مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/12/2021 10:49:00 م

 عالم النور عند أفلاطون 

عالم النور عند أفلاطون
عالم النور عند أفلاطون 


《أفلاطون أرستوكليس بن أرستون》

ولد عام ٤٢٨ ق.م  في مدينةٍ يونانية تدعى " أثينا " ، و قد اختلف المؤرخون حول ميلاده ، فلم يُعرف التاريخ بالتحديد .

ينحدر إلى عائلة عريقة كان لها دورٌ مهم في المجتمع اليوناني في ذلك الوقت .

تتلمذ على يد الفيلسوف الشهير " سقراط " ، و كان متأثراً به للحدِّ الذي جعله يؤلّف كتاب باسم " الدفاع عن سقراط " .

و كما هو حال أغلب المفكرين و الفلاسفة ، فعندما كبر أصبح معلماً للفيلسوف " أرسطو " .

وضع " أفلاطون " نظريات عدّة ، إلى جانب التصور المنهجي أسماه " عالم الميتافيزيقا " .. أي ما وراء الطبيعية ..

و استناداً لهذا التصور ، تأمل الكون ، ليقدّم لنا 

(( نظرية الكهف )) 

و التي تعدُّ من أشهر نظرياته عبر تاريخه الفلسفي المعطاء .

نصّت النظرية على أنَّ هنالك عالمان ، العالم الأول و هو  الذي نعيش فيه الآن " عالم إفتراضي وهمي "

 أما بالنسبة للعالم الثاني " العالم الحقيقي " ..

 سنراه عندما نتحرر من قيود الإفتراضي .

هذا باختصار ، 

و لكنه فصّل النظرية  بحكايةٍ مشوّقة ، تحاكي عقولنا و تجعلها تتحرك متجهة للفكر الفلسفي : 

ثلاثة سجناء ضمن كهفٍ مقيودن لا يرون شيء سوى جدار أمامهم منذ ولادتهم .

لا يرون سوى الظلال ، هذه الظلال عبارة عن أناس ، و ممرات ، حيوانات ، أشجار .. 

و لكنهم في الحقيقة هم لا يعون ماهيتها ، لأنهم غير قادرين على رؤية ما وراء الجدار .

و هنا تبدأ اللعبة من شدة الضجر ، و هي تخمين أي ظل سيظهر أولاً .. و ماذا سيليه !

و الفائز سيُلقب بسيد الطبيعة ، و يهرب بدافع سلطته ليخرج من الكهف ..

و إذ به ينصدم بالعالم الخارجي ، 

ليرى أنَّ مصدر الحياة هو الشمس ،

 و يخوض رحلة فكريّة ممتعة ، يكتشف من خلالها الجمال و المعنى الحقيقي للحياة .. 

ليتأكد أنَّ حياته السابقة و لعبة تخمين الظلال ليست سوى خدعة من عقله ...

ثمَّ يعود للكهف ليخبر أصدقائه باكتشافه العظيم ، و بالطبع كذبوه .. فقد انحصر تفكيرهم .. بهذا الكهف المظلم .. و ظلال التصورات ...

و رغم  بساطة هذه النظرية و التي تميل لقصص الأطفال ، إلا أنها فلسفة من الممكن أن تقودنا لإستخراج الكثير من الخبرات .

تخبرنا كيف بوسعنا أن ننظر للعالم من زوايا تختلف عن تلك التي اعتدنا عليها  ، أي أن نفسرها بطريقتنا الخاصة ..

الوصول للنور قادم لا محال ، و  الظلام لن يخلد ..

عندما نقرر الخروج ..

الظلام بالنسبة لأفلاطون كان العالم الإفتراضي و النور كان الحقيقي  ..

و هذه إشارة إلى أهمية مواجهة الحقيقة و التي قد تبدو مخيفة ..

《 فلا يمكننا الوصول إلى النور دون المرور بالظلام و البقاء لفترة معينة به 》



شهد بكر💗

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.