أغرب شعوب الأرض وأكثرها رعباً - الجزء الثاني
أغرب شعوب الأرض وأكثرها رعباً(٢) |
تحدثنا في مقالنا السابق عن شعوب الفادوما وكيف يعيشون وصفاتهم الجسدية المرعبة وعن عاداتهم الغريبة وأنهم لا يسمحون بالزواج من غير القبيلة ولايتقربون من أحد.
قبيلة الباجاو:
الأن سوف أتحدث عن القبيلة وأغرب عاداتها التي لاتصدق ويمكن الأختصار عنها بجملة واحدة شابة فائقة الجمال فما هي قصة قبيلة الباجاو.
قبل الحديث عنهم دعوني اسألكم سؤال واحداً كم من الوقت يمكنكم حبس انفاسكم؟؟
دقيقة
دقيقتين
أو ثلاثة كحد أقصى بالنسبة للذي لايمارس رياضة الغوص هذا يعتبر أنجازاً ولكنه بالواقع لاشيء مقارنة بشعب الباجاو فهم قادرين على حبس أنفاسهم خمسة عشر دقيقة في النفس الواحد فباتوا يلقبون بغجر البحر أو بدو البحر أسمهم يشير إلى طبيعتهم بوضوح أليس كذلك.
شعب الباجاو لايعيش على اليابسة مثلنا بل في الماء على متن بعض الزوارق الخشبية البسيطة والبيوت المقامة فوق السيقان خشبية عالية وذلك بالقرب من سواحل جنوب شرق اسيا كأندونيسيا والفلبين وماليزيا
في قاموس شعب الباجاو لايوجد لمصطلح الوطن فهم يتنقلون من منطقة لأخرى بحسب توافر الأسماك ووفرة الثروات البحرية والتي يستخدمونها للبقاء على قيد الحياة ولمقايضتها تجارياً المثير للأهتمام أنهم الشعب البدائي الوحيد الذي يعلم بالتطور المحيط به إلا أنه لايعترف بالعملات النقدية ولايملك أوراق ثبوتية أو بطاقات هوية ولايقيس الوقت كما نقيسه نحن وأنما بحسب حركة المياه والمواسم.
يتسائل الكثيرون عن السر الكامن وراء قدرتهم على الغوص لحوالي ٦٠ متراً تحت سطح الماء من دون أي معدات متطورة للغوص، علمياً تطور شعب الباجاو بيلوجياً مع مرور الوقت ليتمكنوا من العيش تحت سطح الماء وبحسب الدراسات فهم يمتلكون طحالاً أكبر نسبياً ممن يعيشون على اليابسة والطحال هو الذي يزود دمهم بالأوكسجين ليتمكنوا بالغوص لفترات أطول ليس هذا فحسب فالأمر الصادم هو أنهم يقومون بتمزيق طبلة أذنهم منذ الصغر عمداً ليتمكنوا من تحمل ضغط المحيط.
هذا كله لايكفي بالنسبة لشعب الباجاو فهم لايعتمدون بمهارتهم بالأبحار بل يؤمنون بضرورة تلاوة التعاويذ قبل الأنطلاق في رحلة الصيد وأن علقو في عاصفة ينذر الشخص بأن يقيم وليمةً أذا عاد سالما.
نشأة شعب الباجاو:
وبهذا نصل إلى الجزء المثير للأهتمام فيما يتعلق بشعب الباجاو.
أساطير نشأتهم يتداول أهل الباجاو أساطيرة عدة حول أصلهم وكيف باتو شعب يعيش بالماء طوال حياتهم
الرواية الأولى:
تقول أن رجل ضخما يدعى باجاو دخل إلى الماء وتبعه شعبه كله لأن كتله جسمه الكبيرة ساعدت على فيضان الماء مامكن الأهالي على جمع الأسماك ليقتاتوا عليها ،منذ ذلك الوقت أتخذو من الماء مسكن لهم ومن السمك قوتاً ومصدر رزقهم
الرواية الثانية :
فتشير إلى أن شعب الباجاو كانوا يسكنون اليابسة ويحكمهم ملك له أبنة أبتلعها البحر في عاصفة شديدة فأمر الملك شعبه بالبحث عن أبنته فرحلوا الى البحر باحثين عنها وعندما فشلوا بالعثور عليها قررو البقاء في البحر وعدم الرجوع إلى اليابسة خوفاً من غضب الملك.
و رواية أخرى:
أما الرواية الأكثر انتشاراً بين الأهالي:
فتزعم بوجود أميرةٍ جرفها فيضان وبعد العثور عليها تزوجت من أمير في (غوا) الهندية التي تطل جغرافياً على بحر العرب وأنجبت منه سلالة الباجاو.بغض النظر ان كانت هذه الأساطير صحيحة أم مجرد ضرب من الخيال الأكيد أن شعب الباجاو موجودٌ بالفعل وهم يتعايشون بشكل كامل في المحيط ولقد بدأو الأن بالتأقلم مع اليابسة ويعيشون فيها،لم يفقدوا علاقاتهم مع البحر.
هنا أصدقائي انتهت قصتنا قصة مثيرة حقاً.
شاركنا برأيك أن كانت هذا المقال أعجبك...... وشارك أصدقاء فيه ليكي نستمر في نشر قصص مثيرة كهذه.
بقلمي:حسن فروخ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك