العالم سيُدّمر .. سينتهي ... لنتحدّ .. !!!
العالم سيُدّمر .. سينتهي ... لنتحدّ .. |
!!!نبحث عن السلام وهو في داخلنا
يعيش الإنسان المختلف على شفى حفرة السلام , خائفاً من الوقوع في هاوية أي تقليد أعمى عقول و فطرة الناس .
موضوعاتٌ عدّة , طُرحتْ , و تطرح .. و يعاد طرحها ..
لكن .. " هل من مستجيب ؟! "
في الحقيقة نعم , و لكن مع الأسف هذه ال " نعم " تقلُّ و تتقلّص حسب الموضوع المطروح ..
ندائي للعالم .. نداءٌ يعمّه المحبة .. المحبة .. المحبة التائهة ..
لست عالمة دين , و لا أنحاز لأي حزب سياسي ..
لست ملونة البشرة , و لا أنتمي لأي قطّاع ..
هكذا أنا ..
ديني هو الله , و حزبي هو الوطن ..
و لوني أزرق .. و قطّاعي إنساني ..
من المؤسف و المحبط أننا و في القرن الواحد و العشرين , و لازلنا نقول
" نحن .. هم .. أنا .. أنتم .. "
و المشكلة لا تتوقف على الأديان فقط , بل على الطوائف أيضاً ..
صراع الوجود ..
جميعنا يسعى لضمان الأغلبية من سكّان العالم أن تكون من ملّته , أو دينه , أو بلده و جنسيته ..
لا يهم من هو الصحيح .. من هو الخاطئ ..
المهم ألا نكون شخصاً مذنباً .. قاتلاً ..
خُلقنا على الاختلاف .. لنكمّل بعضنا ..
رغم المقالات , و الأفلام , و المسلسلات , و الكتب , و المحاضرات ..
رغم كلِّ النهضة الفكرية , و المعرفية , و العلمانية ..
رغم كلِّ الدماء و الحروب و الجرائم ..
إلا أننا حتى هذه اللحظة , نقول .. " نحن .. هم "
في الزواج , في الحب , في الطلاق , في الطعام , في الشراب , في الجلسات و الاجتماعات ..
في العمل , في المدرسة .. في كل مكان ..
هنالك روحٌ لطيفة .. تُقتل بسيف " نحن .. هم " ..
المشكلة حتى المتصالحين و المتحررين من هذه الأفكار , في بعض الأحيان , يُجبرون بالخضوع إليها ..
كم كنت أتمنى أن يطول الحديث , لكن غيري قد أطاله لقرون ..
ليتنا نجهل بكل شيء , و أيِّ شيء .. إلا الإنسانية ..
فهل هذا الكلام القليل و البسيط .. سيجعلنا , أو في الواقع سيعيدنا إلى السلام النسبي الذي كنا نصادقه ..
أم أنَّ الألم عشعش بداخلنا , و حوّلنا لفراغٍ تام , لا يُقوى على التفكير السليم الفطري ..
ليرفض مشكلاتنا التاريخية ..و الأزلية ؟!
💙شهد بكر 💙
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك