية واحدة فقط هي ماليزيا تنفق على البحث و التطوير العلمي ما يقارب من 1.1% من مجمل ناتجها الإجمالي.
3)
بعض الدول العربية تكاد لا تنفق شيئاً على البحث العلمي فمتوسط ما تنفقه السعودية و الكويت مثلاً لا يتجاوز 0.1%
4)
نسبة عدد سكان العالم الإسلامي تصل إلى 25% من مجموع سكان العالم، بينما نسبة الأبحاث العلمية التي ينتجها العالم الإسلامي كله لا تصل إلى 6% مما ينشره العالم.
5)
نسبة براءات الاختراع و الاختراعات التي تقدمها الدول الإسلامية جمعاء لا تتجاوز 1.6% من مجموع ما يقدمه العالم.
6)
لا توجد أية جامعة في أية دولة عربية أو إسلامية ضمن تصنيف الجامعات المئة الأفضل في العالم، بل ضمن الأربعمئة جامعة الأفضل عالمياً لا نجد سوى بضع جامعات عربية أو إسلامية، مع العلم أن عدد تلك الجامعات يقدر بالآلاف.
بناءً على تلك الأرقام نستكشفُّ وجود مشكلةٍ حقيقيةٍ أو مجموعة مشاكل تعاني منها الجامعات العربية و الإسلامية، ولكن هل واقع تدريس العلوم في تلك الجامعات يتحسن أم يتراجع أم يراوح في مكانه؟
قام نفس فريق البحث بمحاولة الإجابة عن ذلك السؤال فقارن الإنتاج العلمي لمجمل الجامعات العربية و الإسلامية منذ عام 1995 إلى عام 2005 فوجدوا أن الإنتاج في العقد الثاني قد تحسن كثيراً عن الإنتاج في العقد الأول وقد بلغ في بعض الدول عدة أضعاف، ففي قطر مثلاً نجد أن الإنتاج العلمي قد تضاعف سبع مراتٍ، وكذلك في إيران و باكستان و العراق، ولكن تلك الدول ما زالت متراجعةً جداً مقارنةً بالدول الموازية لها من حيث القدرات الاقتصادية.
ما هي أسباب تدني الإنتاج العلمي في جامعاتنا؟
يمكن تلخيص مجمل الأسباب التي تؤدي إلى تدني المستوى العلمي و التعليمي في جامعاتنا في مايلي:
1)
المناهج المعتمدة في جامعاتنا في مختلف التخصصات العلمية.
2)
أساليب إدارة تلك الجامعات و الأنظمة المتبعة لذلك.
3)
أساليب التدريس و طرائق التعليم التي لا تزال تلقينية حتى في الأقسام العلمية.
كذلك توجد أسباب أخرى مختلفة.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك