أكاذيبٌ من طفولتنا
 |
| أكاذيبٌ من طفولتنا |
لقد كانت مرحلة الطفولتنا مليئة بالأكاذيب البيضاء الخادعة و المضحكة. فقد كنا بعمر صغير و نصدق جميع الأقوايل التي يخبرنا بها أبائنا و أجدادنا كنوع من أنواع التخويف.
أعتقد أن هذه المقالة سوف تعيد لك ذكرياتك الطفولية الرائعة، حيث سأذكر لكم بعض من الأكاذيب البيضاء التي كنت أصدقها جداً في مرحلة الطفولة.
أكاذيبٌ الطفولة
• |القهوة| تسبب ظهور الشوارب
أظن أن ضحكتك ملأت وجهك الآن!!
جميعنا نعلم إن للقهوة أجواء و طقوس مذهلة و رهيبة، كانت تشعرنا بالكبر. و لكن كنا نخاف أن نشرب القهوة ونحن أطفال. و يعود سبب خوفنا هذا إلى كلام أمهاتنا حيث كانوا يقولون لنا دائماً " لا تشرب القهوة شوف يصبح لديك شوراب مقززة" فأصبح لدينا عقدة منها ، و بمجرد سماع هذه الكلمات نحول إلى الشاي على الفور!!
• الكذبة الشهيرة على الأطلاق " العصفورة حكتلي"
من منا لم تمر عليه تلك العصفورة الفسادة بطفولته؟
حيث كانت معظم الأمهات يستخدمون هذه الكذبة لكي نلتزم بالأدب و الاحترام سواء كانوا أمهاتنا بجانبنا أم لا، حيث كنا نخاف من تلك العصفورة التي ستخبر والدتنا بكل شيء و تسبب لنا العقاب.
• لن تكبر!!
إن لم تكمل طعامك فلن تكبر!!
اعتقد أنك سمعت هذا كثيراً في طفولتك.
فقد كانت أمهاتنا تخبرنا بذلك دائماً و تبعث الخوف بداخلنا بأننا لن نكبر على الإطلاق إن لم نأكل جيداً. و كانت سبب تلك الكذبة هو تعودينا على عدم ترك الأكل في صحن أو إعادته معنا من المدرسة، و لكي نأكل دائماً بشكل صحي.
• سأحضر لك الشرطة
جميعنا نعلم أن الشرطة في خدمة الشعب وليس لتخويف أولاد الشعب أليس كذالك!!!
و لكن هذا كان أسلوب تتبعه الأمهات في تربية طفلها لكي تمنعه من القيام بالمشاكل أو لكي لا يتهور و يخوض مغامرات خطرة.
• لا يوجد أفلام كرتون ليلاً فجميع الشخصيات نائمة
إن سبب استخدام هذه الكذبة من أكثر الأسباب المقنعة. حيث إن الكثير من الأطفال يصرون على مشاهدة التلفاز ليلاً. لذا، لجأت الأمهات لابتكار هذه الكذبة و التي كانت مقنعة بعض الشيء بإعتبار أننا كنا نتخيل شخصيات أفلام الكرتون حقيقة أي أنها مثلنا تحتاج إلى النوم و الراحة.
• وضع السّن تحت الوسادة سيحقق لك أمنية
لازلت إلى هذا الوقت أتذكر تلك السعادة التي كنت أشعر بها عندما أخبئ سني الذي خلع تحت وسادتي، و أتمنى أمنيتي و أنتظر تحقيقها، و لكن للاسف لم يتحقق شيء منها، فالأمر كان مجرد خدعة من والدتي.
أعتقد والدتك كانت تفعل بك الشيء ذاته أليس كذالك؟
و لكن كيف للمرء أن يصنع تلك التخيلات بذهنه؟
السبب في ذلك يعود إلى أن الأمور الإيجابية تغزو دائما على ذهن الأطفال.
أكاذيب و خدع أيام الطفولة كثيرة و متعددة، و أنت عزيزي القارئ بالتأكيد قد كنت تصدق العديد من تلك الخرافات و الأكاذيب أليس كذالك؟
فما هي الكذبة أو الخدعة التي كنت تصدقها بشدة و تخاف منها؟
بقلمي إيمان الأغبر ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك