مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/29/2021 12:04:00 ص

واقع العلوم في العالم العربي والإسلامي - الجزء الثاني

واقع العلوم في العالم العربي والإسلامي - الجزء الثاني
واقع العلوم في العالم العربي والإسلامي - الجزء الثاني


تتمة لما تكلمنا عنه سابقاً حول واقع العلوم في العالم العربي والإسلامي......


أهم العوامل المؤثرة على |مستوى التعليم|:

تشير الأحصائيات القائمة على الأبحاث و الدراسات و الاختبارات التي يجريها كلٌ من البرنامجين الأمميين السابقين إلى أن واقع التعليم في أي دولة بعتمد على الكثير من الأسس 

 يتأثر التعليم كثيراً بالعوامل التالية:

1)

كلما كان عدد الطلاب في الصف أقل كلما كان أداؤهم و مستواهم أفضل.

2)

كلما ارتفع عدد الساعات الأسبوعية في مادة ما كلما ارتفع أداء الطلبة فيها.

3)

كلما درس الطلبة خارج المدرسة كلما ساء أداؤهم في الاختبارات، سواءٌ كانت تلك الدراسة على شكل واجبات منزلية أو دروس خصوصية أو غير ذلك.

4)

كلما عمل الطلاب على فهم العلوم بأنفسهم عن طريق التجارب و البحث وبإشراف المعلم كلما تحسن أداؤهم.

5)

كلما كان التعلم جماعياً في الصف كلما كانت النتائج أفضل.


نصائح و توصيات:

بناءً على تلك النتائج صدرت بعض التوصيات و المقترحات من أجل تحسين مستوى التعليم في مختلف المدارس العربية من أهمها:

1)

أن يكون العلم و التعليم إبداعياً بمعنى أن يحاول الطلاب البحث عن المعلومات بأنفسهم تحت اشراف المعلم، و الابتعاد كلياً عن طريقة التعليم التلقيني من قبل المعلم التي أصبحت طريقة قديمة وبالية و غير مجدية ولكنها لا زالت هي الطريقة الأكثر استخداماً في عالمنا العربي.

2)

يجب أن يتعاون الطلاب مع بعضهم البعض للتعلم معاً بشكل جماعي فيتبادلون المهارات  و المعراف و الآراء و الأفكار.

3)

يجب تحقيق التواصل الدائم مع الطلبة الآخرين و مع المعلم ضمن جوٍ من الحماس و الاندفاع الذاتي والمنافسة و المشاركة.

4)

يجب أن يتعلم الطالب كيفية نقد المعلومات التي يحصل عليها بأن يتساءل دائماً عن مدى صحتها و وثوقيتها و ذلك  ما يسمى بالتفكير النقدي.

5)

لا بد من تخفيف المنهاج الذي يتم تدريسه من حيث الكمية فذلك سيجعل فهم الطلاب له أفضل.


ما مدى تطبيق تلك التوصيات في |عالمنا العربي|؟

بكل أسف فإن معضم الدول العربية بعيدةٌ كل البعد عن تطبيق تلك التوصيات، فالتعليم التلقيني لا زال هو الأكثر استخداماً، و أعداد الطلاب في الصف الواحد كبيرةٌ غالباً، والمناهج الدراسية ضخمة وكثيفة و لا تعتمد على المضمون و غير مدروسة بشكل جيد للحصول على أفضل النتائج، و لا يقتصر تدني المستوى على الجانب التعليمي فقط بل كذلك نجد الكثير من التدني في الأنظمة و القوانين التعليمية وفي الاختبارات و أساليبها و طرق تقييم الطلاب و كذلك طرق القبول الجامعي و امتحانات المقابلة و الامتحانات الشفهية وطرق انتقاء و تعيين المدرسين، وغير ذلك الكثير بحيث يمكننا القول بأن واقع التعليم في مختلف الدول العربية يحتاج إلى ثورةٍ حقيقية إذا أردنا أن نجيب عن التساؤل الكبير الذي أطلقه أحد الشعراء حين قال:

" أمتي هل لك بين الأمم     منبرٌ للسيف أو للقلم؟"

إقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.